رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تكشف عن تسرب نفطي في البحر الأصفر

الصين
الصين
أفادت إدارة السلامة البحرية في إقليم شاندونج الصيني، اليوم الثلاثاء بأن ناقلة النفط "إيه سيمفوني"، التي تنقل نحو مليون برميل، سربت نفطا في البحر الأصفر


وأوضحت الشركة التي تدير ناقلة النفط، جودوود شيب مندجمنت، أن الناقلة اصطدمت بسفينة البضائع الصب "سي جاستيس" عندما كانت الناقلة راسية في تشينجداو.


وأشارت إلى أن كمية من النفط تسربت في المحيط وجميع أفراد الطاقم بخير ولم تحدث إصابات، كما أظهرت بيانات متابعة السفن على ريفينيتيف أيكون، أن الناقلة شوهدت لآخر مرة قرب ميناء تشينجداو.


تقنيات السيطرة
يتسرب يوميا حوالي 800 ألف لتر من النفط الخام في خليج المكسيك بعد غرق منصة لشركة بريتيش بتروليوم في العشرين من أبريل الماضي. فما هي التقنيات المستخدمة عادة لوقف هكذا تسرب ولماذا لم ينجح الخبراء في وقفه حتى اليوم؟

يوجد أكثر من طريقة لوقف تسرب نفطي في البحار وتقليل الأضرار التي قد تلحق بالبيئة. لكن ورغم عدة محاولات قامت بها شركة بريتيش بتروليوم في خليج المكسيك، إلا أن كميات كبيرة من النفط مازالت تتسرب من قاع البحر. فقد حاول الخبراء إشعال النيران في النفط العائم على سطح المياه وقاموا برش مواد كيميائية واستعملوا معدات لوقف التسرب، لكن دون جدوى.

بعد نشوب الحريق في منصة استخراج النفط وغرقها ظن الخبراء أن كمية النفط المتسرب من البئر ضئيلة، فأرسلوا غواصات صغيرة يمكن التحكم بها عن بعد إلى عمق 1500 متر لسد فوهة البئر، لكنها فشلت في ذلك وتم إيقافها عن العمل.

ويؤكد الخبير الألماني لورينتس شفارك ،أستاذ الجيولوجيا في جامعة كيل، على أهمية الإسراع في وقف تسرب النفط بعيد وقوع الحادث مباشرة كي لا تتضرر البيئة بشكل كبير.

وفي هذه الحالة "يمكن ضخ النفط إلى السطح إذا توفرت الآلات اللازمة لذلك، لكن إذا كانت كمية النفط كبيرة وتفوق طاقة الآلات فيمكن استخدام مواد كيميائية تحوله إلى قطران فيرسب إلى قاع البحر بسبب ثقل وزنه". في هذه الحالة سيبقى القطران في قاع البحر لعشرات السنين وخطره على البيئة سيبقى قائما.
الجريدة الرسمية