باحث: الإخوان لم تراجع أفكارها منذ عام 1982 وكرسي الحكم قضيتها الوحيدة
قال عبد الفتاح نعوم، الكاتب والباحث، إن تمسك تنظيم الإخوان الإرهابي بالديمقراطية والدفاع عن مخرجاتها التي تذهب في صالحهم، يجعلنا نسأل: ماذا يعرفون من قيم الديمقراطية ومبادئها؟
مبادئ الديمقراطية
لفت الباحث إلى أن آليات الديمقراطية تتطور مع الزمن وباختلاف الأماكن وتطور الوقائع الاجتماعية، مردفا: قيم الديمقراطية تدور حول مفهوم المواطنة بمضمونه الإنساني الذي يتقاسمه جميع سواء أكانوا أطفالا أم راشدين، سجناء أو أحرار، مجانين أم عقلاء، جنودا أم مدنيين.
أضاف: في الديمقراطية هناك مركزية لمفهوم المواطنة من حرية وعدالة ومساواة، وما يرتبط بها من حقوق وواجبات، وليست إجراءات وصندوق تحصل من خلاله على السلطة.
السلطة والحكم
تابع: الديمقراطية التي تتشدق بها الإخوان هي مجرد سلَّما مناسبا يوصلهم إلى السلطة، ومن ثم ينبغي الإلقاء بالسلم سريعا وتحطيمه وإحراق أخشابه.
أشار الباحث إلى مشكلة الإخوان السياسي أن تنظر إلى قيم الديمقراطية على أنها كفر، لافتا إلى أن الإخوان لم تراجع أفكارها من عام 1928، فكل الإجراءات والآليات كلها مخرد خدع ومناورة هدفها الوصول إلى الحكم، كما حدث في السودان ومصر والجزائر.
تابع: الحقيقة التي يرفض الإخوان دائما الإذعان لها هي أن قيم الديمقراطية حاجة للشعوب والمجتمعات، وتضليل وعي الناس باسم الدين تزوير، مردفأ: لكن الناس سريعا ما تلفظ الدجل السياسي، فكل من يستخدمها سلما ولايقتنع بها لاينجح في تحقيق العدالة والتنمية والمساواة.
انتخابات جديدة
كانت مصادر أكدت أن الجماعة تستعد لإجراء انتخابات شاملة للتنظيم بالخارج، لكن ما يعرقل ذلك محاولة الكبار الإفلات من شبح العزل، إذ تضغط جهات عدة من الداخل والخارج وخاصة ـ جهات التمويل ـ على ألا يترشح أي من المسؤولين الحاليين لأي من المناصب الجديدة المزمع انتخاب أفرادها.