بعد تكرار حوادث «الخروج عن القضبان».. «تخفيض الرحلات».. سيناريو «الوزير» الأخير للسيطرة على كوارث «السكك الحديدية»
«التطوير - الحوادث».. مصطلحان لطالما ارتبطا خلال الفترة الماضية بالحديث عن هيئة السكك الحديدية، والمثير فى الأمر هنا أن المصطلح الأول لم يتحرك حتى وقتنا الحالى من خانة «التصريحات» إلى مربع «الإنجازات»، فى حين يواصل المصطلح الثانى ضرب أرقامه القياسية، سواء فى أعداد القتلى أو المصابين، ولا تزال لعنة «حوادث القطارات» تفرض سيطرتها على مجريات الأمور داخل وزارة النقل والمواصلات، التى تتمسك قياداتها بخطة «الاعتراف بالذنب والحديث عن التطوير» ولا شيء آخر.
قطار المنصورة
خروج «عربات قطار المنصورة».. الكارثة الأحدث فى سجل كوارث «السكك الحديدية»، والتى جاءت –كالعادة- لتجدد الحديث عن «التطوير» والثمار المنتظرة أن تتساقط فوق رءوس المصريين فور إتمامه، غير أن الحوادث الأخيرة بقدر ما ساهمت فى نشر الحزن فى الشارع المصرى، إلا أنها شهدت تحديثًا لا يمكن إغفاله عن «كيفية التطوير».
فبعدما كان الهدف منه -حسب تصريحات قيادات سابقة للهيئة الوزارة- الحد من الحوادث، تحول الأمر إلى الرغبة فى «تطوير الخدمة»، فى حين أن الهدف الرئيسى وراء اختيار المهندس كامل الوزير، لإدارة وزارة النقل، كان يتمثل فى العمل على تقليل الحوادث، غير أن الأشهر التى قضاها «الوزير» داخل «النقل»، ومع استمرار «كوارث السكة»، دفعته لـ«تعديل الخطة».
خطة الوزير
خطة «الوزير» لتطوير مرفق السكك الحديدية ارتكزت على تطوير آليات الشد والعربات واستبدال بعص العربات القديمة بأخرى حديثة متطورة، لكن ذلك لن يكون سببًا فى تقليل الحوادث، لا سيما أن العنصر الأساسى والمتهم الرئيسى فى جميع الحوادث التى شهدتها «القضبان» تمثل فى البنية الأساسية والإشارات والثقافة الخاصة بعناصر السكك الحديد والتى لم تتغير.
ورغم فداحة خسائر حوادث «السكك الحديدية» الأخيرة، إلا أن وزير النقل الحالى لا يزال يتمسك بـ«أمل التطوير»، ويمتلك العديد من الخطط التى لا بد من الإسراع بتنفيذ أي منها لإنقاذ مرفق السكك الحديدية، ومن المتوقع أن يلجأ خلال الفترة المقبلة إلى تنفيذ سيناريو «تخفيض الرحلات» لتقليل الضغط على الورش وعلى التشغيل، ويتم الرقابة على التشغيل بشكل أفضل.
تخفيض الرحلات
ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة أن يتم تخفيض أكثر من 30% من عدد رحلات القطارات، فى خطوة سيكون لها تأثير كبير على حركة الركاب قبل عيد الفطر المبارك وموسم الإجازات الذى يشهد كثافة فى أعداد الركاب الذين يلجئون إلى «قطارات الهيئة»، ما يعنى أن حركة النقل من الممكن أن تتأثر سلبًا بقرار «تخفيض عدد الرحلات».
وعلى مستوى «قطارات الضواحى»، من المتوقع مراجعة جداول التشغيل بشكل كامل، والعمل على إعادة صياغتها بعد تخفيض عدد كبير من هذه الرحلات، فى المقابل لن يكون سيناريو «التخفيض» ممكنًا بشكل كبير فى رحلات الخطوط الطويلة، ولن تزيد معدلات عن 30% ستنحصر غالبيتها فى مواعيد التشغيل الليلية وبعض المواعيد الصباحية، مع الإبقاء على «رحلات الذروة» كما هى.
وبحسب المعلومات المتاحة، يتضح أن الهدف من خطة تخفيض الرحلات، يتمثل فى إعطاء الفرصة للورش لإعادة المراجعة أكثر من مرة على حركة النقل وعمليات الصيانة وعلى القطارات الخارجة من الورش مع إعطاء الفرصة لمراجعة خطوط النقل بشكل كامل.
زيادة الرقابة
إلى جانب زيادة فرض الرقابة على القطارات فى ظل تكرار حوادث سقوط البواجي والتى تعد عيبًا هندسيًّا بالسكك الحديد، وعيب من عيوب الصيانة والبنية الأساسية بالهيئة، والتى لا تربطها أي علاقة بخسائر الهيئة أو مشكلاتها الحالية، لكنها ذات علاقة بجودة الصيانة للقطارات والبواجى وخطوط السكك الحديد التى أصبحت مكدسة بالرحلات، وهو ما ينعكس على الجودة.
يذكر هنا أن حادث «قطار المنصورة» أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الركاب بقطار (949) (القاهرة المنصورة)، والذي انقلب بسبب خروج القطار عن القضبان بمنطقة (طوخ - قليوبية) بعد خروج القطار من محطة طوخ.
وبحسب التحقيقات الأولية اتضح أن القطار كان يسير بسرعة متوسطة عندما وصل إلى محطة طوخ وبعدها خرجت عجلات القطار عن القضبان، ما أدى لسقوط بعض عربات القطار، وهناك رأي يقول إن درجة الحرارة المرتفعة تسببت فى حدوث تمدد لقبضان السكك الحديدية فى منطقة الحادث، الأمر الذى تسبب فى خروج بعض عربات القطار عن مسارها الطبيعى.
نقلًا عن العدد الورقي...،
قطار المنصورة
خروج «عربات قطار المنصورة».. الكارثة الأحدث فى سجل كوارث «السكك الحديدية»، والتى جاءت –كالعادة- لتجدد الحديث عن «التطوير» والثمار المنتظرة أن تتساقط فوق رءوس المصريين فور إتمامه، غير أن الحوادث الأخيرة بقدر ما ساهمت فى نشر الحزن فى الشارع المصرى، إلا أنها شهدت تحديثًا لا يمكن إغفاله عن «كيفية التطوير».
فبعدما كان الهدف منه -حسب تصريحات قيادات سابقة للهيئة الوزارة- الحد من الحوادث، تحول الأمر إلى الرغبة فى «تطوير الخدمة»، فى حين أن الهدف الرئيسى وراء اختيار المهندس كامل الوزير، لإدارة وزارة النقل، كان يتمثل فى العمل على تقليل الحوادث، غير أن الأشهر التى قضاها «الوزير» داخل «النقل»، ومع استمرار «كوارث السكة»، دفعته لـ«تعديل الخطة».
خطة الوزير
خطة «الوزير» لتطوير مرفق السكك الحديدية ارتكزت على تطوير آليات الشد والعربات واستبدال بعص العربات القديمة بأخرى حديثة متطورة، لكن ذلك لن يكون سببًا فى تقليل الحوادث، لا سيما أن العنصر الأساسى والمتهم الرئيسى فى جميع الحوادث التى شهدتها «القضبان» تمثل فى البنية الأساسية والإشارات والثقافة الخاصة بعناصر السكك الحديد والتى لم تتغير.
ورغم فداحة خسائر حوادث «السكك الحديدية» الأخيرة، إلا أن وزير النقل الحالى لا يزال يتمسك بـ«أمل التطوير»، ويمتلك العديد من الخطط التى لا بد من الإسراع بتنفيذ أي منها لإنقاذ مرفق السكك الحديدية، ومن المتوقع أن يلجأ خلال الفترة المقبلة إلى تنفيذ سيناريو «تخفيض الرحلات» لتقليل الضغط على الورش وعلى التشغيل، ويتم الرقابة على التشغيل بشكل أفضل.
تخفيض الرحلات
ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة أن يتم تخفيض أكثر من 30% من عدد رحلات القطارات، فى خطوة سيكون لها تأثير كبير على حركة الركاب قبل عيد الفطر المبارك وموسم الإجازات الذى يشهد كثافة فى أعداد الركاب الذين يلجئون إلى «قطارات الهيئة»، ما يعنى أن حركة النقل من الممكن أن تتأثر سلبًا بقرار «تخفيض عدد الرحلات».
وعلى مستوى «قطارات الضواحى»، من المتوقع مراجعة جداول التشغيل بشكل كامل، والعمل على إعادة صياغتها بعد تخفيض عدد كبير من هذه الرحلات، فى المقابل لن يكون سيناريو «التخفيض» ممكنًا بشكل كبير فى رحلات الخطوط الطويلة، ولن تزيد معدلات عن 30% ستنحصر غالبيتها فى مواعيد التشغيل الليلية وبعض المواعيد الصباحية، مع الإبقاء على «رحلات الذروة» كما هى.
وبحسب المعلومات المتاحة، يتضح أن الهدف من خطة تخفيض الرحلات، يتمثل فى إعطاء الفرصة للورش لإعادة المراجعة أكثر من مرة على حركة النقل وعمليات الصيانة وعلى القطارات الخارجة من الورش مع إعطاء الفرصة لمراجعة خطوط النقل بشكل كامل.
زيادة الرقابة
إلى جانب زيادة فرض الرقابة على القطارات فى ظل تكرار حوادث سقوط البواجي والتى تعد عيبًا هندسيًّا بالسكك الحديد، وعيب من عيوب الصيانة والبنية الأساسية بالهيئة، والتى لا تربطها أي علاقة بخسائر الهيئة أو مشكلاتها الحالية، لكنها ذات علاقة بجودة الصيانة للقطارات والبواجى وخطوط السكك الحديد التى أصبحت مكدسة بالرحلات، وهو ما ينعكس على الجودة.
يذكر هنا أن حادث «قطار المنصورة» أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الركاب بقطار (949) (القاهرة المنصورة)، والذي انقلب بسبب خروج القطار عن القضبان بمنطقة (طوخ - قليوبية) بعد خروج القطار من محطة طوخ.
وبحسب التحقيقات الأولية اتضح أن القطار كان يسير بسرعة متوسطة عندما وصل إلى محطة طوخ وبعدها خرجت عجلات القطار عن القضبان، ما أدى لسقوط بعض عربات القطار، وهناك رأي يقول إن درجة الحرارة المرتفعة تسببت فى حدوث تمدد لقبضان السكك الحديدية فى منطقة الحادث، الأمر الذى تسبب فى خروج بعض عربات القطار عن مسارها الطبيعى.
نقلًا عن العدد الورقي...،