عمر النجيب: السودان يواجه أزمة حادة في الأدوية

أكدت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، على وجود أزمة حادة في الأدوية تواجه وزارة الصحة السودانية، حيث كشف الدكتور عمر النجيب وزير الصحة السوداني عن هذه الأزمة الحادة التي تواجه الوزارة في مجال الأدوية.

وقال عمر النجيب، في حديث بورشة عمل الوفرة الدوائية في السودان (التحديات والحلول)، التي انطلقت اليوم الأربعاء، بقاعة الإمدادات الطبية، إن أزمة الدواء ليست مثل باقي الأزمات، مؤكدًا على تفاقم الأزمة قائلًا إن نتائجها تؤدي لموت المرضى، مطالبًا أن تتناول الورشة كل متعلقات الأزمة بكل شفافية للوصول إلى حلول نهائية.

وأضاف عمر النجيب أن هناك مشكلة تتمثل في الكوادر الصيدلانية، وقال: "الوضع الصيدلاني سلبي في  ظل أزمة حادة".

هيكلة القطاع الصحى
كشف عمر النجيب عن الاتجاه لهيكلة القطاع الصحي، مؤكدًا أن هناك صيدليات خرجت عن العمل، وأن هنالك مشكلة حقيقية في المهنة حولت الصيدلاني  إلى (بياع) حسب قوله.

يذكر أن أصحاب الصيدليات في العاصمة السودانية الخرطوم، دخلوا في  إضراب مفتوح شهر مارس الماضي، احتجاجاً على زيادة أسعار الدواء وندرة الأدوية وتراجع الكميات التي تسلمها الشركات إلى الصيدليات.  

صيدليات السودان
كانت لجنة التسييرية لأصحاب الصيدليات في السودان أعلنت في بيان لها أن هدف الإضراب هو الضغط على الحكومة لاتخاذ قرارات لتوفير الدواء ودعمه، خاصة مع انعدام الدواء الذي بلغ حد الكارثة الصحية، بحسب بيان لجنة التيسيرية.

لفت البيان إلى أن اللجنة اتخذت قرار الإضراب بعد خلو أرفف الصيدليات من الدواء، نتيجة توقف الشركات المستوردة والمصانع المحلية عن تسليم الدواء، إضافة إلى تضارب أسعار الدواء من صيدلية إلى أخرى.

سياسات الدولة
يذكر أن المدير العام المكلف للصندوق القومي للإمدادات الطبية التابع لوزارة الصحة السودانية، الدكتور بدر الدين الجزولي، قال في تصريح إعلامي "إن مسألة توفر الدواء في البلاد مرتبطة بسياسات الدولة التي لم تتضح معالمها بعد، لا سيما في ظل تحرير سعر الصرف الذي بدأ تنفيذه أخيراً".


أضاف الجزولي أن "آلية استيراد الأدوية لم تُحدد بعد"، مشيرًا إلى أن "حل هذه الأزمة متعلق بتوفير التمويل اللازم، فيما يُغطى حالياً نقص الدواء من المنح التي تقدمها بعض الدول والمنظمات الدولية".

حل الأزمة
أما حل أزمة الدواء في السودان، بحسب رئيس غرفة مستوردي الأدوية في السودان يوسف شكاك، يكمن في اعتماد تسعير الدواء وفقاً للسعر الجديد لصرف الدولار، الذي حدد بـ 375 جنيهاً سودانياً للدولار الواحد،

أشار إلى أن أزمة الدواء مرتبطة بالفرق بين السعر الحقيقي للدولار والسعر الذي تحسب به السلطات المختصة في الدولة دولار الدواء، وهو غير متوافر.