في ذكرى العاشر من رمضان.. أحد أبطال الصاعقة يروي تفاصيل يوم العزة والكرامة
في ذكرى ملحمة العاشر من رمضان أبطال العبور يروون كيف وصلوا للضفة الشرقية للقناة رغم الصيام، وكأنهم طيور يحلقون في السماء بكل سعادة، فتحرير سيناء والشهادة على أرضها ظل الأمل الذي ينتظره كل مقاتل في الجيش المصري طوال ٦ سنوات من ٥ يونيو ٦٧ حتى ٦ أكتوبر ٧٣ بل تحملوا كل الصعاب للوصول إلى النصر.
ومن هؤلاء الابطال المقاتل البطل حسين السيد البربري أحد أبطال الصاعقة في حرب أكتوبر، والذي يصف العبور قائلا: لحظة الانطلاق للعبور لم نشعر بالجوع والظمأ رغم حرارة الجو، فقد كانت الحرارة في هذا اليوم كفيلة بأن تسقط الطيور من السماء صرعى، ورغم ذلك كانت أسعد لحظات حياتي فلم أشعر بشيء سوى زئير أسود المشاة وهم يرددون الله أكبر... الله أكبر يزلزلون الأرض وترتفع صيحاتهم عنان السماء فإن وعد الله حق بانتصار الحق على الباطل بانتصار مصر على العدو الإسرائيلي المتغطرس.
وأضاف البربري: ليلة ١٠ رمضان اجتمع بنا اللواء عمر خالد أحد قادة التدريب وقتها وألقى علينا محاضرة، ونحن نطلق عليها واجب العمليات قبل التحرك لأي عملية أثناء التدريبات المعتادة، وكان يومها هناك ماتش مهم بين الزمالك والاتحاد وسألته هل نستطيع سماع الماتش اليوم، فأجاب طبعا.
وتابع: في العاشرة مساء تحركنا نحو المنطقة التي نتدرب على العبور منها في كل المشروعات، ولكن هذه المرة لم تسألنا الشرطة العسكرية على وجهتنا رغم مرورنا في وقت متأخر، وقبل الوصول للمنطقة أمرنا قائد العملية بأنها تأجلت للغد وسوف نخيم هنا للصباح.
وفي ظهر يوم العاشر من رمضان اجتمع بنا القائد وأبلغنا أن الساعة قد حانت، وتحرير سيناء خلال ساعات، وظنناها مزحة ونفخنا القوارب ثم عدنا للخنادق، ونرى بعض زملائنا يلعبون الكرة، وتساءلت كيف يكون هناك عبور وهناك من يلعب الكرة ومن يقيم حفلة، ولكنها كانت آخر مشاهد مسلسل التمويه على العدو الإسرائيلي.
وأضاف: في الساعة ٢ و١٠ دقائق وجدنا الطيران المصري المنخفض يحلق فوق رؤوسنا بعظمة ويخترق الضفة الشرقية ويقذف حصون العدو الإسرائيلي، وتعالت صيحات الجنود المصريين لا اراديا مهللين الله أكبر الله أكبر، فكانت كزئير الأسود ترتجف معها القلوب، وكأنها إشارة البدأ في إزالة أسطورة إسرائيل التي حاولت بكل أسلحتها أن تكسر شوكة الجيش المصري.
ولكننا بفضل الله تعالى استطعنا أن نمحوها من أرضنا التي اغتصبتها في جولة هزيمة يوم ٥ يونيو ٦٧، لم ندري وقتها كيف وصلنا من الحماس إلى الضفة الشرقية، واقتحمنا خط بارليف وظللنا نتقدم في عمق سيناء لمده ١٨ ساعة لم نرى فيها جندي إسرائيلي يدافع عن نفسه بل كانوا يحاربون من داخل حصون أو مدرعة أو دبابة في منتهى الجبن والخوف.
واختتم: بعد ١٨ ساعة شعرنا اننا صائمون ولم نفطر فأخرجنا من جيوبنا التعيين، وكان عبارة عن بعض حبات العجوة والبسكويت، وبدأنا ناكل وكأنها ديك رومي وشبعنا ثم اكملنا القتال.
ومن هؤلاء الابطال المقاتل البطل حسين السيد البربري أحد أبطال الصاعقة في حرب أكتوبر، والذي يصف العبور قائلا: لحظة الانطلاق للعبور لم نشعر بالجوع والظمأ رغم حرارة الجو، فقد كانت الحرارة في هذا اليوم كفيلة بأن تسقط الطيور من السماء صرعى، ورغم ذلك كانت أسعد لحظات حياتي فلم أشعر بشيء سوى زئير أسود المشاة وهم يرددون الله أكبر... الله أكبر يزلزلون الأرض وترتفع صيحاتهم عنان السماء فإن وعد الله حق بانتصار الحق على الباطل بانتصار مصر على العدو الإسرائيلي المتغطرس.
وأضاف البربري: ليلة ١٠ رمضان اجتمع بنا اللواء عمر خالد أحد قادة التدريب وقتها وألقى علينا محاضرة، ونحن نطلق عليها واجب العمليات قبل التحرك لأي عملية أثناء التدريبات المعتادة، وكان يومها هناك ماتش مهم بين الزمالك والاتحاد وسألته هل نستطيع سماع الماتش اليوم، فأجاب طبعا.
وتابع: في العاشرة مساء تحركنا نحو المنطقة التي نتدرب على العبور منها في كل المشروعات، ولكن هذه المرة لم تسألنا الشرطة العسكرية على وجهتنا رغم مرورنا في وقت متأخر، وقبل الوصول للمنطقة أمرنا قائد العملية بأنها تأجلت للغد وسوف نخيم هنا للصباح.
وفي ظهر يوم العاشر من رمضان اجتمع بنا القائد وأبلغنا أن الساعة قد حانت، وتحرير سيناء خلال ساعات، وظنناها مزحة ونفخنا القوارب ثم عدنا للخنادق، ونرى بعض زملائنا يلعبون الكرة، وتساءلت كيف يكون هناك عبور وهناك من يلعب الكرة ومن يقيم حفلة، ولكنها كانت آخر مشاهد مسلسل التمويه على العدو الإسرائيلي.
وأضاف: في الساعة ٢ و١٠ دقائق وجدنا الطيران المصري المنخفض يحلق فوق رؤوسنا بعظمة ويخترق الضفة الشرقية ويقذف حصون العدو الإسرائيلي، وتعالت صيحات الجنود المصريين لا اراديا مهللين الله أكبر الله أكبر، فكانت كزئير الأسود ترتجف معها القلوب، وكأنها إشارة البدأ في إزالة أسطورة إسرائيل التي حاولت بكل أسلحتها أن تكسر شوكة الجيش المصري.
ولكننا بفضل الله تعالى استطعنا أن نمحوها من أرضنا التي اغتصبتها في جولة هزيمة يوم ٥ يونيو ٦٧، لم ندري وقتها كيف وصلنا من الحماس إلى الضفة الشرقية، واقتحمنا خط بارليف وظللنا نتقدم في عمق سيناء لمده ١٨ ساعة لم نرى فيها جندي إسرائيلي يدافع عن نفسه بل كانوا يحاربون من داخل حصون أو مدرعة أو دبابة في منتهى الجبن والخوف.
واختتم: بعد ١٨ ساعة شعرنا اننا صائمون ولم نفطر فأخرجنا من جيوبنا التعيين، وكان عبارة عن بعض حبات العجوة والبسكويت، وبدأنا ناكل وكأنها ديك رومي وشبعنا ثم اكملنا القتال.