الطائرات المسيرة سلاح المستقبل
الطائرة المسيرة،
أو الطائرة بدون طيار، أو الزنانة أو الدرون أو الدرونز.. كلها أسماء تطلق على طائرة
«الدرون» الصغيرة، التى تُسيَّر بالتحكم عن بُعد، والتى استُخدمت فى البداية لأغراض
مدنية، أغلبها التصوير فى المرتفعات أو الأماكن التى يصعب الوصول إليها، إلا أنها سرعان
ما استخدمت لأغراض عسكرية، سواء تجسس أو تصوير منشآت، ومؤخراً حملت متفجرات بغرض استهداف
القوات والمنشآت، دون تعرضها لأى خسائر.
وبسبب رخص سعرها وسهولة الحصول عليها، انتشرت فى يد الجماعات الإرهابية فى المنطقة وهو ما دفع معظم الدول لاقتناء تلك الطائرات بل أن امريكا ذاتها قامت بتدريب عدد من طياري الطائرات المسيرة يفوق عدد طياري الطائرات المقاتلة والعسكرية مجتمعين. يأتي ذلك في سياق تكلفة أقل ومقدرة أعلى على التمويه لهذه الطائرات.
الطائرات المسيرة والتكنولوجيا
فمثلًا، الطائرة المسيرة العسكرية من نوع Reaper، وهي الأكثر تطورا في العالم، تكلف 12 مليون دولار، أي ما يعادل عُشر تكلفة طائرة من طراز F-22. والطائرة المسيَّرة من نوع Predator، المسلَّحة بصاروخ Hellfire، والتي تعتبر هادئة أكثر من أيِّ طائرة مقاتلة، وتمنع قوَّات العدو من سماعها عند تنفيذ هجماتها.
وهكذا أدى التطور في مجال الطائرات المسيرة إلى تغيير شامل في محتوى الجيوش النظامية، بأشكالها وتشكيلاتها المختلفة. وصحيح أنَّ الفرق الأساسي بين تلك الجيوش ومشغِّلي الطائرات المسيرة لم يتغير، إلا إن الهيكل والروابط مع الدولة قد تغيرت بشكل جَذري في عصر الطائرات المسيرة.
ففي الماضي، كان نقص القوات يتسبب في خلل أمني قد يهدد أمن الدولة بالتحلل، أما اليوم، فلم يعد لكثير من تشكيلات القوات العسكرية التقليدية ذات القيمة الإستراتيجية، لأنّ الطائرات المسيرة ألغت الترابط بين عدد جنود الجيش وقوَّته، وعززت قدرة الدولة الواحدة المالكة لهذا النوع من الأسلحة، على ضمان أمنها والدفاع عن نفسها وهذا الاستخدام المتزايد للطائرات المسيَّرة من قِبل الجيوش النظامية والجماعات المسلَّحة، قد يؤدي أيضًا إلى زيادةٍ مقابِلة في الطلب على التكنولوجيا المضادة للطائرات المسيرة.
أمريكا وإسرائيل
فقد استخدمت إسرائيل صواريخ باتريوت التي تكلف ما بين 3 – 4 ملايين دولار لإنزال طائرات بدون طيار من طراز “كوادكوبتر” تكلف حوالي 1000 دولار. وكان الحدث الأبرز هو استهداف أهم منشآت النفط العالمية “آرامكو” في السعودية بهجوم تبنته جماعة “أنصار الله الحوثي” في اليمن باستخدام حوالي 18 طائرة مسيرة، وقد استمر الهجوم قرابة 17دقيقة متواصلة.
ويسيطر على سوق الطائرات المسيَّرة العسكرية على مستوى العالم شركات مقرها الولايات المتحدة وإسرائيل. فقد احتلت الولايات المتحدة أكثر من 60% من حصة السوق العسكرية عام 2017، فأربع من أصل أفضل خمس شركات لتصنيع الطائرات المسيرة العسكرية مقرها الولايات المتحدة. في حين تركز الشركات الإسرائيلية بشكل أساسي على نظام الطائرات المسيرة الصغيرة للمراقبة.
سلاح المستقبل
وبالأرقام أيضًا، فقد صدرت إسرائيل ما مقداره 60,7% من الطائرات المسيرة عام 2014، في حين صدرت الولايات المتحدة 23.9% في العام نفسه كما تعد الصين من أهم الدول المصدرة للطائرات المسيرة، وقد ملأت الفجواتِ الموجودة في السوق باتباعها سياسة أكثر انفتاحًا في التصدير ذلك أن سعر طائرة واحدة من طراز F16 يساوي 1000 طائرة مسيرة من دون طيار".
وبسبب رخص سعرها وسهولة الحصول عليها، انتشرت فى يد الجماعات الإرهابية فى المنطقة وهو ما دفع معظم الدول لاقتناء تلك الطائرات بل أن امريكا ذاتها قامت بتدريب عدد من طياري الطائرات المسيرة يفوق عدد طياري الطائرات المقاتلة والعسكرية مجتمعين. يأتي ذلك في سياق تكلفة أقل ومقدرة أعلى على التمويه لهذه الطائرات.
الطائرات المسيرة والتكنولوجيا
فمثلًا، الطائرة المسيرة العسكرية من نوع Reaper، وهي الأكثر تطورا في العالم، تكلف 12 مليون دولار، أي ما يعادل عُشر تكلفة طائرة من طراز F-22. والطائرة المسيَّرة من نوع Predator، المسلَّحة بصاروخ Hellfire، والتي تعتبر هادئة أكثر من أيِّ طائرة مقاتلة، وتمنع قوَّات العدو من سماعها عند تنفيذ هجماتها.
وهكذا أدى التطور في مجال الطائرات المسيرة إلى تغيير شامل في محتوى الجيوش النظامية، بأشكالها وتشكيلاتها المختلفة. وصحيح أنَّ الفرق الأساسي بين تلك الجيوش ومشغِّلي الطائرات المسيرة لم يتغير، إلا إن الهيكل والروابط مع الدولة قد تغيرت بشكل جَذري في عصر الطائرات المسيرة.
ففي الماضي، كان نقص القوات يتسبب في خلل أمني قد يهدد أمن الدولة بالتحلل، أما اليوم، فلم يعد لكثير من تشكيلات القوات العسكرية التقليدية ذات القيمة الإستراتيجية، لأنّ الطائرات المسيرة ألغت الترابط بين عدد جنود الجيش وقوَّته، وعززت قدرة الدولة الواحدة المالكة لهذا النوع من الأسلحة، على ضمان أمنها والدفاع عن نفسها وهذا الاستخدام المتزايد للطائرات المسيَّرة من قِبل الجيوش النظامية والجماعات المسلَّحة، قد يؤدي أيضًا إلى زيادةٍ مقابِلة في الطلب على التكنولوجيا المضادة للطائرات المسيرة.
أمريكا وإسرائيل
فقد استخدمت إسرائيل صواريخ باتريوت التي تكلف ما بين 3 – 4 ملايين دولار لإنزال طائرات بدون طيار من طراز “كوادكوبتر” تكلف حوالي 1000 دولار. وكان الحدث الأبرز هو استهداف أهم منشآت النفط العالمية “آرامكو” في السعودية بهجوم تبنته جماعة “أنصار الله الحوثي” في اليمن باستخدام حوالي 18 طائرة مسيرة، وقد استمر الهجوم قرابة 17دقيقة متواصلة.
ويسيطر على سوق الطائرات المسيَّرة العسكرية على مستوى العالم شركات مقرها الولايات المتحدة وإسرائيل. فقد احتلت الولايات المتحدة أكثر من 60% من حصة السوق العسكرية عام 2017، فأربع من أصل أفضل خمس شركات لتصنيع الطائرات المسيرة العسكرية مقرها الولايات المتحدة. في حين تركز الشركات الإسرائيلية بشكل أساسي على نظام الطائرات المسيرة الصغيرة للمراقبة.
سلاح المستقبل
وبالأرقام أيضًا، فقد صدرت إسرائيل ما مقداره 60,7% من الطائرات المسيرة عام 2014، في حين صدرت الولايات المتحدة 23.9% في العام نفسه كما تعد الصين من أهم الدول المصدرة للطائرات المسيرة، وقد ملأت الفجواتِ الموجودة في السوق باتباعها سياسة أكثر انفتاحًا في التصدير ذلك أن سعر طائرة واحدة من طراز F16 يساوي 1000 طائرة مسيرة من دون طيار".