بعد استشهاده في الاختيار2.. تفاصيل صادمة من الأمن الوطني عن اغتيال المقدم محمد مبروك
تزامنا مع عرض مسلسل الاختيار 2، خلال سلسلة حلقاته أسرار كثيرة عن جماعة الإخوان الإرهابية وانتهت حلقة اليوم بتربص وقتل الإرهابيين للمقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني الذي كشف قضية "التخابر" التي تورط بها مكتب إرشاد الإخوان وقيادات الجماعة الإرهابية وعلى رأسها الرئيس المعزول محمد مرسي ومخطط تقسيم الدولة في القضية الأولى من نوعها في تاريخ مصر.
وترصد فيتو تفاصيل خاصة من مصدر مطلع بالامن الوطني عن حادث اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك شهيد الأمن الوطني:
سيارتان نفذتا الاغتيال
فى ١٩ سبتمبر ٢٠١٣، أكد مصدر مطلع بجهاز الأمن الوطنى أن التحريات كشفت عن تنفيذ سيارتين لحادث اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، أثناء خروجه من منزله في مدينة نصر، موضحا أن إحداهما صوبت النيران تجاهه من اليمين والأخرى من اليسار.
17 عاما من العمل
وأوضح أن المقدم محمد مبروك عمل في جهاز الأمن الوطنى قرابة 17 عاما، منها عامان فقط في إدارة الجيزة، ثم نقل إلى الإدارة بمقر الجهاز الرئيسى في مدينة نصر.
كوفئ ٣ مرات
وأضاف: إن مبروك عمل فقط لمدة عامين في مجال مكافحة الإرهاب، ثم تسلم ملف الإخوان، الذي أظهر فيه براعة غير عادية وكوفئ بسبب ذلك 3 مرات
١٢ طلقة
كشفت مصادر أمنية مطلعة بتاريخ 18 نوفمبر لعام ٢٠١٣، عقب واقعة الاغتيال، أن التقرير الطبى المبدئى لشهيد الأمن الوطنى محمد مبروك أظهر إصابته بـ 12 طلقة حية استقرت 4 طلقات منها بالرأس و8 طلقات أخرى بأنحاء متفرقة بالجسد".
التخابر مع حماس
يذكر أن الشهيد مبروك كان مكلفا بإجراء تحريات في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، قضية وادى النطرون، وإجراء تحريات في قضية اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.
قيادات حماس
قال «مبروك» في التقرير الذي أعده عن القضية قبل استشهاده، إن الأجهزة الأمنية رصدت تحريك حركة «حماس» الفلسطينية، بعض العناصر التابعة لها داخل الحدود المصرية بقيادة داود السيد الشوربجى، وعادل حمدان، القياديين بالحركة، بالتعاون مع بدو سيناء.
وأضاف: « في 29 يناير 2011 استقلت هذه عناصر (حماس) سيارات بيضاء اللون، حاملين أسلحة ثقيلة، ونفذوا بعض العمليات الإرهابية التي استهدفت بعض المنشآت العسكرية بمدينة رفح».
سجن وادي النطرون
كما رصد «مبروك» تشكيل 3 مجموعات اتجهت إلى مناطق المرج والشرقية والبحيرة، واقتحمت سجن وادي النطرون، وهربت بعض أنصارهم، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية التي دخلت مصر بلغت 800 شخص من حركة «حماس»، و90 آخرين من «حزب الله» اللبناني، بالإضافة إلى عدد من البدو تم تدريبهم بغزة.
مهدي عاكف
كما رصد «مبروك» لقاءً بين محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للإخوان، وأحد المسئولين الأمريكيين عام 2004، وأخبره الأخير أن السفير الأمريكي بالقاهرة ليس لديه مانع من لقاء قيادات الإخوان، والاستماع لوجهة نظرهم، وتشكيل وفد من الجماعة لزيارة واشنطن للقاء المسئولين بالخارجية الأمريكية.
كما تم رصد إنشاء رابطة الإسلاميين بالسعودية، التي أسسها محمد عزت القيادى بالجماعة تضم أعضاء الجماعة العاملين بالخارج بهدف تمدد التنظيم الدولى، بالإضافة إلى مناشدة الجماعات الإرهابية الموجودة في سيناء والتنسيق مع حزب الله والتحرك لإسقاط النظام وقد تم ضبط خلية إرهابية تتبع حزب الله في مصر.
وفي عام 2006 رصد الشهيد محمد مبروك، لقاء القيادي الإخواني محمد سعد الكتاتني، والمساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي، تم خلاله استعراض أداء أعضاء الإخوان في مجلس الشعب.
المقدم مبروك من مواليد القاهرة بحي الزيتون سنة 1974، وتخرج في كلية الشرطة 1995، والتحق بجهاز مباحث أمن الدولة في 1997 حتى 2011، تم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطني المركزي والرئيسي في منطقة مدينة نصر عقب نجاح ثورة الـ30 من يونيو2013 والإطاحة بحكم الإخوان.
ومضى مبروك يمارس دوره بكل قوة، وأدلى بأقواله أمام نيابة أمن الدولة في قضية التخابر الشهيرة.
ويعد الشاهد الرئيسي في القضية، وعندما علمت قيادات الإخوان داخل السجون أن مبروك يقف وراء المعلومات التي قدمت للنيابة، صدرت التعليمات باغتياله، وبالفعل استشهد محمد مبروك على يد المجموعة الإرهابية التي حاولت اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.
ورحل الشهيد المقدم محمد مبروك تاركًا وراءه 3 أطفال هم: زياد 9 سنوات وزينة 14 سنة، ومايا 12 سنة، وأسهم الشهيد بعد ثورة 30 يونيو بخطته المحكمة في إلقاء القبض على قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، بدءًا من خيرت الشاطر وصولا إلى المرشد العام محمد بديع.
قطاع الأمن الوطني
وتمكن محمد مبروك طوال خدمته في مباحث أمن الدولة كمسئول عن متابعة ملف "الإرهاب والتطرف"، في الجهاز الذي تغير اسمه إلى الأمن الوطني في 2011، من تسجيل مكالمات عبر الهاتف ورصد رسائل إلكترونية متبادلة بين محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد وقتها وبين أحمد عبد العاطي مسئول التنظيم الدولي للإخوان في تركيا، وبناء عليه تم القبض على محمد مرسي و34 من قيادة إخوانية على ذمة هذه القضية وأودعوا سجن وادي النطرون لمحافظة الفيوم، وقام الشهيد البطل بكتابة التقرير المفصل في 35 صفحة عن جماعة الإخوان الإرهابية، يؤكد اتهام المجرم مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية بالخيانة، مطالبا بإعدامهم.