رئيس التحرير
عصام كامل

مشاهد مؤسفة بسبب كورونا.. أزمة توافر الأكسجين تخنق الهند | صور

كورونا في الهند
كورونا في الهند
تسونامي إصابات بفيروس كورونا المستجد يضرب الهند خلال الأيام الماضية ويصعد بالإصابات إلى أرقام فلكية، وتسبب تفاقم الإصابات إلى أزمة كبيرة في توافر جرعات الأكسجين للمرضي، حيث هناك مصابون كثيرون يبحثون بمشقة عن إمدادهم بالأكسجين، فلا يجدون سبيلا إلى ذلك، بينما أضحت المستشفيات عاجزة عن استقبال مزيد من المصابين بالعدوى.





المقابر عاجزة

ومع كثرة الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا بالهند، كشف تقرير وكالة "أسوشيتد برس" بأن المحارق والمقابر في الهند أصبحت عاجزة عن استيعاب جثث الموتى بعد الارتفاع الكبير بعدد الوفيات جراء فيروس كورونا.

وأشارت الوكالة إلى أن مساحات المقابر في العاصمة الهندية نيودلهي بدأت بالنفاد، والمحارق الجنائزية المتوهجة تضيء سماء الليل في مدن أخرى تضررت بشدة.




وأضافت أنه في وسط مدينة بوبال، زادت بعض محارق الجثث من قدرتها الاستيعابية من العشرات إلى أكثر من 50 جثة مع ذلك، يقول المسؤولون، لا تزال هناك ساعات انتظار طويلة.

وقال عمال محرقة "بهادهادا فيشرام جات" بالمدينة، إنهم "أحرقوا أكثر من 110 جثث يوم السبت، حتى مع أن الأرقام الحكومية في المدينة بأكملها التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة قدرت العدد الإجمالي للوفيات بنحو 10 فقط".

وقال مامتيش شارما، المسئول في الموقع: "الفيروس يبتلع سكان مدينتنا مثل الوحش".

وأضاف: "نحن نحرق الجثث فور وصولها، كأننا في وسط حرب".

اندفاع الجثث

وأشارت الوكالة إلى أن اندفاع الجثث غير المسبوق أجبر محرقة الجثث على تخطي الاحتفالات الفردية والطقوس الشاملة التي يعتقد الهندوس أنها تحرر الروح من دورة الولادة الجديدة.




وقال حفار القبور في أكبر مقبرة إسلامية في نيودلهي محمد شميم، حيث دفن 1000 شخص خلال الوباء، إن "المزيد من الجثث تصل الآن مقارنة بالعام الماضي".

وأضاف: "أخشى أن تنفد المساحة في القريب العاجل".


البحث عن الاكسجين

من ناحية أخرى ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن المصابين بكورونا في الهند يبحثون بشكل صعب للغاية عن الأوكسجين، وسط حالة من الصراخ والتوسل والبكاء، بينما يتزايد عدد الوفيات الناجمة عن مرض "كوفيد 19".

ومن صور المأساة بحسب تقرير "سكاي نيوز " ، أن عشرات السيارات اصطفت أمام معبد للسيخ، شرقي العاصمة نيودلهي، وعلى متنها أناس أصيبوا بكورونا ولم يجدوا جرعة أوكسجين، فاستسلموا للأمر وهم ينتظرون الفرج أو الموت.

ويحاول المرضى أن يحصلوا على جرعات أوكسجين من أسطوانات تقدمها منظمة خيرية سيخية، بعدما باتت خدمات المستشفى حلما بعيد المنال.





ووصل بعض المصابين وهم في حالة إغماء، بينما كان آخرون يشهقون بمشقة وألم حتى يواصلوا التنفس، من جراء مضاعفات فيروس كورونا.

وفي مشهد غير مألوف، تحولت المقاعد الخلفية للسيارات إلى ما يشبه أسرة المستشفى، إذ يستلقي بها المرضى، حتى تُمد إليهم الأنابيب من أسطوانة الأوكسجين.

ومعظم الموجودين في تلك السيارات مرضى في حالة متقدمة، المفترض أن يلقوا الرعاية على يد أطباء مختصين.

أما الآباء والأمهات فيتنقلون بين المكان والآخر، وهم يتوسلون الحصول على جرعة الأوكسجين لابن مصاب، أملا في إنقاذ حياته.

الجريدة الرسمية