السودان تعتزم مقاضاة الشركة المنفذة لسد النهضة
تعتزم السودان مقاضاة شركة ساليني المنفذة لمشروع سد النهضة الإثيوبي.
وترأس عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة، بحضور كل من وزراء شؤون مجلس الوزراء، الخارجية، العدل، مدير جهاز المخابرات العامة السوداني، مدير هيئة الاستخبارات العسكرية وأعضاء فريق التفاوض.
محطات تفاوض سد النهضة
وأوضح ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية " سونا أن الاجتماع استعرض محطات تفاوض سد النهضة والجمود الذي تشهده المفاوضات هذه الأيام وكيفية الخطة في الأسابيع القادمة.
مقاضاة الحكومة الإثيوبية
وأضاف الوزير السوداني أن الاجتماع أمن على التمسك بالموقف التفاوضي الوطني المُرتكز على حق السودان في حماية مصالحه الخاصة بالأمن المائي، وذلك بتأمينه على المسارات الأربعة وهي المسار الفني، والتحوطات الفنية اللازمة في سد الرصيرص وفي جبل أولياء، وأيضاً استعدادات الفِرَق القانونية في مقاضاة شركة ساليني، أو حتى مقاضاة الحكومة الإثيوبية والعمل الدبلوماسي والسياسي خلال الفترة القادمة.
الأمن المائي
وأشار عباس إلى أن الاجتماع وجه بضرورة تكثيف العمل الإعلامي لتوحيد الجبهة الداخلية في السودان حول موقف موحد نحو الأمن المائي السوداني، ودعم الموقف التفاوضي الوطني، بجانب التواصل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وكل القوى السودانية التي يهمها الأمن المائي للبلاد.
وأضاف أن الاجتماع أمن على ضرورة تفعيل الزيارات لعدد من الدول الإفريقية والتي ستبدأ يوم الأربعاء القادم لشرح موقف السودان العادل حول ضرورة الوصول لاتفاق قانوني ومُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ مصالح كل الدول.
وكان السودان أعلن أن إثيوبيا رفضت اقتراح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لعقد اجتماع ثلاثي مع مصر بشأن سد النهضة على مستوى رؤساء الحكومات.
دعوة حمدوك
وأكد وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، في تصريحات إعلامية نشرتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" الجمعة الماضية ، أن أديس أبابا اعترضت على دعوة حمدوك لعقد اجتماع بشأن سد النهضة يضم الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء والإثيوبي أبي أحمد، وتتطلع إلى ترك الأمر للاتحاد الإفريقي.
الاتحاد الإفريقي
وحمل الوزير الاتحاد الإفريقي المسؤولية عن "الانحياز إلى حد ما" لصالح إثيوبيا، موضحا أن الاتحاد "لم يلعب دوره القيادي بل اكتفى بدور المراقب فقط".
وتابع: "نرى أنه لم تكن هناك منهجية جادة للتفاوض للوصول إلى اتفاق.. عندما بدأت المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي في العام الماضي كنا متوافقين حول 90% من المسائل، وبعد ثمانية شهور من التفاوض أصبح الخلاف في كل الاتفاقية من جديد".
ولفت الوزير السوداني إلى أن إثيوبيا تراوغ في الوصول لاتفاق وتعمل على شراء الزمن لتجعل الملء الثاني للسد أمراً واقعاً، مشيرا الي انه تم وضع عدة سيناريوهات وخطط فنية وقانونية في حال الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي دون إخطار.
وأشار وزير الري السوداني، إلى أن "الملء الأول لسد النهضة دون اتفاق أو إخطار كانت خطوة مفاجئة جعلتنا نشك في النوايا الإثيوبية".
خزان الروصيرص
وتابع عباس: "احتطنا فنيا بتخزين كمية من المياه في خزان الروصيرص في حال نقص المياه الواردة إلينا بسبب سد النهضة".
واستطرد : في حال تم الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم لدينا فرق قانونية سودانية تعمل بمساعدة بعض مكاتب محاماة عالمية على تقديم دعاوى قضائية ضد الشركة الايطالية المنفذة وضد الحكومة الاثيوبية، للتعويض عن الأضرار التي ستلحق بالسودان إضافة لعدم دراسة الآثار البيئية والآثار الاجتماعية وكل المخاطر الأخرى المحتملة لسد النهضة.
ولفت إلى أن الخرطوم تدرس أيضا خيارات أخرى مختلفة من بينها اللجوء لمحكمة العدل الدولية ومحاكم حقوق الإنسان ومحكمة الكوميسا.
أما في الجانب الدبلوماسي والسياسي قال وزير الري السوداني: سنعمل على حشد الرأي العام العالمي والإقليمي لتعزيز مطالبنا بضرورة التوصل لاتفاق ملزم.
ولفت إلى أن التوصل لاتفاق لا ينتقص من سيادة او حقوق اثيوبيا بل بالعكس يوفر لاثيوبيا حقوقها الحالية والمستقبلية ويحمي مصالح السودان.
الاتحاد الأوروبي
وكان وزير الري السوداني، دعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، لدعم موقف الخرطوم بمحادثات سد النهضة.
وأكد خلال لقائه سفير الاتحاد الأوروبي المقيم بالخرطوم، روبرت فان دن دوول، على أن موقف الخرطوم يهدف إلى تعزيز آلية التفاوض وإقناع أطراف محادثات سد النهضة (إثيوبيا ومصر والسودان) للعودة إلى المفاوضات.
وأوضح أن عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة يشكل تهديدًا لسلامة المنشآت المائية والاقتصاد على ضفاف النيل.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، تمسك بلاده بقيادة الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى استمرارية عملية البناء في المشروع الذي يثير جدلا مع دولتي المصب مصر والسودان.
وقال مفتي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الأربعاء الماضي، إنه "لا يوجد أي سبب للسودان لاعتراضه على عملية الملء الثاني بعد تقديمنا مبادرة تبادل المعلومات وإرسال مشغلي سدود".
وفي وقت سابق اقترحت إثيوبيا، عقد اجتماع للاتحاد الأفريقي لإنهاء الجمود بشأن محادثات سد النهضة الذي وصلت إلى طريق مسدود بين الأطراف الثلاثة أديس أبابا والقاهرة والخرطوم.
وترأس عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة، بحضور كل من وزراء شؤون مجلس الوزراء، الخارجية، العدل، مدير جهاز المخابرات العامة السوداني، مدير هيئة الاستخبارات العسكرية وأعضاء فريق التفاوض.
محطات تفاوض سد النهضة
وأوضح ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية " سونا أن الاجتماع استعرض محطات تفاوض سد النهضة والجمود الذي تشهده المفاوضات هذه الأيام وكيفية الخطة في الأسابيع القادمة.
مقاضاة الحكومة الإثيوبية
وأضاف الوزير السوداني أن الاجتماع أمن على التمسك بالموقف التفاوضي الوطني المُرتكز على حق السودان في حماية مصالحه الخاصة بالأمن المائي، وذلك بتأمينه على المسارات الأربعة وهي المسار الفني، والتحوطات الفنية اللازمة في سد الرصيرص وفي جبل أولياء، وأيضاً استعدادات الفِرَق القانونية في مقاضاة شركة ساليني، أو حتى مقاضاة الحكومة الإثيوبية والعمل الدبلوماسي والسياسي خلال الفترة القادمة.
الأمن المائي
وأشار عباس إلى أن الاجتماع وجه بضرورة تكثيف العمل الإعلامي لتوحيد الجبهة الداخلية في السودان حول موقف موحد نحو الأمن المائي السوداني، ودعم الموقف التفاوضي الوطني، بجانب التواصل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وكل القوى السودانية التي يهمها الأمن المائي للبلاد.
وأضاف أن الاجتماع أمن على ضرورة تفعيل الزيارات لعدد من الدول الإفريقية والتي ستبدأ يوم الأربعاء القادم لشرح موقف السودان العادل حول ضرورة الوصول لاتفاق قانوني ومُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ مصالح كل الدول.
وكان السودان أعلن أن إثيوبيا رفضت اقتراح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لعقد اجتماع ثلاثي مع مصر بشأن سد النهضة على مستوى رؤساء الحكومات.
دعوة حمدوك
وأكد وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، في تصريحات إعلامية نشرتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" الجمعة الماضية ، أن أديس أبابا اعترضت على دعوة حمدوك لعقد اجتماع بشأن سد النهضة يضم الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء والإثيوبي أبي أحمد، وتتطلع إلى ترك الأمر للاتحاد الإفريقي.
الاتحاد الإفريقي
وحمل الوزير الاتحاد الإفريقي المسؤولية عن "الانحياز إلى حد ما" لصالح إثيوبيا، موضحا أن الاتحاد "لم يلعب دوره القيادي بل اكتفى بدور المراقب فقط".
وتابع: "نرى أنه لم تكن هناك منهجية جادة للتفاوض للوصول إلى اتفاق.. عندما بدأت المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي في العام الماضي كنا متوافقين حول 90% من المسائل، وبعد ثمانية شهور من التفاوض أصبح الخلاف في كل الاتفاقية من جديد".
ولفت الوزير السوداني إلى أن إثيوبيا تراوغ في الوصول لاتفاق وتعمل على شراء الزمن لتجعل الملء الثاني للسد أمراً واقعاً، مشيرا الي انه تم وضع عدة سيناريوهات وخطط فنية وقانونية في حال الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي دون إخطار.
وأشار وزير الري السوداني، إلى أن "الملء الأول لسد النهضة دون اتفاق أو إخطار كانت خطوة مفاجئة جعلتنا نشك في النوايا الإثيوبية".
خزان الروصيرص
وتابع عباس: "احتطنا فنيا بتخزين كمية من المياه في خزان الروصيرص في حال نقص المياه الواردة إلينا بسبب سد النهضة".
واستطرد : في حال تم الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم لدينا فرق قانونية سودانية تعمل بمساعدة بعض مكاتب محاماة عالمية على تقديم دعاوى قضائية ضد الشركة الايطالية المنفذة وضد الحكومة الاثيوبية، للتعويض عن الأضرار التي ستلحق بالسودان إضافة لعدم دراسة الآثار البيئية والآثار الاجتماعية وكل المخاطر الأخرى المحتملة لسد النهضة.
ولفت إلى أن الخرطوم تدرس أيضا خيارات أخرى مختلفة من بينها اللجوء لمحكمة العدل الدولية ومحاكم حقوق الإنسان ومحكمة الكوميسا.
أما في الجانب الدبلوماسي والسياسي قال وزير الري السوداني: سنعمل على حشد الرأي العام العالمي والإقليمي لتعزيز مطالبنا بضرورة التوصل لاتفاق ملزم.
ولفت إلى أن التوصل لاتفاق لا ينتقص من سيادة او حقوق اثيوبيا بل بالعكس يوفر لاثيوبيا حقوقها الحالية والمستقبلية ويحمي مصالح السودان.
الاتحاد الأوروبي
وكان وزير الري السوداني، دعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، لدعم موقف الخرطوم بمحادثات سد النهضة.
وأكد خلال لقائه سفير الاتحاد الأوروبي المقيم بالخرطوم، روبرت فان دن دوول، على أن موقف الخرطوم يهدف إلى تعزيز آلية التفاوض وإقناع أطراف محادثات سد النهضة (إثيوبيا ومصر والسودان) للعودة إلى المفاوضات.
وأوضح أن عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة يشكل تهديدًا لسلامة المنشآت المائية والاقتصاد على ضفاف النيل.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، تمسك بلاده بقيادة الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى استمرارية عملية البناء في المشروع الذي يثير جدلا مع دولتي المصب مصر والسودان.
وقال مفتي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الأربعاء الماضي، إنه "لا يوجد أي سبب للسودان لاعتراضه على عملية الملء الثاني بعد تقديمنا مبادرة تبادل المعلومات وإرسال مشغلي سدود".
وفي وقت سابق اقترحت إثيوبيا، عقد اجتماع للاتحاد الأفريقي لإنهاء الجمود بشأن محادثات سد النهضة الذي وصلت إلى طريق مسدود بين الأطراف الثلاثة أديس أبابا والقاهرة والخرطوم.