رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة حسين العشماوى جلاد السجون وأشهر منفذ أحكام إعدام.. حكايته مع المرأة والساطور والجاسوسة وبرنسيسة منيا القمح.. دخل موسوعة جينيس لتنفيذ 1070 حكم إعدام

حسن العشماوي
حسن العشماوي
توفي اليوم الأحد، حسين العشماوي أشهر منفذ أحكام إعدام في مصلحة السجون.


ولد حسين قرني بمركز سمنود بمحافظة الغربية الكبرى عام 1947، وحفظ أجزاء من القرآن الكريم وتقدم لوظيفة مساعد شرطة والتحق بالعمل الشرطي بعد اجتياز الاختبارات ومارس العمل حتى  نقل إلى مصلحة السجون وعمل مساعداً لـ "أحمد عشماوي" عام 1980 وكان في تلك الفترة مسؤولاً عن إحضار المتهم من غرفته والسيطرة عليه واقتياده لمكتب المأمور ومن ثم غرفة الإعدام، وحمل عدة الشغل والتي كانت عبارة عن حبل من الكتان وحديدة وطاقية سوداء، وظل هكذا حتى أصبح الرجل الأول في تنفيذ أحكام الإعدام.

ونفذ أول حكم إعدام له ضد امرأة اتهمت بقتل زوجها وشقيقه داخل سجن بنها، وتلك الواقعة بداية تغير في حياته، نحو سلسلة طويلة من الأحكام نفذها عبر تاريخه حتى دخل موسوعة جينيس.

وكان المتوفى حسين عشماوي قد نفذ 1070 حكما بالإعدام، 20% منهم سيدات معظمهن قتلن أزواجهن، ودخل موسوعة جينيس كأكثر من نفذ أحكام بالإعدام على مستوى العالم، منذ عام 1990 حتى بداية أحداث يناير".

وقال حسين عشماوي، إن منفذ حكم الإعدام كان مسماه الوظيفي "جلاد قطاع مصلحة السجون"، إذ كان يعدم ويجلد في نفس الوقت مضيفا أنه في عام 1922 كان من يتولى هذه المسؤولية شخصا يدعى أحمد عشماوي، لذلك فإن هذا الاسم هو الأشهر في هذه المهنة، وكان هناك شخص واحد ينفذ هذه العملية بسبب قلة الجرائم، لكن عددهم زاد بعد ذلك بسبب زيادة عدد الجرائم".

وحول حصوله على لقب عشماوي قال، إنه في فترة عملي الناس يخشون مني لأني نفذت 1070 حكما بالإعدام، 20% منهم سيدات معظمهن قتلن أزواجهن، ودخلت موسوعة جينيس كأكثر من نفذ أحكام بالإعدام على مستوى العالم، منذ عام 1990 حتى بداية أحداث يناير.

وحول أشهر الأحكام التي نفذها


قال حسين عشماوي، «عدمت مشاهير ومنهم جواسيس، وشفت هبة سليم وهي بتتعدم، وجبنا لها حريم من باب الخلق لتغسيلها وخالها أخدها المدافن على طول» وروى حكاية إنتاج فيلم المرأة والساطور الذي روى عن قصة سيدة حقيقة في محافظة السويس تدعى سميحة قتلت زوجها وقامت بتقطيعه بالساطور وألقته في القمامة.

لحظات الإعدام


أوضح عشماوي: "أنه لا تنتابه أي مشاعر تجاه من يعدمهم، لأن علية القوم يكونون حولي وبالتالي شغلي لازم يبقى على أكمل وجه، لكني تأثرت بقضية برنسيسة منيا القمح، وكان لها زميل دراسة بالمدرسة، وجابته يشتغل مع جوزها واتفقت معاه تقتله، ونوموه بمنوم في عصير مانجا، كانت تستاهل الإعدام 100 مرة، قطعوه وحطوه في كيس وبعدين حطوه في كرتونة، واتحكم عليها في القناطر ونقلوها في مكان تاني للتنفيذ، واشترطت إنها تدخل مكان الإعدام وهي منقبة عشان محدش يشوفها ولا تصعب على حد، كانت طويلة وطولها يبلغ حوالي 190 سم ولم تكن بدينة أو نحيفة، ولما دخلت غرفة الإعدام مرضتش تكشف وجهها، لكنها كشفت وشها وكانت جميلة جدًا، وسألوني اتلبخت ليه، وضحكت والموقف قلب تهريج من كتر التهريج".

طرائف تنفيذ الإعدام 


قال عشماوي: "أثناء تنفيذ حكم الإعدام على محكوم عليه طلب وهو على حبل المشنقة.. "عايز أولع سيجارة" فقام اللواء عمر الفرماوي - مساعد وزير الداخلية الأسبق رئيس لجنة المشرفة على تنفيذ الحكم  أنذاك الوقت ـ بوقف تنفيذ الحكم وأعطى له سيجارة حتى انتهى من تدخينها وقمت بتفيذ الحكم، وشعرت الدنيا غالية.. ولو الانسان عاش 200 سنة هيطمع في دقيقة زيادة.

وشيع أهالي قرية منية سمنود التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، جثمان حسين القرني الفقي، الشهير بعشماوي، وتم نقله إلى مسقط رأسه بالدقهلية اليوم استعدادا لدفنه.

وأدى أشقاء عشماوي وأقاربه صلاة الجنازة عليه عند المقابر، وتم تشييع الجثمان بمقابر العائلة بمنية سمنود.
الجريدة الرسمية