مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية قوات الاحتلال
اقتحم 153 مستوطنا، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
جولات استفزازية
وأفادت الأوقاف الإسلامية، بأن هؤلاء المستوطنين نفذوا جولات استفزازية فى باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
وفى سابق اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، المنطقة الأثرية فى بلدة سبسطية شمال نابلس، وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن المستوطنين اقتحموا الموقع الأثرى، وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين.
وأشار عازم إلى أن قوات الاحتلال انتشرت منذ ساعات الصباح على الطرقات وأسطح المنازل، موضحا أن الاقتحام يأتى وفق برنامج ثابت أعلنه المستوطنون فى وقت سابق لاقتحام الموقع.
يشار إلى أن المستوطنين ينظمون منذ قرابة أربعة أشهر اقتحامات كل يوم أربعاء للموقع الأثرى، بحراسة من قوات الاحتلال.
وفى سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلى اليوم الأربعاء، مواطنا من مدينة الخليل.
وأفادت مصادر، بأن قوات الاحتلال داهمت المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل واعتقلت المواطن محمد حلمى أبو صفية، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
لقاء المبعوث الأممي
وعلى جانب آخر، استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم 28 الجاري "تور وينسلاند" مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة أن اللقاء تناول التطورات الأخيرة في القدس وغزة، ومجمل الأوضاع في فلسطين وإسرائيل، وسبل وفرص إحياء المحادثات السياسية بين الطرفين.
خطاب متطرف
وأوضح المصدر أن أبو الغيط أعرب خلال اللقاء عن القلق إزاء التصعيد الأخير في مدينة القدس، محملاً المسئولية للخطاب اليميني المتطرف في إسرائيل، وكذلك للسلطات الإسرائيلية التي سعت لفرض قيود جديدة على الفلسطينيين في البلدة القديمة، والمسجد الأقصى.
وقال المصدر أن أبو الغيط رحب بجهود المبعوث الأممي من أجل استعادة الهدوء في المدينة المقدسة، وإنهاء التصعيد مع قطاع غزة، مُشيراً إلى أن الأيام القادمة تقتضي الحكمة والبعد عن الاستفزاز، خاصة وأن هذا الوقت من العام يشهد تدفق عشرات الآلاف من المصلين على الحرم القدسي.
وشدد على حق الفلسطينيين في الوصول إلى المسجد الأقصى من دون إعاقة أو حواجز، مُحذراً من مغبة التحريض الذي تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة في هذا الخصوص.
الدعم الدولي
وأوضح المصدر أن اللقاء مع المبعوث الأممي تناول الأوضاع في كل من فلسطين وإسرائيل، وسبل وفرص إحياء مسار للمحادثات بين الطرفين في ظل ما تشهده الساحتان، الإسرائيلية والفلسطينية، من تطوراتٍ سياسية.
وأكد أبو الغيط على أهمية استمرار الدعم الدولي للسلطة الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة، خاصة في ضوء التبعات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة لجائحة كورونا، وما خلفته من تدهور اقتصادي عانى منه الفلسطينيون على نحوٍ مضاعف جراء القيود التي يفرضها الاحتلال على الحركة والنشاط الاقتصادي.