بالأرقام.. الآثار تعلن أسعار تصاريح الزيارة السنوية للطلاب والجامعات
عقد مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم الثلاثاء اجتماعا بمقر الوزارة بالزمالك، حيث تم اتخاذ عدد من القرارات لتطوير الخدمات المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية، ورفع الوعي السياحي والأثري لدى الشعب المصري، وتنشيط حركة السياحة الثقافية.
وقرر المجلس التالي للاثار الموافقة على استمرار الأسعار المخفضة لتصاريح الزيارة السنوية لطلاب المدارس والجامعات والزائرين من المصريين والعرب المقيمين بنفس أسعارها التحفيزية لتشجيعهم على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة، وخاصة الطلاب من جميع المراحل التعليمية لربطهم ببلدهم وحضارتها العريقة، مع تعديلات بسيطة في أسعار تذاكر زيارة المصريين لبعض المتاحف والمناطق الأثرية.
تصاريح الطلاب
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تصاريح الزيارة السنوية تتضمن ثلاثة أنواع هي تصاريح زيارة للمصريين والعرب المقيمين بتكلفة ٤٠٠ جنية سنويا، وتصاريح لطلاب المدارس الحكومية والخاصة والدولية بكافة المراحل التعليمية بتكلفة ٥٠ جنية سنويا، وتصاريح لطلاب الجامعات من المصريين والعرب المقيمين بتكلفة ١٢٥ جنيه سنويا، والتي تسمح لحاملها زيارة جميع المتاحف والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة ماعدا زيارة مقابر كل من الملك ستي الأول والملك توت عنخ آمون والملك رمسيس الثاني بوادي الملوك ومقبرة الملكة نفرتاري بوادي الملكات بالبر الغربي بالأقصر وأهرامات الجيزة من الداخل، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمتحف المصري الكبير بالرماية.
رعاية المتاحف
كما وافق مجلس إدارة المجلس الآعلى للآثار على طلب الرعاية المقدم من البنك الأهلي المصري لتوفير وتطوير الخدمات المقدمة للزائرين والسائحين ببعض المتاحف والمواقع الأثرية بمبلغ ٢٠ مليون جنيها مصرياً، وذلك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس الأعلى للآثار والبنك الأهلي المصري.
يذكر أن البنك الأهلي المصري سبق وقام برعاية تطوير الخدمات ببعض المواقع الأثرية بمبلغ ٨ مليون جنيه.
اكتشاف 110 مقبرة
نجحت البعثة الأثرية العاملة في منطقة آثار الدقهلية برئاسة الدكتور سيد الطلحاوي، من الكشف عن ١١٠ مقبرة يرجع تاريخها إلى ثلاثة مراحل حضارية مختلفة منها حضارة مصر السفلى والمعروفة بإسم بوتو 1 و 2، وحضارة نقادة، وعصر الانتقال الثاني المعروف بفترة الهكسوس، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة كوم الخلجان بمحافظة الدقهلية.
وقاا الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يُعد إضافة تاريخية وأثرية هامة للموقع، حيث من بين المقابر التي تم العثور عليها 68 مقبرة ترجع لمرحلة حضارة مصر السفلى وخمسة مقابر من عصر نقادة III، و 37 مقبرة من عصر الهكسوس، ومازالت الحفائر مستمرة للكشف عن مزيد من أسرار هذه المنطقة.
وأضاف الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن ال 68 مقبرة هي عبارة عن حفر ذات أشكال بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية بالمنطقة، ووضع بداخلها دفنات لأشخاص في وضع القرفصاء؛ حيث كانت أغلبها ترقد على جانبها الأيسر وتتجه رأسها نحو الغرب، بالإضافة إلى الكشف عن بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء من الفخار من فترة بوتو 2 وضِع معه إناء صغير من الفخار كروي الشكل.
فترة نقادة
وقال الدكتور أيمن عشماوي، أن الخمسة مقابر التي ترجع لفترة نقادة III، هي أيضا عبارة عن حفر بيضاوية الشكل قطعت في طبقة الجزيرة الرملية، منها مقبرتين غطيت جوانبهما وقاعهما وسقفهما بطبقة من الطين.
وعثرت البعثة داخل الحفر على مجموعة من الأثاث الجنائزي المميز لهذه الفترة وهي عبارة عن أواني أسطوانية وكمثرية الشكل، بالإضافة إلى صلايات صحن الكحل، زُين سطحها برسومات وأشكال هندسية كما وجد عليها كتلة صغيرة من الظران كانت تستخدم لصحن الكحل.
فترة الهكسوس
وقالت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري بالمجلس الأعلى للآثار، أن المقابر الخاصة بمرحلة عصر الانتقال الثاني ( فترة الهكسوس)، تم الكشف عن 37 مقبرة لها منها 31 عبارة عن حفر شبه مستطيلة الشكل تتراوح أعماقها بين 20 سم و 85 سم، وتتميز بأن جميع دفناتها في وضع ممدد والرأس يتجه نحو الغرب والوجه إلى أعلى، بالاضافة إلى العثور على تابوت من الفخار بداخله دفنة لطفل، ومقبرتين لطفلين من الطوب اللبن على شكل بناء مستطيل موضوع بداخله دفنات الطفلين وبعض الاثاث الجنائزي؛ منها إناء فخاري صغير الحجم وحلق من الفضة، فضلا عن بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء كبير من الفخار. وقد تم وضع الأثاث الجنائزي داخل الإناء والذي تمثل في إناء صغير من الفخار أسود اللون .
العثور علي افران
كما عثرت البعثة أيضا على مجموعة من الأفران والمواقد وبقايا أساسات مباني من الطوب اللبن، والأواني الفخارية، والتمائم خاصة الجعارين التي صنع البعض منها من الأحجار شبه الكريمة والحلي مثل الأقراط.