دانة مدفع فى الظهر .. تفاصيل عملية اصطياد إدريس ديبي "مارشال أنجمينا"
شارك زعماء من دول عدة أفريقية وغربية،
اليوم، فى جنازة رئيس تشاد الراحل إدريس ديبي، بعدما لقى حتفه نتيجة قذيفة مدفع أطلقت علي ظهره
وسط غموض حول تفاصيل اصطياد مارشال أنجمينا، بعدما حفظ استقرار الدولة لعقود طويلة،
وكان شريكا فاعلا في محاربة الإرهاب.
وحتى الآن لم يستوعب كثير من التشاديين الرحيل السريع للرئيس ديبي، الذي قضى نحبه في المعارك الأخيرة مع الحركات المسلحة القادمة من الشمال، فعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من التشاديين تدرك أن الرجل اعتاد على المشاركة في المعارك إلا أنهم لم يتوقعوا رحيله بهذه السهولة فماذا حدث بالضبط.
ليلة مقتل ديبي
وبحسب معلومات نشرها موقع "دارفور نيوز" عن ليلة اصطياد إدريس ديبي، أشارت حركة "فاكت" في بيان لها الاثنين الماضى إلى أن هناك أخطاء جعلتهم يتراجعون إلى الخلف، وفي نفس اليوم أظهر التليفزيون التشادي في النشرة الإخبارية الرئيسية مجموعة من الأسرى والعتاد وقعوا تحت سيطرة القوات المسلحة جراء مواجهات دامية يومي 18 و19 مع حركة فاكت المسلحة، الأمر الذي هدأ نفوس سكان العاصمة "أنجمينا" من رعب أشبه بالليلة التي سبقت أحداث الثاني من فبراير 2008، بعد الإشاعات الكثيرة التي تؤكد تقدم المسلحين نحو العاصمة، واعتقد الكثيرون بأن الأمور انتهت، ولتأكيد أن الأمور تحت السيطرة بصورة كاملة من قبل الحكومة، وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة نتائج الانتخابات في 19 أبريل رغم أنه كان من المقرر إعلانها يوم 25 أبريل بل وتجمع العديد من أنصار الرئيس الراحل في ساحة الحرية للاحتفال بهذا الفوز الذي حقق فيه نسبة 79% من الأصوات، وفي العادة كان الرجل يشارك أنصاره الاحتفالات لكن لم يتساءل أحد عن سر غيابه.
معركة كانم
وقالت مصادر تشادية مطلعة: إن ما حدث في المعركة الأخيرة بين الطرفين والتي دارت في صباح الاثنين بإقليم كانم بالقرب من مدينة "نوكو" والتي كانت شرسة للغاية كما تشير هذه المصادر، أن القوات الحكومية مكونة من ثلاث كتائب أو مجموعات كلها من قوة "الإدارة العامة لحماية مؤسسات الدولة" والتي تعرف اختصاراً ب DGSSIE والمعروف أن هذه القوات يقودها نجل الرئيس الراحل "محمد كاكا" بنفسه وهي القوة الرادعة والمجهزة بالعدة والعتاد الكامل مقارنة مع بقية القوات النظامية، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والتدريب الكافي، وتسيطر عشيرة الرئيس الراحل على كامل مفاصل هذه القوة، وهي صمام الأمان التي كان يعتمد عليها.
مهمة كاكا فى المطاردة
وتابعت المصادر: كان الرئيس الراحل في المجموعة التي توجد في "المؤخرة" خلال معركة مساء الأحد وصباح الاثنين، بينما يقود نجله قوة أخرى تطارد المجموعة الأكثرعدداً لحركة "فاكت" والتي بدأت الانسحاب نظرا لوقوع قوة أخرى منهم تحمل المؤن والوقود "الدعم اللوجستي" تحت كمين لقوة من DGSSIE يقودها الجنرال طاهر إردا، وهذا ما يؤكد حديث الأخير الذي يتداول في الوسائط بقوله "طقطقناهم" وهم من ظهروا كأسرى FACT في التقرير المصور على التليفزيون الوطني، بينما يؤكد مهدي في مقابلته مع إذاعة فرنسا الدولية بأن هؤلاء سقطوا في معركة يوم 17أبريل.
قوة برخان الفرنسية
واستطردت المصادر المتحدثة عن ليلة الاغتيال، على ما يبدو أن قوات "الصقر" أو قوة برخان الفرنسية لم تتدخل في بادئ الأمر لوجستيا بأن تعطي قوات الرئيس ديبي عبر الأقمار الصناعية إحداثيات تواجد مجموعات FACT على الأرض كما فعلت في فبراير 2019 مع قوة UFR التي يقودها تيمان إرديمي حيث أوشكت على الوصول إلى مدينة أم جرس لولا الضربة الفرنسية، وهو أمر سهل خصوصا في وسط الصحراء.
نتج عن غياب التعاون الفرنسي تمكين مجموعة من "فاكت" بقيادة المدعو "مهدي محمد" نفسه من التمركز على مقربة من القوة التي يتواجد ديبي، ولم يدرك أي منهم بأنه على مسافة قصيرة من عدوه، في هذه الأثناء كان نجل الرئيس كاكا على بعد 30 كيلو مترا شمال مكان والده الرئيس في تعقب القوة المنسحبة من المجموعة المسلحة.
بينما كتيبة طاهر إردا منشغلة هي الأخرى بمن تم أسرهم على نفس البعد تقريبا، في هذه الأثناء اشتبكت القوة التي تواجد فيها الرئيس الراحل للبلاد مع العناصر الإرهابية التي يقودها مهدي محمد، وتبين للأخير من خلال الآليات المصفحة والتجهيزات النوعية وجود رأس الدولة في هذه المجموعة فاشتد التصميم والاشتباك من الطرفين عندما تأكد لديبي نفسه بأنه يواجه قوة فيها غريمه مهدي محمد، بينما كان نجل الرئيس مع قواته فى المطاردة المذكورة سابقا.
الاشتباك مع قوة الرئيس
مع اشتداد القتال بين قوة حماية الرئيس جرت اتصالات فورية بنجله، الأمر الذي دفعه لترك مطاردة المنسحبين من المجموعات المسلحة، وعادوا أدراجهم لدعم والده فى المعركة، وبالفعل وصلوا أثناء الاشتباكات وكان الهم الأول إجلاء الرئيس وإخراجه من أرض المعركة، وبالمقابل مجموعة مهدي أيضا تريد الانسحاب بعد أن تبين لها أن إمدادا وصل الطرف الآخر، ومن طبيعة المعارك الحربية في حال الانسحاب تكثيف إطلاق النار فاشتد تكثيف الذخيرة بين الجانبين.
هنا حدثت المفاجأة غير المتوقعة حيث انغمست إطارات المصفحة التي تقل الرئيس في رمال الصحراء أثناء الانسحاب أو عملية الإجلاء، مما أربك القوة التي معه واجتمعوا عليه بغية نقله إلى مصفحة أخرى وأثناء خروجه من المركبة أصابته قذيفة قاتلة من طرف العناصر المسلحة فى الظهر فسقط مضرجاً بدمائه.
من هذا المنطلق حسب حديث المصادر، جرت الاتصالات سريعة ربما مع القوات الفرنسية التي حلقت طائراتها على الجو مما أربك قوات فاكت، ودفعها للانسحاب، وتم إجلاء الراحل على جناح السرعة عبر طائرة عمودية، لكنه كان قد فارق الحياة قبل هبوطها بالعاصمة، هنا تصرف المحيطون به لاسيما ابنه "كاكا" وتكتم الجميع الأمر حتى ترتيب الأوضاع وتكوين المجلس العسكري.
وحتى الآن لم يستوعب كثير من التشاديين الرحيل السريع للرئيس ديبي، الذي قضى نحبه في المعارك الأخيرة مع الحركات المسلحة القادمة من الشمال، فعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من التشاديين تدرك أن الرجل اعتاد على المشاركة في المعارك إلا أنهم لم يتوقعوا رحيله بهذه السهولة فماذا حدث بالضبط.
ليلة مقتل ديبي
وبحسب معلومات نشرها موقع "دارفور نيوز" عن ليلة اصطياد إدريس ديبي، أشارت حركة "فاكت" في بيان لها الاثنين الماضى إلى أن هناك أخطاء جعلتهم يتراجعون إلى الخلف، وفي نفس اليوم أظهر التليفزيون التشادي في النشرة الإخبارية الرئيسية مجموعة من الأسرى والعتاد وقعوا تحت سيطرة القوات المسلحة جراء مواجهات دامية يومي 18 و19 مع حركة فاكت المسلحة، الأمر الذي هدأ نفوس سكان العاصمة "أنجمينا" من رعب أشبه بالليلة التي سبقت أحداث الثاني من فبراير 2008، بعد الإشاعات الكثيرة التي تؤكد تقدم المسلحين نحو العاصمة، واعتقد الكثيرون بأن الأمور انتهت، ولتأكيد أن الأمور تحت السيطرة بصورة كاملة من قبل الحكومة، وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة نتائج الانتخابات في 19 أبريل رغم أنه كان من المقرر إعلانها يوم 25 أبريل بل وتجمع العديد من أنصار الرئيس الراحل في ساحة الحرية للاحتفال بهذا الفوز الذي حقق فيه نسبة 79% من الأصوات، وفي العادة كان الرجل يشارك أنصاره الاحتفالات لكن لم يتساءل أحد عن سر غيابه.
معركة كانم
وقالت مصادر تشادية مطلعة: إن ما حدث في المعركة الأخيرة بين الطرفين والتي دارت في صباح الاثنين بإقليم كانم بالقرب من مدينة "نوكو" والتي كانت شرسة للغاية كما تشير هذه المصادر، أن القوات الحكومية مكونة من ثلاث كتائب أو مجموعات كلها من قوة "الإدارة العامة لحماية مؤسسات الدولة" والتي تعرف اختصاراً ب DGSSIE والمعروف أن هذه القوات يقودها نجل الرئيس الراحل "محمد كاكا" بنفسه وهي القوة الرادعة والمجهزة بالعدة والعتاد الكامل مقارنة مع بقية القوات النظامية، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والتدريب الكافي، وتسيطر عشيرة الرئيس الراحل على كامل مفاصل هذه القوة، وهي صمام الأمان التي كان يعتمد عليها.
مهمة كاكا فى المطاردة
وتابعت المصادر: كان الرئيس الراحل في المجموعة التي توجد في "المؤخرة" خلال معركة مساء الأحد وصباح الاثنين، بينما يقود نجله قوة أخرى تطارد المجموعة الأكثرعدداً لحركة "فاكت" والتي بدأت الانسحاب نظرا لوقوع قوة أخرى منهم تحمل المؤن والوقود "الدعم اللوجستي" تحت كمين لقوة من DGSSIE يقودها الجنرال طاهر إردا، وهذا ما يؤكد حديث الأخير الذي يتداول في الوسائط بقوله "طقطقناهم" وهم من ظهروا كأسرى FACT في التقرير المصور على التليفزيون الوطني، بينما يؤكد مهدي في مقابلته مع إذاعة فرنسا الدولية بأن هؤلاء سقطوا في معركة يوم 17أبريل.
قوة برخان الفرنسية
واستطردت المصادر المتحدثة عن ليلة الاغتيال، على ما يبدو أن قوات "الصقر" أو قوة برخان الفرنسية لم تتدخل في بادئ الأمر لوجستيا بأن تعطي قوات الرئيس ديبي عبر الأقمار الصناعية إحداثيات تواجد مجموعات FACT على الأرض كما فعلت في فبراير 2019 مع قوة UFR التي يقودها تيمان إرديمي حيث أوشكت على الوصول إلى مدينة أم جرس لولا الضربة الفرنسية، وهو أمر سهل خصوصا في وسط الصحراء.
نتج عن غياب التعاون الفرنسي تمكين مجموعة من "فاكت" بقيادة المدعو "مهدي محمد" نفسه من التمركز على مقربة من القوة التي يتواجد ديبي، ولم يدرك أي منهم بأنه على مسافة قصيرة من عدوه، في هذه الأثناء كان نجل الرئيس كاكا على بعد 30 كيلو مترا شمال مكان والده الرئيس في تعقب القوة المنسحبة من المجموعة المسلحة.
بينما كتيبة طاهر إردا منشغلة هي الأخرى بمن تم أسرهم على نفس البعد تقريبا، في هذه الأثناء اشتبكت القوة التي تواجد فيها الرئيس الراحل للبلاد مع العناصر الإرهابية التي يقودها مهدي محمد، وتبين للأخير من خلال الآليات المصفحة والتجهيزات النوعية وجود رأس الدولة في هذه المجموعة فاشتد التصميم والاشتباك من الطرفين عندما تأكد لديبي نفسه بأنه يواجه قوة فيها غريمه مهدي محمد، بينما كان نجل الرئيس مع قواته فى المطاردة المذكورة سابقا.
الاشتباك مع قوة الرئيس
مع اشتداد القتال بين قوة حماية الرئيس جرت اتصالات فورية بنجله، الأمر الذي دفعه لترك مطاردة المنسحبين من المجموعات المسلحة، وعادوا أدراجهم لدعم والده فى المعركة، وبالفعل وصلوا أثناء الاشتباكات وكان الهم الأول إجلاء الرئيس وإخراجه من أرض المعركة، وبالمقابل مجموعة مهدي أيضا تريد الانسحاب بعد أن تبين لها أن إمدادا وصل الطرف الآخر، ومن طبيعة المعارك الحربية في حال الانسحاب تكثيف إطلاق النار فاشتد تكثيف الذخيرة بين الجانبين.
هنا حدثت المفاجأة غير المتوقعة حيث انغمست إطارات المصفحة التي تقل الرئيس في رمال الصحراء أثناء الانسحاب أو عملية الإجلاء، مما أربك القوة التي معه واجتمعوا عليه بغية نقله إلى مصفحة أخرى وأثناء خروجه من المركبة أصابته قذيفة قاتلة من طرف العناصر المسلحة فى الظهر فسقط مضرجاً بدمائه.
من هذا المنطلق حسب حديث المصادر، جرت الاتصالات سريعة ربما مع القوات الفرنسية التي حلقت طائراتها على الجو مما أربك قوات فاكت، ودفعها للانسحاب، وتم إجلاء الراحل على جناح السرعة عبر طائرة عمودية، لكنه كان قد فارق الحياة قبل هبوطها بالعاصمة، هنا تصرف المحيطون به لاسيما ابنه "كاكا" وتكتم الجميع الأمر حتى ترتيب الأوضاع وتكوين المجلس العسكري.