بعد ظهوره في «الاختيار2».. تعرف على قصة «أبو عبيدة» شيطان التفجيرات
سرد مسلسل الاختيار 2 في الحلقة 14 أحداث تفجير مديرية أمن القاهرة في يناير 2014 بظهور الإرهابي محمد السيد منصور الطوخي الملقب بـ "أبوعبيدة" أحد المتهمين في حادث تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، بعد أن قام بتفخيخ السيارة التي انفجرت أمام مدخل المديرية.
تولى منصب قائد المجموعة التي كانت تضم هشام عشماوي، كما لقب بـ "شيطان التفجيرات"، وتزعم خلية إرهابية في وسط القاهرة استهدفت عدد كبير المؤسسات الحيوية في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
تخصص في تفخيخ السيارات وصناعة المتفجرات للتنظيم من أجل القيام وتنفيذ الأعمال الإرهابية، فهو يعد من أخطر العناصر الإرهابية والمتورطة في ارتكاب حادث تفجير مديرية أمن القاهرة، ومسؤول عن العمليات بالمنطقة المركزية.
عام 2014.. تحديد مكان أبو عبيدة
تمكنت الأجهزة الأمنية في عام 2014 من تحديد مكانه، وتم قتله في تبادل إطلاق النيران مع أجهزة الأمن بإحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس، بعد تنفيذه عدة علميات إرهابية في محافظات القاهرة القليوبية والجيزة، فكان أول ظهور له كان بعد فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس عام 2013، وهرب إلى سيناء ثم انضم للتنظيمات التكفيرية.
كما أنه يعد أحد أخطر العناصر الإرهابية التي كانت التي اتخذت القاهرة الكبرى مكانا لتنفيذ أعمالها الإرهابية، وتلقى تعليمات بتشكيل خلية إرهابية في القاهرة، أصبحت جزء من تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي حيث كان على علاقة قوية بقائد تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس ويدعى توفيق محمد فريج زيادة،الذي قتل في العريش في إحدى المواجهات الأمنية.
ضبط أبو عبيدة
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها في هذا التوقيت أن قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد تردد «أبوعبيدة» على إحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس شرق القاهرة، وأنه عقب تقنين جميع الإجراءات وأثناء محاولة ضبطه خلال سيره بتلك المنطقة بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات من سلاح ناري كان بحوزته طبنجة التي بادلته إطلاق النار، ولقي مصرعه في الحال.
كما تم القبض على 7 متهمين بحوزتهم بنادق آلية استخدمت فى الحادث الذى استهدف كمين شرطة صفط الشرقية، مركز الواسطى الحدودي بين محافظتي الجيزة وبني سويف، الذى راح ضحيته 5 أمناء شرطة بمركز شرطة الواسطى.
وتم استجواب المتهمين بشأن اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، بعد التوصل إلى الطبنجة المستخدمة فى الواقعة، وملاحقة أجهزة الأمن متهما ثالثا، وأفادت التحقيقات بضلوعه فى الحادث.
التحريات الأمنية
وذكرت التحريات ارتباط المتهم الأول في اغتيال اللواء السعيد بواقعة استهداف كنيسة السيدة العذراء في الوراق.
كما أن جهود البحث فى واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة توصلت إلى 8 متهمين، ارتكبوا الحادث باستخدام 3 سيارات، إحداها استخدمت فى التفجير عن طريق هاتف محمول، ومسروقة من شرطة الكهرباء بالقليوبية، وأنها سيارة محافظة «دوبل كابينة»، وأخرى «لانسر» مطموسة الأرقام، إضافة إلى سيارة ثالثة، وأن المتهمين ارتكبوا الحادث، وسلكوا طريق صلاح سالم، واتجهوا إلى محافظة الإسماعيلية، وكشفت المصادر عن ملاحقة أجهزة الأمن متهمين جددا في القضية.
خلايا تكفيرية
وأكدت المصادر الأمنية آنذاك أن حادث بني سويف، وتفجير مديرية أمن القاهرة، واغتيال السعيد، وعددا من الحوادث الإرهابية الأخرى، متورط فيها خلايا عنقودية تكفيرية، لها علاقة بالاعتداء على كنيسة الوراق.
وأفاد استجواب المتهمين في اغتيال السعيد، و7 متهمين في بني سويف، بأنهم اعتنقوا الفكر التكفيري، وتلقوا تدريبات في سيناء على أيدي عناصر جهادية، واتجهوا لتنفيذ العمليات عقب عزل مرسي في 3 يوليو.
إعترافات المتهمين بتنفيذ مخططاتهم
وأفادت اعترافات بعض المتهمين بأنهم نفذوا الهجوم على الكمين الحدودي، واغتيال السعيد، بدراجات نارية مسروقة، وأخرى غير مرخصة، دون لوحات، باستخدام سلاح آلى وطبنجة لم تستخدم فى الحادث.
وتوصلت التحريات إلى أن منفذى العملية استخدموا شخصين لمراقبة تحركات أفراد الكمين، وأكدت التحريات أن أربعة من منفذى حادث الكمين ينتمون إلى جماعة إرهابية، حصلوا منها على مليون جنيه لتنفيذ العملية الإرهابية، وتم توزيع 800 ألف على 2 من منفذى العملية، و200 ألف لـ2 توليا مراقبة أفراد الكمين.
كاميرات.. رصد وتصوير تفجير مديرية أمن القاهرة
كما أن كاميرات دار الكتب والشركات الخلفية لمبنى المتحف الإسلامى تمكنت من رصد وتصوير المتهمين بتفجير مديرية أمن القاهرة، فتصوير الجناة بدأ من شارع الأزهر حتى وصولهم إلى المتحف الإسلامى، ولا يوجد إجراء أمني واحد يمنع وقوف أى سيارة حتى 10 ساعات، فى مكان مثل الذى توقفت فيه السيارة خلف مبنى المتحف الإسلامى، لأن هذه المنطقة تضم شركات شحن تقف أمامها سيارات ربع ونصف نقل وهو أمر طبيعي.
حيث تبين أن الجناة انتظروا على مقهى خلف المديرية، وهو ما تم تصويره، وانتظروا حتى انصرفت قوة الكمين، وفتح الشارع، فغادروا المقهى ونفذوا جريمتهم.
مرافعة النيابة في أحداث تفجير مديرية أمن القاهرة
وفى جلسة 4 مايو 2019، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة، وتحدثت النيابة عن جريمة بشعة ارتكبها المتهمون وهي تفجير مديرية امن القاهرة، وقالت النيابة: الناس يصلون الفجر والمتهمون يضرمون الشر، تحرك الهارب فهمى عبد الرؤوف مستقلا سيارة المفخخة ولما وصل للمديرية تركها أمامها، واستقل سيارة أخرى يستقلها المتهمون 14، 35، فجروا سيارة تحمل 800 كيلو جرام من المفرقعات، أحدث التفجير دمارا كبيرا و4 قتلى ومن المصابين 75، بأى ذنب قتل هؤلاء؟
وجاء فى المرافعة: الفئة الباغية قتلت 4 وأصابوا آخرين، دمروا مديرية أمن القاهرة، تجاوز حجم الخسائر المليون جنيه، ومن المباني الكثير فدار الكتب حصل فيها خراب كثير وسجن الاستئناف والمحكمة ومبانى كثيرة، ولم تسلم بيوت الله من فعلتهم فمسجدين فيهما تخريب جامعي السلطان ويوسف أغا، جماعة لم تراع حرمة لشىء، فلا نجد قولاً ولا حديث يذكرهم لا نجد رادعًا يوقفهم.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات
اعترافات المتهمين والأسماء الحركية
وجاءت اعترافات المتهمين فى خلية تنفيذ تفجير مديرية أمن القاهرة، التى أقر فيها المتهم الثالث، محمد بكرى محمد هارون عبدالعزيز، ويستخدم اسمين حركيين «طارق وزياد»، بانضمامه لجماعة «أنصار بيت المقدس» التى تعتنق أفكاراً تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم، وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، والاعتداء على منشآتهم، والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، ومشاركته فى عدد من العمليات العدائية التى نفذتها الجماعة ضد أفراد الشرطة والقوات المسلحة والمسيحيين، وعلمه بوقائع أخرى تم ارتكابها بمعرفة أعضاء تلك الجماعة.
واعترف المتهم في التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام، وخالد ضياء، المحامى العام آنذاك، أن أعضاء التنظيم خططوا لاغتيال اللواء محمد فريد التهامى، مدير جهاز المخابرات العامة، لافتا إلى أنهم رصدوا تحركاته أثناء زيارته والدته أثناء تلقيها العلاج بأحد مستشفيات القاهرة الكبرى.
واعترف المتهم بقيامه هو والمتهم الثاني «محمد عفيفي»، والمتوفى محمد السيد منصور، فى غضون عام 2011 للالتحاق بالقتال الدائر بسوريا، وفى أعقاب فشل سفرهم توافقوا على ضرورة إعداد أنفسهم للجهادـ على حد تعبيره- وفى إطار ذلك تواصلوا مع المتهم الثامن- السابق تعرفهم عليه إبَّان اعتقالهم جميعاً- وعلى إثر ذلك انضموا لجماعة أنصار بيت المقدس، حيث عرَّفهم الأخير بأحد قادة إحدى الجماعات التكفيرية، والمسمى حركياً «أبوأميرة»، وكان انضمامهم من خلاله لتلك الجماعة المسماة أنصار بيت المقدس، وبانضمامه و«عفيفى» والمتوفى محمد السيد منصور، اتخذوا أسماءً حركية كدأب أعضاء تلك الجماعة فاتخذ اسمَيْن حركيين طارق وزياد، وعقب انضمامه تعرف على عدد من قيادات الجماعة منهم المتهم الأول، وأنه تم تكوين مجموعتين رئيسيتين من الخلايا جغرافية- وفق محال إقامة أعضائها- ونوعية المهام وفق ما يوكل إليهم من تكليفات، وذكر من المجموعة الأولى خلية بالقاهرة تولَّى مسؤوليتها هو والمتهم الثانى «محمد عفيفى» والمتوفى محمد منصور، وأبلغ عن 14 عضوا تم تجنيدهم بهذه الخلية، وإن الخلية الثانية كان مقرها المطرية، وذكر من أعضائها المتهمين «سمير عبدالحكيم إبراهيم، وفهمى عبدالرؤوف محمد، وسعيد شحات محمد، ومحمد سيد محمود»، وأرشد عن خلية ثالثة بسيناء وذكر بيانات 2 من أعضائها الهاربين.
وقال أن الخلية الرابعة مقرها كفر الشيخ، وذكر من أعضائها 3 متهمين، والخامسة بالدقهلية وتولى مسؤوليتها المتهم المتوفى حسن عبدالعال محمد، وأن المجموعة الثانية تضم 3 خلايا: أولاها اختصت بتصنيع الدوائر الإلكترونية للتحكم بالعبوات المتفجرة عن بعد، وذكر أنها تضم 3 أعضاء وأرشد عن بياناتهم. والخلية الثانية اختصت بتحضير المتفجرات وتصنيع العبوات المتفجرة بالطريقة الشعبية، وذكر من أعضائها 4 متهمين.
أما الخلية الثالثة فاختصت بالإصدارات والبيانات ونشر مقاطع الفيديو الخاصة بالجماعة على شبكة المعلومات الدولية، وأضاف أنه أمد المتهم المتوفى محمد محسن على بمعلومات حول المواد الكيميائية لمساعدته فيما كلف به فى إطار عمله بالخلية الكيميائية، وقال إنه أمد المتهم محمد أحمد يحيى زيان بمعلومات عن ضابطى شرطة أحدهما يقطن بجواره والآخر يدعى الرائد وائل المصيلحى، بعد رصده له.
وكشف عن إمداده الخلية بمعلومات بشأن محال إقامة وأرقام سيارات ضباط شرطة، ذكر منهم الرائد عبدالمنعم شريف والرائد محمد المرجاوى والرائد وائل المصيلحى والمُقدم محمد محمود سليمان البطريق والمُقدم محمد مبروك، وأمده بصورة للأخير تمهيداً لاستخدام تلك المعلومات فى قتل أولئك الضباط، كما أمده بلوحات معدنية لسيارتَين لاستخدامها على سيارات منعا لتعقبهم، وقال المتهم إنه حصل على معلومات من المتهم شريف السيد نور الدين الخطيب عن تشغيل برنامج يُسمَّى «إيزى كول» يستخدم فى الحصول على عناوين الأرقام الهاتفية الأرضية، كما ساعده فى إدخال بيانات دليل بأسماء وعناوين وأرقام هواتف ضباط بقطاع الأمن الوطنى على برنامج لقواعد البيانات يُسمَّى «EXCEL». وكل ذلك حدث فى عهد مرسى.
وأكد المتهم أنه فى إطار إعداد عناصر الجماعة تلقى تدريبات أمنية وعسكرية بسيناء لمدة أسبوعين خلال شهر مارس عام 2012 شاركه فيها 3 من أعضاء التنظيم أعدَّها المتوفى محمد السيد منصور، دَرَسوا خلالها علم رفع المنشآت وهندسة المتفجرات وفك وتركيب الأسلحة النارية- الكلاشنكوف، البيكا، المسدس- وأعقب ذلك استخدام عملى لتلك الأسلحة، وتفجير لعبوة متفجرة، وأشرف قبل تلقيه تلك الدورة على سفر وإعداد مجموعتَيْن من أعضاء الجماعة لحضور تلك الدورة، أولاها فى بداية عام 2012 وضمت المتهمين الثانى بعد المائة، والثالث بعد المائة، بينما ضمت الثانية المتهم الثامن بعد المائة، وان جماعة أنصار بيت المقدس سعت لجمع المعلومات عن ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، تمهيداً لقتالهم حال سقوط حكم التيار الإسلامى.
أعقاب أحداث 30 يونيو 2013
وأنه فى أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو عام 2013 توجهت الجماعة إلى تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف ضباط وأفراد ومنشآت القوت المسلحة والشرطة، والاستيلاء على أموال المسيحيين والبنوك ومكاتب البريد لاستخدامها فى تمويل عمليات الجماعة.
وأشار أنه اتفق مع المتهمين «محمد السيد منصور ومحمد محسن على ومحمد سيد محمود أحمد إبراهيم وأسامة سعيد عبدالعزيز وسعيد شحات محمد» على سرقة إحدى السيارات المملوكة لأحد المسيحيين العائد من ميدان الاتحادية- إبَّان التظاهر به- ونفاذاً لذلك الاتفاق استقلوا سيارة أكسنت بيضاء وبحوزتهم أسلحة نارية- بندقيتان آليتان ومسدسان- وتوجهوا إلى أحد الشوارع المؤدية إلى ميدان الاتحادية وتربصوا به حتى أبصروا صليباً معلقاً بسيارة إلنترا داكنة اللون فتتبعوها حتى تمكنوا من استيقافها، وأشهر المتوفى محمد محسن على سلاحاً آلياً فى وجه قائدها ونجله فأكرههما على تركها وتمكنوا بذلك من الاستيلاء عليها، ثم تركوها خلف أحد النوادى ليتأكدوا من خلوها من أجهزة تتبعٍ لتلافى رصدها، وحال عودتهم إليها لم يجدوها فتيقنوا عثورَ مالكها عليها لاستخدامه جهازاً لتتبعها، ولمَّا خاب استيلاؤهم عليها ولحاجة الجماعة لسيارات فى عملياتها العدائية، ولتكليفات صدرت بالاستيلاء على سيارات المسيحيين اتفق، فى غضون شهر يوليو عام 2013، مع المتهمين محمد السيد منصور، ومحمد محسن على، وأسامة سعيد عبدالعزيز أثناء لقائهم بأحد المقاهى بمنطقة المطرية على التقابل صباح اليوم التالى بمنطقة الشيراتون للاستيلاء على إحدى السيارات المملوكة للمسيحيين، ونفاذاً لذلك أعدَّ المتوفى الأخير أسلحة نارية أودعها بسيارة مملوكة للمتوفى محمد السيد منصور، وتوجه المتهمُ بمفرده إلى مكان اللقاء المتفق عليه حيث استقل ومتهم آخر السيارة المعدة سلفاً وقادها المتوفى محمد السيد منصور وبحوزتهم سلاحان ناريان- بندقية آلية ومسدس- بينما استقل المتوفى محمد محسن ومعه شخصان آخران دراجة بخارية وبحوزتهم مسدس عيار 9 مم.
وتوجهوا إلى مكان قريب من كنيسة بمنطقة الشيراتون وتربصوا حتى أبصروا صليباً معلقاً بسيارة جيتز توقفت لحظات ليترجل مستقلُّها دون قائدها، وما إن تحركت حتى تتبعوها وتمكن المتهم السابع عشر من استيقافها ليُشهر المتوفى محمد محسن على المسدس فى وجه قائدها لإجباره على تركها والترجل منها، فحاول الأخير الفرار بالسيارة إلا أن المتوفى أطلق عياراً نارياً فى الهواء أرهبه به وأكرهه على الترجل منها، وتمكنوا بذلك من الاستيلاء عليها واستقلها المتهمُ والأخير وأوصلها إلى المتوفى أسامة عبدالعزيز مخلوف الذى تولى التأكد من خلوها من أجهزة للتتبع وأخفاها، وعلم المتهمُ بتغيير أحد أعضاء التنظيم لونها إلى الأزرق تلافياً لضبطها.
وأضاف المتهم أنه فى منتصف شهر أغسطس عام 2013 تقابل مع باقى أعضاء التنظيم بأحد المقاهى بالمطرية واتفقوا على استهداف أحد كمائن الشرطة وقتل المتواجدين فيه، ونفاذا لذلك استقلوا سيارةً استولوا عليهاـ سيارة جيتز بعد تغيير لونها للأحمرـ وبحوزتهم أسلحة نارية، والتقوا بمتهم آخر أفادهم بوجود كمين بمنطقة الميراج سيتى، وأنه لا يستوقف السيارات المارة به فطلب منه عبور الكمين متجهاً لمنطقة القاهرة الجديدة، وما إن عبر الكمين حتى لحقوه، ثم اجتمعوا بأحد المقاهى بالمنطقة لتوزيع الأدوار فيما بينهم واتفقوا على انتظار 3 منهم بشارع الميراج سيتى لتأمين هروبهم، بينما انطلق المتهمون الباقون متجهين إلى الكمين وحال عبورهم له أطلق المتهمون أعيرة نارية أصابت المتواجدين به بإصابات أودت بحياة ثلاثة أو أربعة منهم.
وأوضح المتهم بإخباره من المتهم الثانى «محمد عفيفى» فى شهر سبتمبر 2013 باعتزام المتهم الأول قتل وزير الداخلية، بعد تمكن المتهم التاسع «هشام عشماوى» من رصد موكبه، واستخدم لذلك سيارة جيتز سماوى اللون السابق سرقتها، حيث تم تجهيزها بمزرعة أحد المتهمين بمحافظة الشرقية، واستقلها بعد تجهيزها المتوفَّى وليد محمد محمد بدر وفجرها لدى مرور ركب وزير الداخلية، واعتزامه والمتهم الثانى استهداف مدينة الإنتاج الإعلامى، ومقر قطاع الأمن الوطنى بمدينة السادس من أكتوبر بصواريخ كاتيوشا تمكن المتهم الأول من الحصول عليها وإخفائها بمزرعة الشرقية إلا أن حريقاً بالمزرعة أتلف الصواريخ حال دون تنفيذ ذلك، وفى غضون شهر نوفمبر عام 2013 كلَّفه المتهم الثانى «محمد عفيفى» بإفادته ببيانات ضباط الشرطة المتوافرة لقتلهم.
ونفاذاً لذلك شرع فى التأكد من معلوماتٍ لديه عن ضباط شرطة، فانتقل إلى محال إقامتهم للتأكد من وجودهم فيها ومنهم الرائد عبدالمنعم شريف والمقدم محمد مبروك، وتأكد من وجود الأخير بمسكنه مستعيناً بالمعلومات التى أمده بها المتهم محمد عويس ضابط الشرطة، عالماً باعتزام قتل المجنى عليه، ومنها أرقام سيارته وصورته الشخصية، بأن توجه إلى مسكنه وترجل قريباً من سيارته حتى أبصره يغادر مسكنه ويستقل السيارة، فبادر إلى إخطار باقى المتهمين لتنفيذ العلمية.
وكلفه المتهم الثانى «محمد عفيفى» بالتوجه للمتهم الأول بمحافظة الإسماعيلية للتخطيط لقتل أو خطف العميد هشام وهدان بحى الياسمين بالتجمع، إلا أن كمينا أوقفهم وتعامل معهم، وأنه فى إطار انضمامه لجماعة أنصار بيت المقدس علم بارتكاب أعضائها وقائع ذكر منها قتل الرائد محمد أبوشقرة وأعلمه بذلك المتوفى محمد سيد منصور.
وعلم من المتوفى سمير عبدالحكيم إبراهيم بقيامه ومتهم آخر بإطلاق أعيرة نارية على كمين باسوس، وعلم من المتهم الثانى بقيامه والمتوفى سمير عبدالحكيم إبراهيم ومحمد محسن على بالاعتداء على حارس بمقر حزب المصريين الأحرار، وعلم من المتوفى سمير عبدالحكيم إبراهيم بقيامه باستهداف نقطة شرطة النزهة باستخدام بنادق آلية ومسدسات، وعلم من المتوفى محمد السيد منصور باستهداف كنيسة الوراق باستخدام سلاح آلى نجم عنه قتل مسيحيين.
وأعلمه المتهم المتوفى محمد محسن على بزرعهما عبوة متفجرة بسيارة مأمور قسم شرطة إمبابة، وعلم من المتهم الثانى أن عناصر الجماعة نفذوا الهجوم على مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الإسماعيلية، وعلم من المتوفى محمد السيد منصور أن عناصر الجماعة استهدفوا كمين كوبرى الجامعة بالمنصورة، كما علم من المتهم الثانى بقيام التنظيم بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية.
تولى منصب قائد المجموعة التي كانت تضم هشام عشماوي، كما لقب بـ "شيطان التفجيرات"، وتزعم خلية إرهابية في وسط القاهرة استهدفت عدد كبير المؤسسات الحيوية في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
تخصص في تفخيخ السيارات وصناعة المتفجرات للتنظيم من أجل القيام وتنفيذ الأعمال الإرهابية، فهو يعد من أخطر العناصر الإرهابية والمتورطة في ارتكاب حادث تفجير مديرية أمن القاهرة، ومسؤول عن العمليات بالمنطقة المركزية.
عام 2014.. تحديد مكان أبو عبيدة
تمكنت الأجهزة الأمنية في عام 2014 من تحديد مكانه، وتم قتله في تبادل إطلاق النيران مع أجهزة الأمن بإحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس، بعد تنفيذه عدة علميات إرهابية في محافظات القاهرة القليوبية والجيزة، فكان أول ظهور له كان بعد فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس عام 2013، وهرب إلى سيناء ثم انضم للتنظيمات التكفيرية.
كما أنه يعد أحد أخطر العناصر الإرهابية التي كانت التي اتخذت القاهرة الكبرى مكانا لتنفيذ أعمالها الإرهابية، وتلقى تعليمات بتشكيل خلية إرهابية في القاهرة، أصبحت جزء من تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي حيث كان على علاقة قوية بقائد تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس ويدعى توفيق محمد فريج زيادة،الذي قتل في العريش في إحدى المواجهات الأمنية.
ضبط أبو عبيدة
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها في هذا التوقيت أن قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد تردد «أبوعبيدة» على إحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس شرق القاهرة، وأنه عقب تقنين جميع الإجراءات وأثناء محاولة ضبطه خلال سيره بتلك المنطقة بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات من سلاح ناري كان بحوزته طبنجة التي بادلته إطلاق النار، ولقي مصرعه في الحال.
كما تم القبض على 7 متهمين بحوزتهم بنادق آلية استخدمت فى الحادث الذى استهدف كمين شرطة صفط الشرقية، مركز الواسطى الحدودي بين محافظتي الجيزة وبني سويف، الذى راح ضحيته 5 أمناء شرطة بمركز شرطة الواسطى.
وتم استجواب المتهمين بشأن اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، بعد التوصل إلى الطبنجة المستخدمة فى الواقعة، وملاحقة أجهزة الأمن متهما ثالثا، وأفادت التحقيقات بضلوعه فى الحادث.
التحريات الأمنية
وذكرت التحريات ارتباط المتهم الأول في اغتيال اللواء السعيد بواقعة استهداف كنيسة السيدة العذراء في الوراق.
كما أن جهود البحث فى واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة توصلت إلى 8 متهمين، ارتكبوا الحادث باستخدام 3 سيارات، إحداها استخدمت فى التفجير عن طريق هاتف محمول، ومسروقة من شرطة الكهرباء بالقليوبية، وأنها سيارة محافظة «دوبل كابينة»، وأخرى «لانسر» مطموسة الأرقام، إضافة إلى سيارة ثالثة، وأن المتهمين ارتكبوا الحادث، وسلكوا طريق صلاح سالم، واتجهوا إلى محافظة الإسماعيلية، وكشفت المصادر عن ملاحقة أجهزة الأمن متهمين جددا في القضية.
خلايا تكفيرية
وأكدت المصادر الأمنية آنذاك أن حادث بني سويف، وتفجير مديرية أمن القاهرة، واغتيال السعيد، وعددا من الحوادث الإرهابية الأخرى، متورط فيها خلايا عنقودية تكفيرية، لها علاقة بالاعتداء على كنيسة الوراق.
وأفاد استجواب المتهمين في اغتيال السعيد، و7 متهمين في بني سويف، بأنهم اعتنقوا الفكر التكفيري، وتلقوا تدريبات في سيناء على أيدي عناصر جهادية، واتجهوا لتنفيذ العمليات عقب عزل مرسي في 3 يوليو.
إعترافات المتهمين بتنفيذ مخططاتهم
وأفادت اعترافات بعض المتهمين بأنهم نفذوا الهجوم على الكمين الحدودي، واغتيال السعيد، بدراجات نارية مسروقة، وأخرى غير مرخصة، دون لوحات، باستخدام سلاح آلى وطبنجة لم تستخدم فى الحادث.
وتوصلت التحريات إلى أن منفذى العملية استخدموا شخصين لمراقبة تحركات أفراد الكمين، وأكدت التحريات أن أربعة من منفذى حادث الكمين ينتمون إلى جماعة إرهابية، حصلوا منها على مليون جنيه لتنفيذ العملية الإرهابية، وتم توزيع 800 ألف على 2 من منفذى العملية، و200 ألف لـ2 توليا مراقبة أفراد الكمين.
كاميرات.. رصد وتصوير تفجير مديرية أمن القاهرة
كما أن كاميرات دار الكتب والشركات الخلفية لمبنى المتحف الإسلامى تمكنت من رصد وتصوير المتهمين بتفجير مديرية أمن القاهرة، فتصوير الجناة بدأ من شارع الأزهر حتى وصولهم إلى المتحف الإسلامى، ولا يوجد إجراء أمني واحد يمنع وقوف أى سيارة حتى 10 ساعات، فى مكان مثل الذى توقفت فيه السيارة خلف مبنى المتحف الإسلامى، لأن هذه المنطقة تضم شركات شحن تقف أمامها سيارات ربع ونصف نقل وهو أمر طبيعي.
حيث تبين أن الجناة انتظروا على مقهى خلف المديرية، وهو ما تم تصويره، وانتظروا حتى انصرفت قوة الكمين، وفتح الشارع، فغادروا المقهى ونفذوا جريمتهم.
مرافعة النيابة في أحداث تفجير مديرية أمن القاهرة
وفى جلسة 4 مايو 2019، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة، وتحدثت النيابة عن جريمة بشعة ارتكبها المتهمون وهي تفجير مديرية امن القاهرة، وقالت النيابة: الناس يصلون الفجر والمتهمون يضرمون الشر، تحرك الهارب فهمى عبد الرؤوف مستقلا سيارة المفخخة ولما وصل للمديرية تركها أمامها، واستقل سيارة أخرى يستقلها المتهمون 14، 35، فجروا سيارة تحمل 800 كيلو جرام من المفرقعات، أحدث التفجير دمارا كبيرا و4 قتلى ومن المصابين 75، بأى ذنب قتل هؤلاء؟
وجاء فى المرافعة: الفئة الباغية قتلت 4 وأصابوا آخرين، دمروا مديرية أمن القاهرة، تجاوز حجم الخسائر المليون جنيه، ومن المباني الكثير فدار الكتب حصل فيها خراب كثير وسجن الاستئناف والمحكمة ومبانى كثيرة، ولم تسلم بيوت الله من فعلتهم فمسجدين فيهما تخريب جامعي السلطان ويوسف أغا، جماعة لم تراع حرمة لشىء، فلا نجد قولاً ولا حديث يذكرهم لا نجد رادعًا يوقفهم.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات
اعترافات المتهمين والأسماء الحركية
وجاءت اعترافات المتهمين فى خلية تنفيذ تفجير مديرية أمن القاهرة، التى أقر فيها المتهم الثالث، محمد بكرى محمد هارون عبدالعزيز، ويستخدم اسمين حركيين «طارق وزياد»، بانضمامه لجماعة «أنصار بيت المقدس» التى تعتنق أفكاراً تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم، وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، والاعتداء على منشآتهم، والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، ومشاركته فى عدد من العمليات العدائية التى نفذتها الجماعة ضد أفراد الشرطة والقوات المسلحة والمسيحيين، وعلمه بوقائع أخرى تم ارتكابها بمعرفة أعضاء تلك الجماعة.
واعترف المتهم في التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام، وخالد ضياء، المحامى العام آنذاك، أن أعضاء التنظيم خططوا لاغتيال اللواء محمد فريد التهامى، مدير جهاز المخابرات العامة، لافتا إلى أنهم رصدوا تحركاته أثناء زيارته والدته أثناء تلقيها العلاج بأحد مستشفيات القاهرة الكبرى.
واعترف المتهم بقيامه هو والمتهم الثاني «محمد عفيفي»، والمتوفى محمد السيد منصور، فى غضون عام 2011 للالتحاق بالقتال الدائر بسوريا، وفى أعقاب فشل سفرهم توافقوا على ضرورة إعداد أنفسهم للجهادـ على حد تعبيره- وفى إطار ذلك تواصلوا مع المتهم الثامن- السابق تعرفهم عليه إبَّان اعتقالهم جميعاً- وعلى إثر ذلك انضموا لجماعة أنصار بيت المقدس، حيث عرَّفهم الأخير بأحد قادة إحدى الجماعات التكفيرية، والمسمى حركياً «أبوأميرة»، وكان انضمامهم من خلاله لتلك الجماعة المسماة أنصار بيت المقدس، وبانضمامه و«عفيفى» والمتوفى محمد السيد منصور، اتخذوا أسماءً حركية كدأب أعضاء تلك الجماعة فاتخذ اسمَيْن حركيين طارق وزياد، وعقب انضمامه تعرف على عدد من قيادات الجماعة منهم المتهم الأول، وأنه تم تكوين مجموعتين رئيسيتين من الخلايا جغرافية- وفق محال إقامة أعضائها- ونوعية المهام وفق ما يوكل إليهم من تكليفات، وذكر من المجموعة الأولى خلية بالقاهرة تولَّى مسؤوليتها هو والمتهم الثانى «محمد عفيفى» والمتوفى محمد منصور، وأبلغ عن 14 عضوا تم تجنيدهم بهذه الخلية، وإن الخلية الثانية كان مقرها المطرية، وذكر من أعضائها المتهمين «سمير عبدالحكيم إبراهيم، وفهمى عبدالرؤوف محمد، وسعيد شحات محمد، ومحمد سيد محمود»، وأرشد عن خلية ثالثة بسيناء وذكر بيانات 2 من أعضائها الهاربين.
وقال أن الخلية الرابعة مقرها كفر الشيخ، وذكر من أعضائها 3 متهمين، والخامسة بالدقهلية وتولى مسؤوليتها المتهم المتوفى حسن عبدالعال محمد، وأن المجموعة الثانية تضم 3 خلايا: أولاها اختصت بتصنيع الدوائر الإلكترونية للتحكم بالعبوات المتفجرة عن بعد، وذكر أنها تضم 3 أعضاء وأرشد عن بياناتهم. والخلية الثانية اختصت بتحضير المتفجرات وتصنيع العبوات المتفجرة بالطريقة الشعبية، وذكر من أعضائها 4 متهمين.
أما الخلية الثالثة فاختصت بالإصدارات والبيانات ونشر مقاطع الفيديو الخاصة بالجماعة على شبكة المعلومات الدولية، وأضاف أنه أمد المتهم المتوفى محمد محسن على بمعلومات حول المواد الكيميائية لمساعدته فيما كلف به فى إطار عمله بالخلية الكيميائية، وقال إنه أمد المتهم محمد أحمد يحيى زيان بمعلومات عن ضابطى شرطة أحدهما يقطن بجواره والآخر يدعى الرائد وائل المصيلحى، بعد رصده له.
وكشف عن إمداده الخلية بمعلومات بشأن محال إقامة وأرقام سيارات ضباط شرطة، ذكر منهم الرائد عبدالمنعم شريف والرائد محمد المرجاوى والرائد وائل المصيلحى والمُقدم محمد محمود سليمان البطريق والمُقدم محمد مبروك، وأمده بصورة للأخير تمهيداً لاستخدام تلك المعلومات فى قتل أولئك الضباط، كما أمده بلوحات معدنية لسيارتَين لاستخدامها على سيارات منعا لتعقبهم، وقال المتهم إنه حصل على معلومات من المتهم شريف السيد نور الدين الخطيب عن تشغيل برنامج يُسمَّى «إيزى كول» يستخدم فى الحصول على عناوين الأرقام الهاتفية الأرضية، كما ساعده فى إدخال بيانات دليل بأسماء وعناوين وأرقام هواتف ضباط بقطاع الأمن الوطنى على برنامج لقواعد البيانات يُسمَّى «EXCEL». وكل ذلك حدث فى عهد مرسى.
وأكد المتهم أنه فى إطار إعداد عناصر الجماعة تلقى تدريبات أمنية وعسكرية بسيناء لمدة أسبوعين خلال شهر مارس عام 2012 شاركه فيها 3 من أعضاء التنظيم أعدَّها المتوفى محمد السيد منصور، دَرَسوا خلالها علم رفع المنشآت وهندسة المتفجرات وفك وتركيب الأسلحة النارية- الكلاشنكوف، البيكا، المسدس- وأعقب ذلك استخدام عملى لتلك الأسلحة، وتفجير لعبوة متفجرة، وأشرف قبل تلقيه تلك الدورة على سفر وإعداد مجموعتَيْن من أعضاء الجماعة لحضور تلك الدورة، أولاها فى بداية عام 2012 وضمت المتهمين الثانى بعد المائة، والثالث بعد المائة، بينما ضمت الثانية المتهم الثامن بعد المائة، وان جماعة أنصار بيت المقدس سعت لجمع المعلومات عن ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، تمهيداً لقتالهم حال سقوط حكم التيار الإسلامى.
أعقاب أحداث 30 يونيو 2013
وأنه فى أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو عام 2013 توجهت الجماعة إلى تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف ضباط وأفراد ومنشآت القوت المسلحة والشرطة، والاستيلاء على أموال المسيحيين والبنوك ومكاتب البريد لاستخدامها فى تمويل عمليات الجماعة.
وأشار أنه اتفق مع المتهمين «محمد السيد منصور ومحمد محسن على ومحمد سيد محمود أحمد إبراهيم وأسامة سعيد عبدالعزيز وسعيد شحات محمد» على سرقة إحدى السيارات المملوكة لأحد المسيحيين العائد من ميدان الاتحادية- إبَّان التظاهر به- ونفاذاً لذلك الاتفاق استقلوا سيارة أكسنت بيضاء وبحوزتهم أسلحة نارية- بندقيتان آليتان ومسدسان- وتوجهوا إلى أحد الشوارع المؤدية إلى ميدان الاتحادية وتربصوا به حتى أبصروا صليباً معلقاً بسيارة إلنترا داكنة اللون فتتبعوها حتى تمكنوا من استيقافها، وأشهر المتوفى محمد محسن على سلاحاً آلياً فى وجه قائدها ونجله فأكرههما على تركها وتمكنوا بذلك من الاستيلاء عليها، ثم تركوها خلف أحد النوادى ليتأكدوا من خلوها من أجهزة تتبعٍ لتلافى رصدها، وحال عودتهم إليها لم يجدوها فتيقنوا عثورَ مالكها عليها لاستخدامه جهازاً لتتبعها، ولمَّا خاب استيلاؤهم عليها ولحاجة الجماعة لسيارات فى عملياتها العدائية، ولتكليفات صدرت بالاستيلاء على سيارات المسيحيين اتفق، فى غضون شهر يوليو عام 2013، مع المتهمين محمد السيد منصور، ومحمد محسن على، وأسامة سعيد عبدالعزيز أثناء لقائهم بأحد المقاهى بمنطقة المطرية على التقابل صباح اليوم التالى بمنطقة الشيراتون للاستيلاء على إحدى السيارات المملوكة للمسيحيين، ونفاذاً لذلك أعدَّ المتوفى الأخير أسلحة نارية أودعها بسيارة مملوكة للمتوفى محمد السيد منصور، وتوجه المتهمُ بمفرده إلى مكان اللقاء المتفق عليه حيث استقل ومتهم آخر السيارة المعدة سلفاً وقادها المتوفى محمد السيد منصور وبحوزتهم سلاحان ناريان- بندقية آلية ومسدس- بينما استقل المتوفى محمد محسن ومعه شخصان آخران دراجة بخارية وبحوزتهم مسدس عيار 9 مم.
وتوجهوا إلى مكان قريب من كنيسة بمنطقة الشيراتون وتربصوا حتى أبصروا صليباً معلقاً بسيارة جيتز توقفت لحظات ليترجل مستقلُّها دون قائدها، وما إن تحركت حتى تتبعوها وتمكن المتهم السابع عشر من استيقافها ليُشهر المتوفى محمد محسن على المسدس فى وجه قائدها لإجباره على تركها والترجل منها، فحاول الأخير الفرار بالسيارة إلا أن المتوفى أطلق عياراً نارياً فى الهواء أرهبه به وأكرهه على الترجل منها، وتمكنوا بذلك من الاستيلاء عليها واستقلها المتهمُ والأخير وأوصلها إلى المتوفى أسامة عبدالعزيز مخلوف الذى تولى التأكد من خلوها من أجهزة للتتبع وأخفاها، وعلم المتهمُ بتغيير أحد أعضاء التنظيم لونها إلى الأزرق تلافياً لضبطها.
وأضاف المتهم أنه فى منتصف شهر أغسطس عام 2013 تقابل مع باقى أعضاء التنظيم بأحد المقاهى بالمطرية واتفقوا على استهداف أحد كمائن الشرطة وقتل المتواجدين فيه، ونفاذا لذلك استقلوا سيارةً استولوا عليهاـ سيارة جيتز بعد تغيير لونها للأحمرـ وبحوزتهم أسلحة نارية، والتقوا بمتهم آخر أفادهم بوجود كمين بمنطقة الميراج سيتى، وأنه لا يستوقف السيارات المارة به فطلب منه عبور الكمين متجهاً لمنطقة القاهرة الجديدة، وما إن عبر الكمين حتى لحقوه، ثم اجتمعوا بأحد المقاهى بالمنطقة لتوزيع الأدوار فيما بينهم واتفقوا على انتظار 3 منهم بشارع الميراج سيتى لتأمين هروبهم، بينما انطلق المتهمون الباقون متجهين إلى الكمين وحال عبورهم له أطلق المتهمون أعيرة نارية أصابت المتواجدين به بإصابات أودت بحياة ثلاثة أو أربعة منهم.
وأوضح المتهم بإخباره من المتهم الثانى «محمد عفيفى» فى شهر سبتمبر 2013 باعتزام المتهم الأول قتل وزير الداخلية، بعد تمكن المتهم التاسع «هشام عشماوى» من رصد موكبه، واستخدم لذلك سيارة جيتز سماوى اللون السابق سرقتها، حيث تم تجهيزها بمزرعة أحد المتهمين بمحافظة الشرقية، واستقلها بعد تجهيزها المتوفَّى وليد محمد محمد بدر وفجرها لدى مرور ركب وزير الداخلية، واعتزامه والمتهم الثانى استهداف مدينة الإنتاج الإعلامى، ومقر قطاع الأمن الوطنى بمدينة السادس من أكتوبر بصواريخ كاتيوشا تمكن المتهم الأول من الحصول عليها وإخفائها بمزرعة الشرقية إلا أن حريقاً بالمزرعة أتلف الصواريخ حال دون تنفيذ ذلك، وفى غضون شهر نوفمبر عام 2013 كلَّفه المتهم الثانى «محمد عفيفى» بإفادته ببيانات ضباط الشرطة المتوافرة لقتلهم.
ونفاذاً لذلك شرع فى التأكد من معلوماتٍ لديه عن ضباط شرطة، فانتقل إلى محال إقامتهم للتأكد من وجودهم فيها ومنهم الرائد عبدالمنعم شريف والمقدم محمد مبروك، وتأكد من وجود الأخير بمسكنه مستعيناً بالمعلومات التى أمده بها المتهم محمد عويس ضابط الشرطة، عالماً باعتزام قتل المجنى عليه، ومنها أرقام سيارته وصورته الشخصية، بأن توجه إلى مسكنه وترجل قريباً من سيارته حتى أبصره يغادر مسكنه ويستقل السيارة، فبادر إلى إخطار باقى المتهمين لتنفيذ العلمية.
وكلفه المتهم الثانى «محمد عفيفى» بالتوجه للمتهم الأول بمحافظة الإسماعيلية للتخطيط لقتل أو خطف العميد هشام وهدان بحى الياسمين بالتجمع، إلا أن كمينا أوقفهم وتعامل معهم، وأنه فى إطار انضمامه لجماعة أنصار بيت المقدس علم بارتكاب أعضائها وقائع ذكر منها قتل الرائد محمد أبوشقرة وأعلمه بذلك المتوفى محمد سيد منصور.
وعلم من المتوفى سمير عبدالحكيم إبراهيم بقيامه ومتهم آخر بإطلاق أعيرة نارية على كمين باسوس، وعلم من المتهم الثانى بقيامه والمتوفى سمير عبدالحكيم إبراهيم ومحمد محسن على بالاعتداء على حارس بمقر حزب المصريين الأحرار، وعلم من المتوفى سمير عبدالحكيم إبراهيم بقيامه باستهداف نقطة شرطة النزهة باستخدام بنادق آلية ومسدسات، وعلم من المتوفى محمد السيد منصور باستهداف كنيسة الوراق باستخدام سلاح آلى نجم عنه قتل مسيحيين.
وأعلمه المتهم المتوفى محمد محسن على بزرعهما عبوة متفجرة بسيارة مأمور قسم شرطة إمبابة، وعلم من المتهم الثانى أن عناصر الجماعة نفذوا الهجوم على مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الإسماعيلية، وعلم من المتوفى محمد السيد منصور أن عناصر الجماعة استهدفوا كمين كوبرى الجامعة بالمنصورة، كما علم من المتهم الثانى بقيام التنظيم بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية.