ميادين مصر تنتفض.. الوحدة الوطنية تتجسد في شبرا.. و"مصطفى محمود" تحت سيطرة"الإنقاذ".. و"المثقفون" حشدوا أهالي الزمالك والعجوزة.. والداخلية تصالح الشعب بميدان الجيزة.. والسيدة زينب ترفع الكارت الأحمر
التحرير يستعيد بريقه، وأعداد حاشدة تفوق ما شهدته الميدان في جمعة رحيل الرئيس السابق حسنى مبارك، وتخبط نظام الإخوان السياسي حول حلم ثورة يناير لكابوس حتى جاء الأمل على يد حركة "تمرد" التي استطاعت حشد المواطنين خلفها لإسقاط النظام.
وكانت المسيرات التي انطلقت من ميادين القاهرة والجيزة غير عابئة بدرجة الحرارة المرتفعة، وارتفعت الهتافات مدوية "الشعب يريد إسقاط النظام.. ارحل.. يسقط يسقط حكم المرشد".
وتكلل نجاح هذه السيمفونية التي شهد لها العالم مجددًا بسلميتها وروعتها بانضمام رجال الشرطة لهم ليضاف شعارًا جديدًا فقدته ثورة يناير وهو "الشعب والشرطة إيد واحدة".
وتجلت روح الوحدة الوطنية في مسيرة شبرا المنطلقة للاتحادية عندما أدى المسلمون صلاة العصر في حراسة إخوانهم المسيحيين الذين شكلوا حولهم سلسلة بشرية، كما شهدت هذه المسيرة مشاركة كبيرة للسيدات والمسنين والأطفال، رافعين إعلام مصر ولافتات "ارحل مصر كبيرة عليك"، بجانب صور الشيخ الشعراوي والبابا شنودة.
أما مسيرة "تمرد" التي انطلقت من ميدان الحجاز بمصر الجديدة في طريقها إلى قصر الاتحادية فقد انضمت لها مسيرة عين شمس، وردد المتظاهرون خلالها شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ارحل.. ارحل ياخروف".
واستقبل ميدان التحرير العديد من المسيرات، منها مسيرة ضمت الآلاف من أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وتزعمها عدد من قادة جبهة الإنقاذ الوطني منهم الدكتور البرادعي، وأبو الغار، وعمرو موسى، ومنير فخرى عبد النور، وأسامة الغزالى حرب، وانضمت إليهم 5 مسيرات فرعية من منطقة بولاق الدكرور، حاملين إعلام مصر والكروت الحمراء، ولافتة كبيرة كتب عليها "ارحل يا فاشل".
كما عبر أكثر من 50 ألف مثقف وفنان عن كلمتهم، وخرجوا في تظاهرة حاشدة أمام وزرة الثقافة امتدت من شارع 26 يوليو وكوبرى 6 أكتوبر وصولًا لميدان التحرير.
وانضم لهذه المسيرة الحاشدة سكان منطقة الزمالك وأبو العلا والعجوزة وظلوا يرددون هتافات "كدابين.. كدابين.. ضحكوا علينا بالدين والنهاردة العصر.. الشعب هيحكم مصر".
وكان لأهالي منطقة الوراق كلمتهم، وعبروا عن رفضهم للنظام الإخوانى، وحشدوا مسيرة كبيرة متجهة لميدان التحرير، مرددين هتافات "يسقط.. يسقط حكم المرشد".
واستقبل متظاهرو التحرير مسيرات الوراق بالألعاب النارية، والهتافات المدوية المنددة لنظام الإخوان.
شارك اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية الأسبق في تظاهرة حاشدة انطلقت من مسجد الاستقامة بالجيزة إلى ميدان التحرير.
بينما عدلت مسيرة نقابة الصحفيين المتجهة إلى التحرير، من وجهتها بعد امتلاء الميدان بالمتظاهرين، وتوجهت لقصر الاتحادية.
وفى السيدة زينب خرجت مسيرة حاشدة بعد صلاة العصر من أمام مسجد السيدة زينب، لتجوب شوارع المنطقة ليكون التحرير المقر النهائى لها.
وحمل المتظاهرون لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام"، كما انضم للمسيرة عشرات المتظاهرات يحملن لافتات تدعو لمشاركة المرأة في الحياة.