ما أحب أنواع الصيام وما حكمة وجوب صيام رمضان شهرا؟
الصيام عبادة من أفضل العبادات التى يتقرب بها المسلم إلى خالقه عز وجل ، وقد حضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من هذه العبادة ولا سيما فى شهر رمضان . فقال الله تعالى فى كتابه الكريم (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم أياما معدودات )
فما حكمة وجوب صيام رمضان شهرا ؟ وما هى الأيام الأخرى المستحب الصيام فيها؟
أجابت دار الإفتاء المصرية أن أحب أنواع الصيام هو الصوم الذى يخلص فيه العبد إلى ربه ولا يخالطه شيء من الرياء والسمعة ـ والصيام ثلاث أنواع : صوم العموم وهو الصوم عن الأكل والشرب ، وصوم الخصوص وهو الصوم عن الطعام والشراب وصوم الجوارح عن كل ما يغضب الله تعالى .
صوم القلب والجوارح
وصوم خصوص الخصوص وهو الصوم عن الطعام والشراب والجوارح وصوم القلب عن الغفلة والنسيان وان يتذكر دائما عظمة الله وقدرته فى خلقه وبديع صنعه فيخضع القلب والجوارح كلاهما لله عز وجل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا وأن فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب .
الحسنة بعشر امثالها
وفى اجابة لمفتى الجمهورية حول الصيام المفروض قال :ليكون الصوم المستحب مع الستة ايام من شوال وهم بعدد ايام السنة ، ذلك لان الحسنة بعشر امثالها ، فصيام رمضان بعشرة اشهر ، وصيام الايام الستة من شوال بصيام شهرين ، وجملة ذلك اثنى عشر شهرا .
لذلك كان المداوم على فعل ذلك فى كل عام كأنه صام الدهر كله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال كان كصيام الدهر ) وخص الرسول شوالا بالذكر لقربه من رمضان فيكون صوم الستة من شوال جابرا لما يقع من خلل فى رمضان
ويعدد الدكتور إسماعيل الدفتار أستاذ علوم الحديث السابق بالازهر :الايام المستحب فيها الصيام سنة عن الرسول الكريم فيقول : صيام شهر المحرم وافضله صيام يوم عاشوراء مع صيام يوم قبله ويوم بعده ،فقد جاء فى الحديث الشريف ان رسول الله قال "أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله أن تكون
الايام البيض
صيام ثلاثة أيام من كل شهر عربي وهي الأيام البيض اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وسميت كذلك لان القمر يكون فيها اكثر ضياء لقوله صلى الله عليه وسلم (من صام من كل شهر ثلاثةايام فذلك صيام الدهر ) .
صيام الثلث الأول من ذي الحجة وخاصة يوم عرفة لقول النبى عن ابى هريرة (مامن ايام أحب الى الله ان يتعبد فيها من عشر ذى الحجة ) .
صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع فعن أسامة ابن زيد ان النبى كان اكثر مايصوم الاثنين والخميس ، ثم قال اعمال العباد تعرض الاثنين والخميس فأحب ان يعرض عملى وانا صائم
واخيرا صيام ستة ايام من شوال والافضل ان تكون متصلة بالفطر .