الأدلة الجنائية تكشف سبب حريق مبنى ملحق بدير الأمير تادرس بالدرب الأحمر

كشفت تحقيقات نيابة الدرب الأحمر، أن خبراء الأدلة الجنائية بعد المعاينة المبدئية لمكان حريق كنيسة الراهبات بالدرب الأحمر أكدوا أن تسرب غاز من أنبوبة أدى إلى الحريق.

وكانت نيابة الدرب الأحمر الجزئية، أمرت باستدعاء مسؤولين بدير الأمير تادرس الشطبي للراهبات بحارة الروم بمنطقة الدرب الأحمر، لسماع أقوالهم في تسرب غاز من أسطوانة بوتاجاز ووقوع حريق أسفر عن مصرع عاملين.

وقررت النيابة ندب المعمل الجنائي لمعاينة آثار الحريق وحصر الخسائر والتلفيات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن الضحايا والاستعلام عن صحة المصابين.


وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، تلقت بلاغا من الاهالى بوقوع حريق داخل مبنى تابع لدير الأمير تادرس بالدرب الأحمر، وعلى الفور أمر اللواء انتصار منصور مدير الحماية المدنية بانتقال سيارات الاطفاء وتبين من خلال الفحص نشوب حريق في مبنى مخصص لسكن عمال الدير، ونتج عن انفجار أنبوبة بوتاجاز، وأسفر عنه وفاة اثنين من العمال وإصابة اثنين آخرين.

الحماية المدنية
وقالت إدارة الحماية المدنية، إنه قد تتزايد الحرائق، لوجود مجموعة من الأخطاء التي يرتكبها قاطنو الشقق والعقارات السكنية، تؤدى إلى اندلاع الحرائق، منها عدم وجود فتحات تهوية سواء فى الشقق أو داخل المخازن التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.

وتشدد الإدارة على عدم استعمال أسلاك كهربائية مقلدة لا تتحمل الضغوط وتؤدى لنشوب حرائق بسبب الماس الكهربي، بالإضافة إلى الأحمال الزائدة، بسبب تشغيل الأجهزة الكهربائية، وتخزين مواد سريعة الاشتعال بجوار مصدر حراري.

وتشير الإدارة إلى أن هناك أخطاء متكررة للحرائق منها كثرة اللجوء لوصلات الكهرباء العشوائية التى تؤدى للحرائق، والتدخين عند الشعور بالنعاس وعدم التأكد من إطفاء السيجارة، وترك الشموع أو أعواد الكبريت فى متناول الأطفال، واستخدم الماء فى حرائق الزيت المشتعلة، واستخدام أعواد الكبريت لاختبار تسرب الغاز، والأفضل استبداله بالصابون.

وحول إجراءات الوقاية من الحرائق فتكون عن طريق: التفتيش والفحص الدورى على أماكن العمل وإذ يعتبر التفتيش بطريقة دورية على مواقع العمل حتى وإن كانت مصممة ضد الحرائق والوقاية منها من أهم الإجراءات الوقائيه ضد الحرائق.
ووضع نظام أمان بالمبنى وذلك كتركيب عدد من طفايات الحريق بأكثر من مكان بالمبنى ووضع إرشادات للسلامة الأمنية والالتزام بها للحد من خطر نشوب الحرائق.

ويتم تركيب نظام الإنذار الأتوماتيكي أو التلقائي في المباني وتستخدم أنظمة الإنذار الأتوماتيكية في الأماكن والقاعات التي تتزايد احتمالات حدوث الحرائق بها وما قد تنجم عنه من خسائر.

وتعمل أجهزة الإنذار الأتوماتيكية حال وقوع حريق على اختصار الفترة الزمنية الواقعة بين لحظة وقوع الحريق ولحظة اكتشافه ما يفسح المجال أمام سرعة التدخل وفعالية عمليات المكافحة والسيطرة على الحريق وبالتالي تقليل حجم الخسائر الناجمة عنه.