رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة اليوم.. جهات سيادية تؤكد:7 أيام وكل شيء بمصر سيتغير.. قنديل يعمل في مكان مجهول.. الجيش يهدد "مرسي" بالتدخل.. القضاة "تتمرد" على وزير العدل

فيتو

تناولت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الإثنين أبرز القضايا والأحداث التي ‏‏‏شهدتها ‏البلاد ومستجداتها ‏على الساحتين المحلية والخارجية.



قالت مصادر سياسية لـ"الشروق" إن الرئيس محمد مرسي تابع الساعات الأخيرة من مظاهرات السبت والساعات الأولى من مظاهرات أمس من مقر المخابرات العامة بمنطقة كوبري القبة، حيث يجرى هناك تأمينه بمفرده، بينما أسرته مؤمنة في موقع آخر تابع للحرس الجمهوري.

وأوضحت المصادر أنه من غير المعلوم المدة التي سيمضيها الرئيس في مكان تأمينه، مشيرة إلى أن هناك اجتماعات ضمت ممثلين عن المؤسسات السيادية الرئيسية جرت مساء السبت وصباح الأحد للنظر في سيناريوهات محتملة بعد الحشود الهائلة التي ملأت الميادين.

وتوقعت المصادر أن يتم الحسم خلال خمسة أو سبعة أيام، لافتة إلى أن الجهات السيادية المجتمعة تداولت حسم الأمر بأقل قدر من الخسائر والتحرك نحو المرحلة التالية التي ستكون مدنية بالكامل مع مساعدة ودعم عسكريني.

ومن ناحية أخرى قال مصدر عسكري مسئول للجريدة نفسها إن تعليمات صدرت من رئاسة الجمهورية لرئيس الوزراء بالتوجه إلى أحد مراكز المعلومات التابعة لرئاسة الجمهورية بمصر الجديدة والمكوث هناك ومزاولة نشاطه من هذا المركز.

وأوضح أنه تم التنبيه على الوزراء بتغيير اتجاهات مواكب سياراتهم، وكذلك سيارات الحراسات، وتم أيضا التنبيه على أطقم الحراسات الخاصة بارتداء الملابس الخاصة.

وقالت المصادر إنه صدرت تعليمات أمنية لجميع الوزراء بممارسة أعمالهم من خارج الوزارات بالجهات التابعة لها.


وعن رد فعل الجيش بعد الحشود الهائلة التي شهدتها الميادين، قال مصدر عسكري مسئول لـ"الوطن" إن الجيش لا يسعى لانقلاب عسكري، ولكنه سيرضخ في النهاية ويلبي رغبات الشعب وإرادته.

وأوضح أن القوات المسلحة لا تزال تحاول تقديم النصيحة لكل التيارات السياسية في السلطة والمعارضة بضرورة الوصول إلى تفهمات لتفادي الانزلاق بالبلاد إلى نفق مظلم.

وأضاف أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع طالب مرسي بإيجاد حلول فورية للوضع المتأزم بعد زيادة الحشود في المحافظات والقاهرة بصورة فاقت كل التوقعات، وإلا الجيش سيضطر للتدخل، حيث إنه يتحمل عبء حفظ الأمن والاستقرار.

وحول تبعات إهانة الرئيس مرسي للقضاة في خطابه الأخير، كشفت مصادر بالهيئات القضائية المختلفة للجريدة نفسها أن القضاة يتداولون بدءا من اليوم تعميم استمارات لسحب الثقة من المستشار أحمد سليمان وزير العدل، لإجباره على الاستقالة من منصبه، جزاء له على صمته عن إهانة الرئيس للسلطة القضائية، والقضاة في حضوره، فضلا عن قيامه بالتصفيق والابتسام ابتهاجا بانتهاك الرئيس للقضاء، بالإضافة إلى قبوله الجلوس في الصف الثاني في الوقت الذي جلس فيه الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة في الصف الأمامي بقاعة المؤتمرات.


وفي سياق آخر أكدت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ"الوفد" أن قادة الأحزاب الإسلامية اقترحوا على الرئيس مرسي إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتكليف الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع بتشكيل الحكومة الجديدة، من أجل امتصاص موجة الغضب الشعبي والاستعداد لإجراء انتخابات مجلس النواب، على أن تتولى الأحزاب الفائزة في هذه الانتخابات تشكيل حكومة الجديدة، وفقا للدستور وذلك في غضون 6 أشهر.

وأكدت المصادر أن مرسي لم يرد على هذا المقترح، ولم يتخذ موقفا محددا منه خلال الاجتماع 

بينما أكد مصدر عسكري أن الرئاسة لم تناقش مع الفريق السيسي أمر توليه الحكومة، وأن الأمر لا يعدو كونه مقترحات ضمن مجموعة من المقترحات.

الجريدة الرسمية