رئيس التحرير
عصام كامل

فى اليوم العالمي للملكية الفكرية.. فاطمة رشدي صاحبة أول قضية سرقة فنية

الفنانة فاطمة رشدى
الفنانة فاطمة رشدى
يحتفل العالم اليوم وفى كل عام  في 26 أبريل باليوم العالمي للملكية الفكرية ليؤكد اهمية الحقوق الأدبية والمادية للمبدعين والمنتجين، وذلك بعد كثرة المطالب العالمية بحماية الملكية الفكرية وعدم إصدار قوانين صارمة لحمايتها. 


بدأت أولى خطوات العمل على الحماية الفكرية بصدور قرارات اتفاقية برن عام 1886 التي طالبت بحماية تلك الحقوق خاصة بعد انتشار القراصنة بشكل متوحش من كل شكل ولون وما يعقبها من عمليات تزوير وتقليد لبعض الأعمال المترجمة بالرغم من أن المبدع يحتاج إلى دعم مادي وحمايته؟

الملكية الفكرية 
والغريب انه حتى الان مازال المواطن البسيط لا يعرف معنى حقوق الملكية الفكرية مع ان القانون قضى بهذه الحقوق منذ عدة عقود عندما قامت الممثلة المصرية فاطمة رشدى بتمثيل رواية على المسرح ادعت أنها مؤلفتها وبالصدفة البحتة ذهب مؤلف الرواية لمشاهدة العرض المسرحى، وطوال مدة العرض فوجئ بسرقة مسرحيته وثمار فكره أمام عينيه وتألم كثيرا عندما أقام المؤلف فى اليوم التالى دعوى قضائية ضد فاطمة رشدى يتهمها فيها بسرقة نص مسرحيته ونسبها إلى غير صاحبها الأصلى، وحكم القاضى بفرض غرامة مالية على فاطمة رشدى 15 جنيها لتصبح اول قضية سرقة فنية فى مصر.

التلفزيون المصري
ظل القضاء المصرى يحكم فى قضايا حقوق الملكية الفكرية بقانون الجنح والجنايات إلى أن تم وضع قانون خاص بالملكية الفكرية عام 1995 بموجب قرار جمهورى كما أنشأت المحاكم الاقتصادية للفصل فى قضايا الملكية الفكرية منها تقليد العلامات التجارية وسرقة الألحان وسرقة الأفلام وعرضها والسطو على البومات النجوم وبثها مجانا، والأخطر من ذلك هو تقليد صناعة الادوية تحت بير السلم.

جهاز الملكية الفكرية 
 كما أنشئ جهاز الملكية الفكرية فى مصر وهو جهاز مستقل وتعتمد ميزانيته على الإعانات والمنح والتبرع وبالرغم من أنه يقوم على قانون المساءلة الا ان اعماله غير واضحة وغير ملموسة خاصة بعد انتشار قرصنة البرمجيات السائدة هذه الأيام.

وتشارك مصر فى عضوية جمعية الملحنين فى باريس التى قامت بتسجيل اغنية زورونى كل سنة مرة حرام التى غناها سيد درويش فى العشرينات من كلمات بيرم التونسى فكانت أول أغنية تطبق عليها الحماية الفكرية بموجب القانون الفرنسى بعد ان طلبت اسرة سيد درويش تسجيلها وحمايتها بعد أن قام الأخوان رحبانى بإعادة توزيعها.

من اكبر قضايا سرقات الملكية الفكرية سرقة 30 قطعة اثرية هامة أثناء أحداث يناير وتهريبها إلى إسرائيل التى تعرضها بالمتحف القومى الإسرائيلى بجانب القطع الأثرية التى نهبت أثناء احتلالها لسيناء. أيضا باعوا المحشى والممبار فى أوروبا على أنها أكلات يهودية إلى جانب غناء مطربين يهود لأغانى عبد الحليم وعبد الوهاب وأم كلثوم ونسخ أسطوانات الأغاني وتوزيعها، أيضا استنسخت فرنسا قطعا أثرية وعرضتها فى متحف اللوفر الذى أقامته فى دبى، إلى جانب تزوير الكتب وسرقة المؤلفات. 

الجريدة الرسمية