ماذا يعني اعتراف بايدن بالإبادة الجماعية للأرمن؟.. خبراء بالملف الأمريكي: الولايات المتحدة تستخدمه كورقة ضغط على تركيا
لم تكن مذبحة واحدة بل مذبحتين تبعتهما إبادة راح ضحيتها أكثر
من مليون أرمني على يد العثمانيين
الذين ما زال أحفادهم وحكامهم حتى اليوم يواجهون تنديداً دولياً وغضباً واسعاً،
بسبب هذه المذابح التي سجلت كواحدة من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية.
تعود القصة إلى عام 1876 عقب تولي السلطان عبد الحميد الثاني، حيث كانت قبل ذلك مطالبات بإصلاحات دستورية في الدولة العثمانية وبفكرة المساواة بين الملل والعرقيات الخاضعة لحكمها.
وخلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، كان للأرمن مكانة في تركيا، ونفوذ واسع، حيث ضمت الحكومة العثمانية 23 وزيراً منهم.
وبحسب "العربية"، قال علي ثابت، مدرس بكلية الآداب جامعة دمنهور: إن السلطان عبد الحميد الثاني، وعقب توليه السلطة، كان مدحت باشا، أحد أهم الإصلاحيين في الدولة العثمانية، مقرباً منه، وطالبه بإعداد الدستور.. وأعلن بالفعل عن دستور جديد للبلاد في نفس العام، لكن ما حدث بعد ذلك أن السلطان عبد الحميد ولسبب غير معروف أوقف العمل بالدستور، ونفى مدحت باشا وكل الإصلاحيين خارج البلاد.
ليست اعترافا
تزايدت التسائلات حول ماذا يعني اعتراف بايدن بالابادة الجماعية للارمن، حيث تقول نهي بكر استاذة العلوم السياسية بجامعة الأمريكية وخبيرة بالملف الأمريكي، أنه لا يمكن اعتبار أن إعلان بايدن اعتراف منه بالإبادة لأنه لم يشارك في تلك الحرب، فالاعتراف يكون من المشاركين في الحادث.
وأوضحت بكر أن اعلان بايدن يأتي متماشيا مع توجه ادارة الحزب الديمقراطي للحكم التي تضع حقوق الانسان وانتهاكاتها كأحد محددات ومحاور السياسة الخارجيه الامريكية، فالهدف من الاعلان تأكيد علي اهمية ملف حقوق الانسان كما انها رسالة لتركيا ايضا وورقة ضغط تستخدمها الولايات المتحدة تجاه تركيا.
التخلص من الحواجز
يقول عاطف الغمري الخبير بالشأن الأمريكي، أن التوجه للحكم علي تركيا بأنها ارتكبت إبادة جماعية بحق الأرمن بدأت منذ السنوات الأخيرة ويجد له مؤيدين داخل الكونجرس الأمريكي، فقد كان ذلك التمهيد الأول له، ولكن التردد في الإعلان كان بسبب العلاقة القوية بين تركيا والولايات المتحدة ومحاولة الحفاظ عليها قدر الإمكان، وخصوصا في عهد ترامب عندما كان هناك ملفات تعاون مشتركة سواء كان فيما يتعلق بسوريا أو غيرها، بما دفع إلي تجميد القرار.
وتابع "الغمري" عندما تولي بايدن الحكم تحلص من تراث عهد ترامب، وأصبح علاقته مع تركيا ليس قوية كما كانت من قبل، وخاصة أنه أدان تركيا في كثير من التصرفات فيما يخص السياسة الخارجية سواء كانت سوريا أو غيرها أو في الداخل عندما تحدث عن عمليات التعامل غير الانساني مع المعارضة داخل تركيا او حتي مع مواطنيين عاديين من الشعب التركي، فالحواجز التي كانت موجودة لم يعد لها وجود لذلك كان من السهل جدا علي بايدن أن يتخذ هذا القرار.
تعود القصة إلى عام 1876 عقب تولي السلطان عبد الحميد الثاني، حيث كانت قبل ذلك مطالبات بإصلاحات دستورية في الدولة العثمانية وبفكرة المساواة بين الملل والعرقيات الخاضعة لحكمها.
وخلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، كان للأرمن مكانة في تركيا، ونفوذ واسع، حيث ضمت الحكومة العثمانية 23 وزيراً منهم.
وبحسب "العربية"، قال علي ثابت، مدرس بكلية الآداب جامعة دمنهور: إن السلطان عبد الحميد الثاني، وعقب توليه السلطة، كان مدحت باشا، أحد أهم الإصلاحيين في الدولة العثمانية، مقرباً منه، وطالبه بإعداد الدستور.. وأعلن بالفعل عن دستور جديد للبلاد في نفس العام، لكن ما حدث بعد ذلك أن السلطان عبد الحميد ولسبب غير معروف أوقف العمل بالدستور، ونفى مدحت باشا وكل الإصلاحيين خارج البلاد.
ليست اعترافا
تزايدت التسائلات حول ماذا يعني اعتراف بايدن بالابادة الجماعية للارمن، حيث تقول نهي بكر استاذة العلوم السياسية بجامعة الأمريكية وخبيرة بالملف الأمريكي، أنه لا يمكن اعتبار أن إعلان بايدن اعتراف منه بالإبادة لأنه لم يشارك في تلك الحرب، فالاعتراف يكون من المشاركين في الحادث.
وأوضحت بكر أن اعلان بايدن يأتي متماشيا مع توجه ادارة الحزب الديمقراطي للحكم التي تضع حقوق الانسان وانتهاكاتها كأحد محددات ومحاور السياسة الخارجيه الامريكية، فالهدف من الاعلان تأكيد علي اهمية ملف حقوق الانسان كما انها رسالة لتركيا ايضا وورقة ضغط تستخدمها الولايات المتحدة تجاه تركيا.
التخلص من الحواجز
يقول عاطف الغمري الخبير بالشأن الأمريكي، أن التوجه للحكم علي تركيا بأنها ارتكبت إبادة جماعية بحق الأرمن بدأت منذ السنوات الأخيرة ويجد له مؤيدين داخل الكونجرس الأمريكي، فقد كان ذلك التمهيد الأول له، ولكن التردد في الإعلان كان بسبب العلاقة القوية بين تركيا والولايات المتحدة ومحاولة الحفاظ عليها قدر الإمكان، وخصوصا في عهد ترامب عندما كان هناك ملفات تعاون مشتركة سواء كان فيما يتعلق بسوريا أو غيرها، بما دفع إلي تجميد القرار.
وتابع "الغمري" عندما تولي بايدن الحكم تحلص من تراث عهد ترامب، وأصبح علاقته مع تركيا ليس قوية كما كانت من قبل، وخاصة أنه أدان تركيا في كثير من التصرفات فيما يخص السياسة الخارجية سواء كانت سوريا أو غيرها أو في الداخل عندما تحدث عن عمليات التعامل غير الانساني مع المعارضة داخل تركيا او حتي مع مواطنيين عاديين من الشعب التركي، فالحواجز التي كانت موجودة لم يعد لها وجود لذلك كان من السهل جدا علي بايدن أن يتخذ هذا القرار.