الوضيع!
الوضاعة والضعة عكس الرقي والسمو. الأولى اقتراب من الأرض.. والثانية ارتفاع عن الأرض. بقدر الارتفاع تكون الأخلاق. بقدر النزول يكون الانحطاط. ليس لهذه المقدمة أية علاقة ، لا من قريب ولا من بعيد، بوفاة الطيار أشرف أبو اليسر قهرا ومهانة. ولا لهذه المقدمة من باب أولى أية علاقة من أي نوع ، حميم أو ذميم، أو دميم، بالممثل صاحب فيديو إلقاء الأموال فى حمام السباحة، والمحروم ذوقا وكياسة..
من الحق الاعتراف بأنه صاحب موهبة عريضة، تحقق له النجاح وتجلب له الثروة.. وبقدر موهبته الفنية، فإنه لم يكن أبدا قدوة أخلاقية.. بل صار مثلا علي الظلم الفادح المهين لطيار توفي مقهورا ..
حكم القضاء
قبل أسابيع حكم القضاء المصرى بتعويض قدره ستة ملايين جنيه لصالح الطيار أشرف أبو اليسر، بسبب الخسائر المادية والنفسية التى لحقت به جراء واقعة تصوير داخل كابينة الطيارة بصحبة الممثل المذكور، استخدمها في أغنية له.. عوقب الطيار بسحب رخصة الطيران وألقى به في البيت.. منتظرا كلمة القضاء، بعد أن رفض تعويضه بقدر خسارته..
لما صدر الحكم بمبلغ التعويض.. ألقى علي الناس فيديو مستفزا.. صور نفسه فيه يطفو في حمام سباحة وينثر ويبعثر اوراقا مالية دولارية.. جاء الفيديو في أعقاب حكم القضاء بالتعويض.. وإستفز الفيديو الجماهير ورأت فيه تعاليا وتجبرا.. واستخفافا بحكم قضائي. معنى القاء الدولارات في الماء محدد: إذا كان علي الفلوس.. فها هي ألقيها وأرميها ولا تهمنى..
الطيار علم بالحكم وهو في فراش المرض والموت... وتساءل ساخرا مسلما أمره لله.. لو مت غدا ماذا سافعل بالملايين.. ومات..
ناس حسدته لأنه حصل علي ستة ملايين.. حتى وهو ميت... ولم تحسد الممثل على موهبة أخرى جديرة بالحسد، وهي القدرة الفريدة علي تنفير الناس المحترمين منه! له جمهور عريض يشبهه.. شكلا وخلقا وجموحا.. وجمود قلب.
وفاة أبو اليسر
الطيار مات بحسرته.. الحسرة هى الكسرة. هي القهرة. هي ذروة الاهانة مع شمول العجز.. واللافعل.. وقدر هائل من الغيظ والكمد.. والاستغراب، أتصور أن تلك حالة الرجل الذى تداعى وتفتت من الداخل عضوا بعد عضوا حتى إنهارت عمارته، وخارت قواه.
بتمام وفاة أشرف أبو اليسر قهرا، تمت موافقة المجتمع المحترم علي النفور من الشخص الظالم.. وبات في ركن المغضوب عليهم والضالين. من أين تأتي القسوة؟ تأتى القسوة من فجأة الثروة وغياب الجذور. من أجل هذا يسأل الناس المحترمون عن الأصل والفصل.. يسألون عن عمق الجذر.. عن التربية وعن الرسوخ وعن احترام الأصول.
حين يعطى الله انسانا بلا حساب.. فهو ابتلاء بالثروة أو السلطة أو الصحة.. اختبار.. وفتنة. فإما التقوى وإما الطغيان. الممثل المذكور طغى بالمال والنجاح.. فقتل الرجل كمدا.. مات بدون كرامته..
ذنبه في رقبة فنان وديع... وديع للغاية!
من الحق الاعتراف بأنه صاحب موهبة عريضة، تحقق له النجاح وتجلب له الثروة.. وبقدر موهبته الفنية، فإنه لم يكن أبدا قدوة أخلاقية.. بل صار مثلا علي الظلم الفادح المهين لطيار توفي مقهورا ..
حكم القضاء
قبل أسابيع حكم القضاء المصرى بتعويض قدره ستة ملايين جنيه لصالح الطيار أشرف أبو اليسر، بسبب الخسائر المادية والنفسية التى لحقت به جراء واقعة تصوير داخل كابينة الطيارة بصحبة الممثل المذكور، استخدمها في أغنية له.. عوقب الطيار بسحب رخصة الطيران وألقى به في البيت.. منتظرا كلمة القضاء، بعد أن رفض تعويضه بقدر خسارته..
لما صدر الحكم بمبلغ التعويض.. ألقى علي الناس فيديو مستفزا.. صور نفسه فيه يطفو في حمام سباحة وينثر ويبعثر اوراقا مالية دولارية.. جاء الفيديو في أعقاب حكم القضاء بالتعويض.. وإستفز الفيديو الجماهير ورأت فيه تعاليا وتجبرا.. واستخفافا بحكم قضائي. معنى القاء الدولارات في الماء محدد: إذا كان علي الفلوس.. فها هي ألقيها وأرميها ولا تهمنى..
الطيار علم بالحكم وهو في فراش المرض والموت... وتساءل ساخرا مسلما أمره لله.. لو مت غدا ماذا سافعل بالملايين.. ومات..
ناس حسدته لأنه حصل علي ستة ملايين.. حتى وهو ميت... ولم تحسد الممثل على موهبة أخرى جديرة بالحسد، وهي القدرة الفريدة علي تنفير الناس المحترمين منه! له جمهور عريض يشبهه.. شكلا وخلقا وجموحا.. وجمود قلب.
وفاة أبو اليسر
الطيار مات بحسرته.. الحسرة هى الكسرة. هي القهرة. هي ذروة الاهانة مع شمول العجز.. واللافعل.. وقدر هائل من الغيظ والكمد.. والاستغراب، أتصور أن تلك حالة الرجل الذى تداعى وتفتت من الداخل عضوا بعد عضوا حتى إنهارت عمارته، وخارت قواه.
بتمام وفاة أشرف أبو اليسر قهرا، تمت موافقة المجتمع المحترم علي النفور من الشخص الظالم.. وبات في ركن المغضوب عليهم والضالين. من أين تأتي القسوة؟ تأتى القسوة من فجأة الثروة وغياب الجذور. من أجل هذا يسأل الناس المحترمون عن الأصل والفصل.. يسألون عن عمق الجذر.. عن التربية وعن الرسوخ وعن احترام الأصول.
حين يعطى الله انسانا بلا حساب.. فهو ابتلاء بالثروة أو السلطة أو الصحة.. اختبار.. وفتنة. فإما التقوى وإما الطغيان. الممثل المذكور طغى بالمال والنجاح.. فقتل الرجل كمدا.. مات بدون كرامته..
ذنبه في رقبة فنان وديع... وديع للغاية!