الفنان محمد محمود : شخصية «طريف» فى "نجيب زاهى زركش" علامة فارقة فى مشوارى الفنى.. ولا أعلم من رشحنى لها ( حوار )
أنا صبور ورضيت بكل ما مر فى حياتى وأؤمن أن كل شيء بقضاء لذلك "مش فارقة معايا"
أكثر ما ساعدنى على أداء الشخصية بسلاسة أننى فى الأساس ممثل مسرح ولا أخشى التحدث بثقة أمام الجمهور
اكتمال العناصر الفنية فى المسلسل هى السبب فى هذا النجاح اللافت للأنظار
تم إعداد المسلسل على نار هادية واستمر التصوير 7 شهور وانتهينا مع "صباحية" رمضان
محمد محمود.. ممثل ذو موهبة فريدة لا تنضب، ولم يخفت بريقها مع مرور الزمن، وهذا ما ظهر جليا فى مسلسل نجيب زاهى زركش الذى يُمثل ميلادًا جديدًا لـ"محمد محمود" أو "طريف"، الراوى والخادم الأمين ليحيى الفخرانى فى مسلسله الجديد، وكاتم أسراره الذى تسلل إلى قلوب الجمهور دون استئذان، وأصبح "حالة فنية" يتحدث عنها الجميع.. عن شخصية «طريف» وصدى نجاحها وكواليس «زركش» كان لـ "فيتو" هذا الحوار مع الفنان محمد محمود.
*من رشحك لشخصية «طريف» فى «نجيب زاهى زركش»؟
حتى الآن لا أعلم بالتحديد من رشحنى لأداء «طريف» ولكن ما علمته أنه عُقد اجتماع خصيصًا لاختيار الممثل الذى سيؤدى هذا الدور باعتباره أهم شخصية بعد «نجيب زاهى»، وقد ترشح الكثيرون لأداء هذه الشخصية، وحينما ذكر اسمى قيل «هو ده».
*من وجهة نظرك لماذا حققت شخصية «طريف» فى مسلسل نجيب زاهى زركش نجاحًا لافتًا للأنظار؟
لقد حقق المسلسل وكذلك شخصية طريف نجاحًا غير مسبوق بالنسبة إلى، فبالرغم من تقديمى شخصيات عدة من قبل فى الكثير من الأعمال الفنية، إلا أن رد الفعل على "طريف" كان بالنسبة لى "حدثًا"، والتعليقات على المسلسل "تفرح"، لذا فهذه الشخصية علامة فارقة فى مشوارى الفنى.
وأجزم أن اكتمال العناصر الفنية فى المسلسل هو السبب فى هذا النجاح اللافت للأنظار، حيث إن هذا الاكتمال يساعد على تميز كل عنصر من عناصر المسلسل، ويرجع ذلك إلى وجود أديب مميز يغزل الأدوار بطريقة فريدة، ونجم كبير مثل يحيى الفخرانى يلقى بضوئه علي وأنا أؤدى دورى، وكذلك على كل من حولى، ومخرج يهتم بكل التفاصيل كأنه يرسم لوحة فى كل مشهد.
*فى ظل هذا التركيز فى التفاصيل.. ما هى المدة التى استغرقها المسلسل حتى يخرج إلى النور؟
استمر التصوير نحو 7 شهور، فقد بدأنا التصوير فى شهر سبتمبر وانتهينا مع "صباحية" رمضان، هذا بخلاف الإعدادات السابقة للتصوير، أي إن نجيب زاهى زركش تم إعداده "على نار هادية"، مثل "كلاسيكيات زمان".
*هل ساعدت طريقة ظهور طريف كـ"راوي" يتحدث مع المشاهدين مباشرة فى دخوله قلوب الجمهور بلا استئذان؟
ظهور طريف بهذه الطريقة المبتكرة كان سلاحًا ذا حدين، فقد كان من الممكن أن يحدث العكس وينفر الجمهور من هذه الطريقة باعتبارها غريبة على الدراما المصرية، ولكن نظرًا إلى أن الكاتب عبد الرحيم كمال "فاهم بيعمل إيه" فكان يعلم أن هذه الطريقة سوف يحبها الجمهور، وهذا بالفعل ما حدث، ويمكن أكثر ما ساعدنى على أداء الشخصية بسلاسة وفقًا لهذه الطريقة المبتكرة أننى فى الأساس ممثل مسرح ولا أخشى التحدث بثقة أمام الجمهور، وبالتالى عدسة الكاميرا.
*بما أن محمد محمود ممثل مسرح.. هل كانت هناك مساحة للارتجال فى "زركش"؟
هذه هى المرة الأولى بالنسبة لى على مستوى التليفزيون أو المسرح أو السينما، ألا أجد أي مجال للارتجال مُطلقًا، حيث لم يُسمح لأحد، لا صغير ولا كبير، أن يزيد أو ينقص حرفًا من المكتوب فى النص، وهذه التعليمات صادرة من المخرج شادى الفخرانى.
وكذلك من الفنان يحيى الفخرانى، لأن هذه مدرسة الفخرانى فى الأساس، ولم يتم تنفيذ هذه المعلومات بديكتاتورية، بل ننفذها عن اقتناع، نظرًا لاكتمال النص وعدم وجود أي نقص سيدفعنا إلى الارتجال، وبفضل هذا الأمر تركز مجهود الممثلين فى التغلغل داخل الشخصيات التى يجسدونها ومن ثم تقديم أفضل ما فيها.
*وكيف تصف كواليس "زركش" فى ظل تفشى فيروس كورونا؟
"كنا فى صيدلية".. حيث كان هناك التزام فوق الوصف، فكل من لم يكن له دور أمام الكاميرا كان يرتدى الكمامة، بداية من المخرج لأصغر عامل ونظرًا إلى أن المخرج شادى الفخرانى منضبط فلم يخالف أحد التعليمات الصادرة.
*بعيدًا عن نجيب زاهى زركش.. ما هى أقرب شخصية فنية إلى قلبك من بين الشخصيات التى قدمتها طوال مشوارك الفنى؟
"هى دى عايزة كلام؟!".. "طريف" بالتأكيد، لأن الواقع يؤكد ذلك.
*هل سيغير نجاح "طريف" والانتشار الذى حققته الشخصية أيًا من خططك فيما هو آت فى مشوارك الفنى؟
أنا فى حياتى أتبع مبدأ "الرضا لمن يرضى.. وكله بأمر الله"، فأنا صبور ورضيت بكل ما قد مر فى حياتى، وأؤمن أن كل شيء بقضاء، لذا "مش فارقة معايا" سواء حدث تغيير فى مشوارى الفنى أو حتى إن لم أعمل مرة أخرى، ولكن بصفة عامة حملنى "طريف" مسئولية الاختيار أمام الجمهور الذى أحبنى، وأتمنى من الله أن أكون عند حسن ظن الجمهور دومًا.
*أخيرا.. ما هى الكلمة التى يمكنك وصف مشوارك الفنى بها؟
الرضا.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
أكثر ما ساعدنى على أداء الشخصية بسلاسة أننى فى الأساس ممثل مسرح ولا أخشى التحدث بثقة أمام الجمهور
اكتمال العناصر الفنية فى المسلسل هى السبب فى هذا النجاح اللافت للأنظار
تم إعداد المسلسل على نار هادية واستمر التصوير 7 شهور وانتهينا مع "صباحية" رمضان
محمد محمود.. ممثل ذو موهبة فريدة لا تنضب، ولم يخفت بريقها مع مرور الزمن، وهذا ما ظهر جليا فى مسلسل نجيب زاهى زركش الذى يُمثل ميلادًا جديدًا لـ"محمد محمود" أو "طريف"، الراوى والخادم الأمين ليحيى الفخرانى فى مسلسله الجديد، وكاتم أسراره الذى تسلل إلى قلوب الجمهور دون استئذان، وأصبح "حالة فنية" يتحدث عنها الجميع.. عن شخصية «طريف» وصدى نجاحها وكواليس «زركش» كان لـ "فيتو" هذا الحوار مع الفنان محمد محمود.
*من رشحك لشخصية «طريف» فى «نجيب زاهى زركش»؟
حتى الآن لا أعلم بالتحديد من رشحنى لأداء «طريف» ولكن ما علمته أنه عُقد اجتماع خصيصًا لاختيار الممثل الذى سيؤدى هذا الدور باعتباره أهم شخصية بعد «نجيب زاهى»، وقد ترشح الكثيرون لأداء هذه الشخصية، وحينما ذكر اسمى قيل «هو ده».
*من وجهة نظرك لماذا حققت شخصية «طريف» فى مسلسل نجيب زاهى زركش نجاحًا لافتًا للأنظار؟
لقد حقق المسلسل وكذلك شخصية طريف نجاحًا غير مسبوق بالنسبة إلى، فبالرغم من تقديمى شخصيات عدة من قبل فى الكثير من الأعمال الفنية، إلا أن رد الفعل على "طريف" كان بالنسبة لى "حدثًا"، والتعليقات على المسلسل "تفرح"، لذا فهذه الشخصية علامة فارقة فى مشوارى الفنى.
وأجزم أن اكتمال العناصر الفنية فى المسلسل هو السبب فى هذا النجاح اللافت للأنظار، حيث إن هذا الاكتمال يساعد على تميز كل عنصر من عناصر المسلسل، ويرجع ذلك إلى وجود أديب مميز يغزل الأدوار بطريقة فريدة، ونجم كبير مثل يحيى الفخرانى يلقى بضوئه علي وأنا أؤدى دورى، وكذلك على كل من حولى، ومخرج يهتم بكل التفاصيل كأنه يرسم لوحة فى كل مشهد.
*فى ظل هذا التركيز فى التفاصيل.. ما هى المدة التى استغرقها المسلسل حتى يخرج إلى النور؟
استمر التصوير نحو 7 شهور، فقد بدأنا التصوير فى شهر سبتمبر وانتهينا مع "صباحية" رمضان، هذا بخلاف الإعدادات السابقة للتصوير، أي إن نجيب زاهى زركش تم إعداده "على نار هادية"، مثل "كلاسيكيات زمان".
*هل ساعدت طريقة ظهور طريف كـ"راوي" يتحدث مع المشاهدين مباشرة فى دخوله قلوب الجمهور بلا استئذان؟
ظهور طريف بهذه الطريقة المبتكرة كان سلاحًا ذا حدين، فقد كان من الممكن أن يحدث العكس وينفر الجمهور من هذه الطريقة باعتبارها غريبة على الدراما المصرية، ولكن نظرًا إلى أن الكاتب عبد الرحيم كمال "فاهم بيعمل إيه" فكان يعلم أن هذه الطريقة سوف يحبها الجمهور، وهذا بالفعل ما حدث، ويمكن أكثر ما ساعدنى على أداء الشخصية بسلاسة وفقًا لهذه الطريقة المبتكرة أننى فى الأساس ممثل مسرح ولا أخشى التحدث بثقة أمام الجمهور، وبالتالى عدسة الكاميرا.
*بما أن محمد محمود ممثل مسرح.. هل كانت هناك مساحة للارتجال فى "زركش"؟
هذه هى المرة الأولى بالنسبة لى على مستوى التليفزيون أو المسرح أو السينما، ألا أجد أي مجال للارتجال مُطلقًا، حيث لم يُسمح لأحد، لا صغير ولا كبير، أن يزيد أو ينقص حرفًا من المكتوب فى النص، وهذه التعليمات صادرة من المخرج شادى الفخرانى.
وكذلك من الفنان يحيى الفخرانى، لأن هذه مدرسة الفخرانى فى الأساس، ولم يتم تنفيذ هذه المعلومات بديكتاتورية، بل ننفذها عن اقتناع، نظرًا لاكتمال النص وعدم وجود أي نقص سيدفعنا إلى الارتجال، وبفضل هذا الأمر تركز مجهود الممثلين فى التغلغل داخل الشخصيات التى يجسدونها ومن ثم تقديم أفضل ما فيها.
*وكيف تصف كواليس "زركش" فى ظل تفشى فيروس كورونا؟
"كنا فى صيدلية".. حيث كان هناك التزام فوق الوصف، فكل من لم يكن له دور أمام الكاميرا كان يرتدى الكمامة، بداية من المخرج لأصغر عامل ونظرًا إلى أن المخرج شادى الفخرانى منضبط فلم يخالف أحد التعليمات الصادرة.
*بعيدًا عن نجيب زاهى زركش.. ما هى أقرب شخصية فنية إلى قلبك من بين الشخصيات التى قدمتها طوال مشوارك الفنى؟
"هى دى عايزة كلام؟!".. "طريف" بالتأكيد، لأن الواقع يؤكد ذلك.
*هل سيغير نجاح "طريف" والانتشار الذى حققته الشخصية أيًا من خططك فيما هو آت فى مشوارك الفنى؟
أنا فى حياتى أتبع مبدأ "الرضا لمن يرضى.. وكله بأمر الله"، فأنا صبور ورضيت بكل ما قد مر فى حياتى، وأؤمن أن كل شيء بقضاء، لذا "مش فارقة معايا" سواء حدث تغيير فى مشوارى الفنى أو حتى إن لم أعمل مرة أخرى، ولكن بصفة عامة حملنى "طريف" مسئولية الاختيار أمام الجمهور الذى أحبنى، وأتمنى من الله أن أكون عند حسن ظن الجمهور دومًا.
*أخيرا.. ما هى الكلمة التى يمكنك وصف مشوارك الفنى بها؟
الرضا.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"