رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجيش الإسرائيلي: الصاروخ السوري أخطأ هدفه وانفجر في النقب

استهداف صاروخ سوري
استهداف صاروخ سوري لمفاعل ديمونة
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت عدة صواريخ "أرض –جو" من طراز "أس إيه 5".


صاروخ سوري 
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، قال الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ السوري أخطأ هدفه وانفجر في النقب، كما أن وزارة الجيش الإسرائيلية تحقق بسبب إخفاق المنظومة الدفاعية بالتصدي للصاروخ السوري قرب مفاعل ديمونة. 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش عثر في منطقة رمات نيجيف بالنقب على بقايا صاروخ.


وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقاطع فيديو، اليوم الخميس، قالوا إنها للهجوم الصاروخي السوري على إسرائيل قرب مفاعل ديمونة، ويظل السؤال حول كيفية وصول الصاروخ إلى منطقة في غاية الخطورة، قاطعا مئات الكيلومترات، وما إذا كان إطلاقه متعمدا أم أنه كان صاروخا "طائشا"، بحسب الرواية الإسرائيلية الأولية. 

وذكر الجيش الإسرائيلي أن صاروخا مضادا للطائرات أطلق من الأراضي السورية وسقط في منطقة النقب جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أنه رد على إطلاقه بقصف بطاريات صواريخ في الأراضي السورية، من بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ الذي سقط في جنوب النقب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في تويتر، إن ”الحديث يدور حول صاروخ أرض-جو أطلق من سوريا وتجاوز هدفه وانزلق نحو إسرائيل، ولم يطلق ليستهدف منطقة معينة في إسرائيل“. 

وأكد موقع "0404" الإسرائيلي الرواية الرسمية، مشيرا إلى أن الصاروخ ”استهدف طائرة إسرائيلية، لكنه أخطأ هدفه ومضى باتجاه جنوب إسرائيل“، مضيفا أن "منظومة حيتس فشلت في اعتراضه“. 

فيما قال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من طراز SA-5 وهو صاروخ أرض – جو، ولم يكن موجها نحو أي هدف. 

ونقل موقع "واللا" العبري عن المتحدث، أن هذا الصاروخ متوسط وطويل المدى، ومضاد للطائرات، حيث يبلغ طوله 10 أمتار، وقطره نحو 100 سم، بالإضافة إلى ذلك يمتلك الصاروخ رأسا حربيا يزيد عن 200 كيلوجرام. 

ولفت إلى أن "الصاروخ مصمم لضرب الطائرات على ارتفاع 40 ألف قدم، وله محرك نشط للغاية، كما أنه يتجاوز أحيانا المدى الذي يقصده مشغلو بطاريات الصواريخ".

بصمات إيرانية
وقال عسكري سوري منشق، لـ"رويترز"، إن الضربات الإسرائيلية التي جاءت عقب إطلاق الصاروخ، استهدفت مواقع قرب بلدة ”الضمير“ التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال شرقي دمشق، وتوجد فيها جماعات مسلحة مدعومة من إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل استهدفت المنطقة مرارا في هجمات سابقة.

وفي 11 من أبريل الجاري، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن وقوع حادث في منشأة نطنز النووية أدى إلى تدمير أجهزة الطاقة الكهربائية فيها وتوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، فيما توقفت العديد من أجهزة الطرد المركزي.

ووجهت إيران اتهامات إلى إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، وتوعدت بالرد. 

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية، منذ أسابيع، إلى تعزيز الدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونا وميناء إيلات المطل على البحر الأحمر، تحسبا لهجوم محتمل بصاروخ بعيد المدى أو بطائرة مسيرة تشنه قوى تدعمها إيران، وقد ينطلق من مسافات تصل إلى اليمن. 

صاروخ إيراني
وفي السياق، رجح الخبير العسكري الإيراني، بابك تقوايي، أن يكون الحرس الثوري الإيراني وراء إطلاق الصاروخ من الأراضي السورية. 

وكتب تقوايي في تغريدة على تويتر: ”أطلق الحرس الثوري الإيراني صاروخا باليستيا (ربما من طراز تشرين أو فاتح -110) من سوريا على موقع شيمون بيريز النووي الواقع في منطقة ديمونة بإسرائيل“. 

من جهته، قال موقع إخباري إيراني مقرب من معسكر التيار المتشدد، يوم الخميس، إنه ”بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن الهجوم الذي استهدف منطقة قريبة من منشأة ديمونا النووية في إسرائيل، نُفذ بصاروخ من طراز فاتح 110 الإيراني“. 

وصاروخ "فاتح 110" هو أرض-أرض يعمل بالوقود الصلب، وتم اختبار أول جيل منه في سبتمبر 2002 بمدى 200 كيلومتر، وفي عام 2004 تم الكشف عن الجيل الثاني للصاروخ بمدى 250 كيلومترا، قبل أن تعلن طهران عام 2010، عن تطوير هذا الصاروخ بمدى 300 كيلومتر.

وكانت صحيفة "كيهان" الإيرانية المقربة من النظام الإيراني، قد دعت قبل أيام لاستهداف مفاعل ديمونا الإسرائيلي، انتقاما للهجوم على منشأة نطنز النووية، بحسب صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية.

ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في عامي 2018 و 2019 ، ورد أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى العراق، ونقلت ذخائر دقيقة التوجيه إلى العراق وسوريا، وسلحت حزب الله بصواريخ بعيدة المدى.

في يناير الماضي، أفادت مجلة "نيوزويك" بأن إيران نقلت طائرة من دون طيار إلى اليمن، قادرة على ضرب أهداف في إسرائيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية