أسباب إلغاء زيارة الحكومة الليبية لبنغازي؟
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، مساء أمس الأحد، إلغاء زيارتها إلى مدينة بنغازي شرق
البلاد، وذلك بعد منع سلطات مطار بنينا ببنغازي، وفدا أمنيا خاصا تابعا للحكومة من
النزول من الطائرة التي كانت تقلهم من العاصمة طرابلس.
إلغاء الزيارة
وقال المتحدث باسم حكومة الدبيبة في بيان عبر "فيسبوك"، إنه تم تأجيل اجتماع الحكومة في بنغازي على أن يتم التحضير لموعد لاحق.
أما عن أسباب إلغاء الزيارة، فقد أوضح مصدر بالجيش الليبي أن "المرافقة الأمنية التي تم إرسالها من العاصمة طرابلس إلى مدينة بنغازي لتأمين وتنسيق زيارة واجتماع الوفد الحكومي مستفزة".
كما أضاف أن "إرسال طائرة محملة بالعشرات من حراس الأمن والحماية لوضع الترتيبات الأمنية لهذه الزيارة فيها تشكيك بالوضع الأمني بمدينة بنغازي وفي قدرة سلطاتها الأمنية والعسكرية على تأمين الوفد الحكومي، وهي مسألة حساسة".
واعتبر المصدر أن "هذه الخطوة تعني أن بنغازي غير آمنة وهذا غير صحيح، حيث تم سابقاً استقبال وزراء من الحكومة وتأمين كافة تنقلاتهم"، ولهذا السبب تم رفض السماح للوفد بالنزول إلى المطار والدخول للمدينة.
"عناصر من الميليشيات المسلحة"
إلى ذلك قال مصدر آخر بالجيش، إنه "من بين الوفد الأمني الذي أرسلته الحكومة لبنغازي عناصر من الميليشيات المسلحة التي قاتلت الجيش الليبي خلال هجومه على العاصمة طرابلس"، مشيراً إلى أن "العدد الذي وصل إلى المطار مبالغ فيه وأن الترتيبات الأمنية من اختصاص سلطات مدينة بنغازي الأمنية".
وكان من المتوقع أن تعقد الحكومة، الاثنين، اجتماعاً لمجلس الوزراء لأول مرة في مدينة بنغازي برئاسة الدبيبة وبحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه عبد الله الوافي.
"عدة تراكمات"
وإلى جانب العامل الأمني، لفت المحلل السياسي سليمان العتيري إلى أن "إلغاء زيارة الدبيبة وحكومته إلى مدينة بنغازي كانت متوقعة نتيجة عدة تراكمات، أبرزها تصريح الدبيبة الأخير ضد مدينة بنغازي الذي وصف بـ"المستفز" وأحدث حالة احتقان بالمدينة انتهت بإلغاء هذه الزيارة".
يذكر أن الدبيبة كان صرح نهاية الأسبوع الفائت خلال لقائه بمجموعة من شباب المنطقة الشرقية الذين يصفون أنفسهم بـ"المهجرين من ديارهم"، بأحد مقاهي العاصمة طرابلس، أن "مدينة بنغازي ستعود إلى الوطن وشبابها أيضاً سيعودون إلى الوطن"، وهو التصريح الذي عرّضه إلى هجوم واسع شنه أبناء مدينة بنغازي الذين رأوا في هذا الموقف تقزيماً لمدينتهم وعدم اعتراف بدور الجيش في تخليصها من الإرهاب. وتعالت أصوات تطالب بعدم استقباله بالمدينة.
"لم تكن محل رضا"
كما أضاف العتيري أن "مواقف صدرت من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وتحركاته الأخيرة لم تكن محل رضا من المنطقة الشرقية، خاصة زيارته إلى تركيا وتصريحاته خلال المؤتمر الصحفي مع رئيسها رجب طيب أردوغان التي دافع فيها عن شرعية وأهمية اتفاقيتها الموقعة مع ليبيا، إلى جانب هجوم تنظيم الإخوان الأخير على وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بعد دعوتها إلى انسحاب القوات الأجنبية من بلادها".
وكان الليبيون يترقبون زيارة حكومة الوحدة الوطنية إلى مدينة بنغازي لتقوية العلاقات بين الغرب والشرق الليبي ولفتح مسألة توحيد الجيش، لكن إلغاء هذه الزيارة دلالة على أن ليبيا ما زالت بعيدة على تحقيق التوافق والمصالحة وإنهاء الخلافات والعداوات التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد.
إلغاء الزيارة
وقال المتحدث باسم حكومة الدبيبة في بيان عبر "فيسبوك"، إنه تم تأجيل اجتماع الحكومة في بنغازي على أن يتم التحضير لموعد لاحق.
أما عن أسباب إلغاء الزيارة، فقد أوضح مصدر بالجيش الليبي أن "المرافقة الأمنية التي تم إرسالها من العاصمة طرابلس إلى مدينة بنغازي لتأمين وتنسيق زيارة واجتماع الوفد الحكومي مستفزة".
كما أضاف أن "إرسال طائرة محملة بالعشرات من حراس الأمن والحماية لوضع الترتيبات الأمنية لهذه الزيارة فيها تشكيك بالوضع الأمني بمدينة بنغازي وفي قدرة سلطاتها الأمنية والعسكرية على تأمين الوفد الحكومي، وهي مسألة حساسة".
واعتبر المصدر أن "هذه الخطوة تعني أن بنغازي غير آمنة وهذا غير صحيح، حيث تم سابقاً استقبال وزراء من الحكومة وتأمين كافة تنقلاتهم"، ولهذا السبب تم رفض السماح للوفد بالنزول إلى المطار والدخول للمدينة.
"عناصر من الميليشيات المسلحة"
إلى ذلك قال مصدر آخر بالجيش، إنه "من بين الوفد الأمني الذي أرسلته الحكومة لبنغازي عناصر من الميليشيات المسلحة التي قاتلت الجيش الليبي خلال هجومه على العاصمة طرابلس"، مشيراً إلى أن "العدد الذي وصل إلى المطار مبالغ فيه وأن الترتيبات الأمنية من اختصاص سلطات مدينة بنغازي الأمنية".
وكان من المتوقع أن تعقد الحكومة، الاثنين، اجتماعاً لمجلس الوزراء لأول مرة في مدينة بنغازي برئاسة الدبيبة وبحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه عبد الله الوافي.
"عدة تراكمات"
وإلى جانب العامل الأمني، لفت المحلل السياسي سليمان العتيري إلى أن "إلغاء زيارة الدبيبة وحكومته إلى مدينة بنغازي كانت متوقعة نتيجة عدة تراكمات، أبرزها تصريح الدبيبة الأخير ضد مدينة بنغازي الذي وصف بـ"المستفز" وأحدث حالة احتقان بالمدينة انتهت بإلغاء هذه الزيارة".
يذكر أن الدبيبة كان صرح نهاية الأسبوع الفائت خلال لقائه بمجموعة من شباب المنطقة الشرقية الذين يصفون أنفسهم بـ"المهجرين من ديارهم"، بأحد مقاهي العاصمة طرابلس، أن "مدينة بنغازي ستعود إلى الوطن وشبابها أيضاً سيعودون إلى الوطن"، وهو التصريح الذي عرّضه إلى هجوم واسع شنه أبناء مدينة بنغازي الذين رأوا في هذا الموقف تقزيماً لمدينتهم وعدم اعتراف بدور الجيش في تخليصها من الإرهاب. وتعالت أصوات تطالب بعدم استقباله بالمدينة.
"لم تكن محل رضا"
كما أضاف العتيري أن "مواقف صدرت من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وتحركاته الأخيرة لم تكن محل رضا من المنطقة الشرقية، خاصة زيارته إلى تركيا وتصريحاته خلال المؤتمر الصحفي مع رئيسها رجب طيب أردوغان التي دافع فيها عن شرعية وأهمية اتفاقيتها الموقعة مع ليبيا، إلى جانب هجوم تنظيم الإخوان الأخير على وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بعد دعوتها إلى انسحاب القوات الأجنبية من بلادها".
وكان الليبيون يترقبون زيارة حكومة الوحدة الوطنية إلى مدينة بنغازي لتقوية العلاقات بين الغرب والشرق الليبي ولفتح مسألة توحيد الجيش، لكن إلغاء هذه الزيارة دلالة على أن ليبيا ما زالت بعيدة على تحقيق التوافق والمصالحة وإنهاء الخلافات والعداوات التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد.