رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم صوم من غاب عنه سمعه وبصره؟ الإفتاء تجيب | فيديو

فيتو
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "ما حكم صوم من غاب عنه سمعه وبصره وكيف يكون صيامه؟".

ومن جانبه أوضح الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء أن من غاب عنه سمعه وبصره يصوم كعامة المسلمين ويكون صومه صحيحا.


وأضاف" عثمان" خلال الفيديو الذي نشرته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك": "أن على وليه أن ينبه بأي طريقة يفهمها إلى أحكام الصيام مستدلًا بقوله تعالى " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ".



حكم النية في الصيام 

من جانبه، قال الشيخ محمود السيد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن النية ركن في شهر رمضان، بحيث لا يجوز الصيام فيه إلا وقد سبقه نية من الليل.

وأضاف "السيد" لـ "فيتو" أنه يجب على الصائم أن يبيت النية للصيام قبل أن يدخل عليه الفجر، وذلك لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- "من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له"، لافتا إلى أنه يجوز أيضًا للصائم أن يجمع نية صيام شهر رمضان كله في أول ليلة من لياليه فيقول مثلا " نويت صيام رمضان أو شهر رمضان أو بأي صيغة تفيد ذلك". 

وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن النية محلها القلب، فهي عمل قلبي، ويجوز أيضًا للصائم أن يتلفظ بالنية فيوافق لسانه ما استقر في قلبه.

صيام شهر رمضان


وقال الشيخ محمود السيد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شهر رمضان من الأشهر العظيمة المباركة، التي فرض المولى عز وجل علينا فيها فريضة وهى ركن من أركان الدين، ألا وهي الصيام. 

أضاف " السيد" لـ " فيتو" أن الصيام ليس واجبا على كل المسلمين، وإنما يجب على الإنسان إذا إجتمع فيه 5 شروط، فإذا اختل شرط منها فلا يجب عليه أن يصوم. 

وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن  أولى هذه الشروط الخمسة هى الإسلام فالإسلام لا يجب على غير المسلم، وثانيها هو التكليف بحيث يكون المسلم عاقًلًا بالغًا فإذا كان الإنسان غير عاقل أو صبي لم يجب عليه الصيام، وذلك لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- " رفع القلم عن ثلاثة ومنهم الصبي والمجنون" . 

شروط وجوب الصيام 


ونوه "السيد" أن من شروط وجوب الصيام أيضًا هو القدرة على الصيام، إذا كان الإنسان غير قادر عليه لمرض أو علة أخرى فلا يجب عليه الصيام، بجانب القيام فإذا كان الإنسان مسافر فلا يجب عليه أن يصوم.
 
وأشار إلى أن الشرط الخامس من وجود الصيام للمرأة هو خلوها من الموانع الشرعية التي تمنعها من الصيام، كنزول دم الحيض أو النفاس في هذه الحالة فلا يجب عليها أن تصوم . 

وتابع: أن بعض الناس يعودون أولادهم الصيام في رمضان، وهذا أمر حسن، بشرط ألا يؤثر هذا الصيام فيهم، وإلا يضرهم في بدنهم أو جسدهم.

فضل صيام شهر رمضان

من جانبه قال الشيخ أحمد خالد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صيام شهر رمضان، هو ركن من أركان الدين الحنيف، حيث ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم- "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا.

أشار إلي أن المولى عز وجل فرض الصيام على الأمم السابقة لما فيه من فضائل لتهذيب النفس وتطهير الروح، حيث يقول المولى عز وجل " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ. كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، وأن النبي – صلى الله عليه وسلم- أن أخبر أن من فضائل الصيام هو مغفرة الذنوب حيث روى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".

وأضاف " خالد" لـ "فيتو" :" أن المولى عز وجل يتقبل دعوة الصائم حيث تكون له دعوة مستجابة، حيث روى عن النبي – صلى الله عليه وسلم- حديث ثلاثة لا ترد دعوتهم منهم – الصائم حتى يفطر-. 

كما أن المولى عز وجل يجزي العبد على صيامه بنفسه، حيث قال المولى عز وجل في الحديث القدسي الذي رواه عنه النبي – صلى الله عليه وسلم- " لـ عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به". 

أوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من فضائل شهر رمضان أيضا هو أن المولى عز وجل خصص لهم باب في الجنة اسمه الريان ، لا يدخل منه إلا الصائمون. 

كما أخبر بذلك النبي – صلى الله عليه وسلم- كما أن الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حيث أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم- أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. 
الجريدة الرسمية