خدعة صاروخ الفجر.. إسرائيل تجر المنطقة للحرب بأكذوبة قصف مفاعل ديمونة
قصف مفاعل
ديمونة النووي فى إسرائيل .. عنوان رئيسي تصدر المواقع العربية والغربية على مدار
الساعات الأولى لفجر اليوم الخميس، بعدما تمكنت تل أبيب من خداع الجميع بالحديث عن
محاولة قصف المفاعل وتمكنها من إسقاط صاروخ قادم من الأراضي السورية.
ساعات عصيبة حبست المنطقة أنفاسها خلالها وتوجهت أنظار الجميع تجاه الأراضى المحتلة، مع صدور بيانات متتالية ونشر مقاطع مصورة تظهر دوي صافرات الإنذار فى محيط المفاعل وصحراء النقب.
شروق شمس الخميس مثلما بددت أكذوبة الإعلام العبري وكشفت فخ الليل الذي سقط فيه الجميع، خصوصا رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بددت أيضا قصة الصاروخ الذي ضل طريقه حسب التفاصيل الواردة فى السطور التالية.
خطوات الصاروخ
أولا، الانفجار بحسب مصادر سورية كان صاروخ أرض-جو من الدفاعات الجوية السورية، أطلقته دمشق رداً على غارة جوية إسرائيلية على مدينة الضمير شمال شرق العاصمة، والتي قوات وعناصر مسلحة تابعة لإيران، بحسب رواية تل أبيب التى نفذت هجمات أكثر من مرة على هذه المنطقة خلال الفترة الماضية.
ثنيا، الصاروخ الدفاعي روسي الصنع هو من طراز SA-5، ويبلغ مداه العملياتي حوالي 300 كيلومتر، وهي مسافة كافية للوصول إلى العمق الإسرائيلي في الجنوب، لكنها سقط قبل المفاعل بمسافة أمان كافية تتضاربت عنها الأنباء ما بين 30 إلى 90 كلم وقالت إسرائيل فيما بعد 200 كلم.
ثالثا، يبدو الصاروخ السوري لم يكن مقصوداً به الهجوم، وإنما الدفاع للرد على الغارة وفشل فى استهدفا طائرة إسرائيلية حسبما أعلن الإعلام العبري لاحقا، وبسبب طريقة تحديد الأهداف، المعتمدة على تقنية التوجيه شبه النشط بالرادار، فمن المحتمل أن الطائرات الإسرائيلية الهجومية تمتلك تقنية لتشويش تقنية التتبع للصاروخ، فانحرف عن مساره وسقط في الجنوب.
رابعا، إسرائيل عززت من الدفاعات الجوية في مدينة إيلات على البحر الأحمر، وقرب مناطق استراتيجية في الجنوب، تخوفاً من هجمات قد تأمر بها إيران باستخدام طائرات مسيّرة أو صواريخ طويلة المدى "بالستية"، على غرار ما يقوم به الحوثيون في اليمن ضد أهداف في عمق السعودية.
استبعاد الفرضية
فرضية محاولة سوريا أو إيران قصف مفاعل ديمونة، ضرب من الخيال لقناعة دول المنطقة وأوروبا بمدى خطوة تنفيذ عملية متهورة بهذا الحجم لما تحمله من خطورة على الجميع فى ظل تسرب نووي سحابته السامة لن ترحم الجميع.
أيضا إيران ليست بهذه الساذجة مهما بلغ العداء بينها وبين تل أبيب، فعلمية كتلك -قصف ديمونة- من شأنها أن نكبدها الكثير بداية من احتمالية تنفيذ حرب انتقامية ضدها فوق أراضيها عبر تحالف دولى تقوده الولايات المتحدة، إضافة إلى حبس طهران أنفاسها على أمل إعادة الرئيس الأمريكى جو بايدن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي عمل ترامب على إفشاله عقب وصوله البيت الأبيض خلفا للرئيس الأسبق باراك أوباما.
أهداف إسرائيل
على العكس من إلتزام إيران استراتيجية الصبر أمام العمليات النوعية التى تنفذها إسرائيل ضدها سواء استهداف سفنها فى المياه الزرقاء، أو استهداف مفاعل نطنز، تخطط تل أبيب للضغط على الولايات المتحدة بهدف إفشال نية بايدن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران، وتمارس ضغوطات هائلة على الإدارة الأمريكية، ترويج أكاذيب حول استهداف ديمونة من شأنها زعزعة التفاهمات الحادثة بين طهران وواشنطن، وعلى ذات النهج يبدو أن إسرائيل تخطط لوضع المنطقة فى وضعية ساخنة خلال فصل الصيف وتريد جر الجميع لفكرة الحرب مع الجمهورية الإسلامية بهدف كسب ود دول عربية جديدة تترقب مثل هذه الضربة.
استحالة الاستهداف
على صعيد التأمينات العسكرية، من المستحيل مرور بعوضة فوق مفاعل ديمونة دون إسقاطها، وبحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نشر نهاية فبراير الماضى ، أظهرت صوراً فضائية بجودة عالية، تثبت أن المفاعل في "ديمونة" الواقع بصحراء النقب، يمرّ بمشروع أعمال بنى تحتيّة واسعة.
وقال المراسل العسكري في "القناة 12" العبرية حينها، إن هذا الموقع يعد الأكثر حراسة وسرية في إسرائيل، وبحسب تقارير أجنبية، يجري إنتاج قنابل نووية في هذا المفاعل".
وأضاف مراسل القناة للموقع الأمريكى: "مؤخراً عرضت إيران وحزب الله قدرات هجومية طويلة المدى، صواريخ دقيقة، وصواريخ جوالة، قادرة على إصابة المواقع الإستراتيجية في إسرائيل وعلى رأسها المفاعل".
وإن كانت أسباب الأعمال الجديدة في البنى التحتية للمفاعل لا تزال غير معروفة، إلا أن بعض الخبراء "يقدرون بأن الحديث يدور عن عملية تحسين من ناحية الأمان، يهدف لمنع تسرب إشعاعي، وآخرون يقولون أن التحسين يهدف للحفاظ على القدرات النووية".
لكن المراسل العسكري للقناة أشار إلى أن "الأمر يبدو متعلقاً بمشروع تحصين ينزل المصانع الموجودة في المفاعل فوق الأرض إلى تحت الأرض، ويقلّص قدرة إلحاق الضرر في حال إصابة المفاعل بصواريخ".
وتابع: "تحسين قدرات الدفاع الجوي والتحصين المكثف الذي يبنى هنا، هو ما من شأنه تأمين الحماية للموقع الحساس هذا".
رواية جديدة
فى ذات السياق أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا جديدا، أوضح فيه روايته لحادث سقوط صاروخ أطلق من سوريا قرب مفاعل ديمونا النووي بالنقب، وذلك لتفنيد "الأقاويل والروايات الكاذبة" بشأن الحادث.
وقال البيان إنه "في أعقاب الحادث الأمني المتمثل بسقوط صاروخ سوري أرض - جو طائش داخل الأراضي الاسرائيلية كثرت الأقاويل والتعقيبات غير الدقيقة".
وأضاف: "وفقا للمعلومات التي لدينا من منطقة إطلاق الصاروخ في سوريا، فقد أطلق الصاروخ من داخل الأراضي السورية على بعد 200 كم من مفاعل ديمونا الإسرائيلي، وأن الهجوم يعتقد أنه نفذ باستخدام صاروخ (فاتح 110) دقيق الإصابة، والذي يصل مداه إلى 300 كلم".
هذا نقلت وكالة "رويترز" عن الجنرال الأمريكي كينيث ماكنزي، اليوم الخميس، إن الضربة السورية داخل إسرائيل لا تبدو متعمدة وتبين عدم الكفاءة.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ : لا أعتقد أنه كان هجوما متعمدا.
ساعات عصيبة حبست المنطقة أنفاسها خلالها وتوجهت أنظار الجميع تجاه الأراضى المحتلة، مع صدور بيانات متتالية ونشر مقاطع مصورة تظهر دوي صافرات الإنذار فى محيط المفاعل وصحراء النقب.
شروق شمس الخميس مثلما بددت أكذوبة الإعلام العبري وكشفت فخ الليل الذي سقط فيه الجميع، خصوصا رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بددت أيضا قصة الصاروخ الذي ضل طريقه حسب التفاصيل الواردة فى السطور التالية.
خطوات الصاروخ
أولا، الانفجار بحسب مصادر سورية كان صاروخ أرض-جو من الدفاعات الجوية السورية، أطلقته دمشق رداً على غارة جوية إسرائيلية على مدينة الضمير شمال شرق العاصمة، والتي قوات وعناصر مسلحة تابعة لإيران، بحسب رواية تل أبيب التى نفذت هجمات أكثر من مرة على هذه المنطقة خلال الفترة الماضية.
ثنيا، الصاروخ الدفاعي روسي الصنع هو من طراز SA-5، ويبلغ مداه العملياتي حوالي 300 كيلومتر، وهي مسافة كافية للوصول إلى العمق الإسرائيلي في الجنوب، لكنها سقط قبل المفاعل بمسافة أمان كافية تتضاربت عنها الأنباء ما بين 30 إلى 90 كلم وقالت إسرائيل فيما بعد 200 كلم.
ثالثا، يبدو الصاروخ السوري لم يكن مقصوداً به الهجوم، وإنما الدفاع للرد على الغارة وفشل فى استهدفا طائرة إسرائيلية حسبما أعلن الإعلام العبري لاحقا، وبسبب طريقة تحديد الأهداف، المعتمدة على تقنية التوجيه شبه النشط بالرادار، فمن المحتمل أن الطائرات الإسرائيلية الهجومية تمتلك تقنية لتشويش تقنية التتبع للصاروخ، فانحرف عن مساره وسقط في الجنوب.
رابعا، إسرائيل عززت من الدفاعات الجوية في مدينة إيلات على البحر الأحمر، وقرب مناطق استراتيجية في الجنوب، تخوفاً من هجمات قد تأمر بها إيران باستخدام طائرات مسيّرة أو صواريخ طويلة المدى "بالستية"، على غرار ما يقوم به الحوثيون في اليمن ضد أهداف في عمق السعودية.
استبعاد الفرضية
فرضية محاولة سوريا أو إيران قصف مفاعل ديمونة، ضرب من الخيال لقناعة دول المنطقة وأوروبا بمدى خطوة تنفيذ عملية متهورة بهذا الحجم لما تحمله من خطورة على الجميع فى ظل تسرب نووي سحابته السامة لن ترحم الجميع.
أيضا إيران ليست بهذه الساذجة مهما بلغ العداء بينها وبين تل أبيب، فعلمية كتلك -قصف ديمونة- من شأنها أن نكبدها الكثير بداية من احتمالية تنفيذ حرب انتقامية ضدها فوق أراضيها عبر تحالف دولى تقوده الولايات المتحدة، إضافة إلى حبس طهران أنفاسها على أمل إعادة الرئيس الأمريكى جو بايدن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي عمل ترامب على إفشاله عقب وصوله البيت الأبيض خلفا للرئيس الأسبق باراك أوباما.
أهداف إسرائيل
على العكس من إلتزام إيران استراتيجية الصبر أمام العمليات النوعية التى تنفذها إسرائيل ضدها سواء استهداف سفنها فى المياه الزرقاء، أو استهداف مفاعل نطنز، تخطط تل أبيب للضغط على الولايات المتحدة بهدف إفشال نية بايدن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران، وتمارس ضغوطات هائلة على الإدارة الأمريكية، ترويج أكاذيب حول استهداف ديمونة من شأنها زعزعة التفاهمات الحادثة بين طهران وواشنطن، وعلى ذات النهج يبدو أن إسرائيل تخطط لوضع المنطقة فى وضعية ساخنة خلال فصل الصيف وتريد جر الجميع لفكرة الحرب مع الجمهورية الإسلامية بهدف كسب ود دول عربية جديدة تترقب مثل هذه الضربة.
استحالة الاستهداف
على صعيد التأمينات العسكرية، من المستحيل مرور بعوضة فوق مفاعل ديمونة دون إسقاطها، وبحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نشر نهاية فبراير الماضى ، أظهرت صوراً فضائية بجودة عالية، تثبت أن المفاعل في "ديمونة" الواقع بصحراء النقب، يمرّ بمشروع أعمال بنى تحتيّة واسعة.
وقال المراسل العسكري في "القناة 12" العبرية حينها، إن هذا الموقع يعد الأكثر حراسة وسرية في إسرائيل، وبحسب تقارير أجنبية، يجري إنتاج قنابل نووية في هذا المفاعل".
وأضاف مراسل القناة للموقع الأمريكى: "مؤخراً عرضت إيران وحزب الله قدرات هجومية طويلة المدى، صواريخ دقيقة، وصواريخ جوالة، قادرة على إصابة المواقع الإستراتيجية في إسرائيل وعلى رأسها المفاعل".
وإن كانت أسباب الأعمال الجديدة في البنى التحتية للمفاعل لا تزال غير معروفة، إلا أن بعض الخبراء "يقدرون بأن الحديث يدور عن عملية تحسين من ناحية الأمان، يهدف لمنع تسرب إشعاعي، وآخرون يقولون أن التحسين يهدف للحفاظ على القدرات النووية".
لكن المراسل العسكري للقناة أشار إلى أن "الأمر يبدو متعلقاً بمشروع تحصين ينزل المصانع الموجودة في المفاعل فوق الأرض إلى تحت الأرض، ويقلّص قدرة إلحاق الضرر في حال إصابة المفاعل بصواريخ".
وتابع: "تحسين قدرات الدفاع الجوي والتحصين المكثف الذي يبنى هنا، هو ما من شأنه تأمين الحماية للموقع الحساس هذا".
رواية جديدة
فى ذات السياق أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا جديدا، أوضح فيه روايته لحادث سقوط صاروخ أطلق من سوريا قرب مفاعل ديمونا النووي بالنقب، وذلك لتفنيد "الأقاويل والروايات الكاذبة" بشأن الحادث.
وقال البيان إنه "في أعقاب الحادث الأمني المتمثل بسقوط صاروخ سوري أرض - جو طائش داخل الأراضي الاسرائيلية كثرت الأقاويل والتعقيبات غير الدقيقة".
وأضاف: "وفقا للمعلومات التي لدينا من منطقة إطلاق الصاروخ في سوريا، فقد أطلق الصاروخ من داخل الأراضي السورية على بعد 200 كم من مفاعل ديمونا الإسرائيلي، وأن الهجوم يعتقد أنه نفذ باستخدام صاروخ (فاتح 110) دقيق الإصابة، والذي يصل مداه إلى 300 كلم".
هذا نقلت وكالة "رويترز" عن الجنرال الأمريكي كينيث ماكنزي، اليوم الخميس، إن الضربة السورية داخل إسرائيل لا تبدو متعمدة وتبين عدم الكفاءة.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ : لا أعتقد أنه كان هجوما متعمدا.