طارق فهمي: قضية سد النهضة أصبحت شأنًا دوليًا ومعركتنا ليست سهلة
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قضية سد النهضة أصبحت شأنًا دوليًا وليس تنازع بين دول علي حصص أو حقوق ثابتة، ولن تمس نقطة مياه واحدة وبهدوء وبدون تهديد لأحد.
أضاف الدكتور طارق فهمي قائلًا: "أن معركتنا في مجلس الأمن ليست سهلة ولكن الدبلوماسية المصرية وأجهزة المعلومات لديها الخبرات والإمكانيات التي لا يعلمها أحد بعد، وستظهر في اللحظة المحددة بعيدًا عن المراوغات الأمريكية والصمت الصيني والتردد الروسي والتخوف من الفيتو المحتمل"
مصر نقطة الارتكاز
كتب طارق فهمي تدوينة عبر الفيس بوك: "مجرد ملاحظة.. مصر ليست دولة عابرة بل هي مركز الحركة ونقطة الارتكاز ونموذج للاستقرار واذا اهتزت مصر لا قدر الله، اهتزت المنطقة والاقليم بكل ما فيه وعلي راسها الدول الداعمة والمساندة لاثيوبيا وستهتز دول وانظمة وقد تنهار".
أضاف: "قضية سد النهضة أصبحت شأنًا دوليًا وليس تنازعا بين دول علي حصص أو حقوق ثابتة، ولن تمس نقطة مياه واحدة وبهدوء وبدون تهديد لأحد، ولكن( تذكير) لمن لا يعرف إمكانيات الدولة المصرية وحساباتها الشاملة وقدراتها الرادعة التي ستوظف في التوقيت المناسب وبدون تعجل"
معركة مجلس الأمن
استطرد قائلًا: "معركتنا في مجلس الأمن ليست سهلة، ولكن الدبلوماسية المصرية وأجهزة المعلومات المصرية لديها الخبرات والإمكانيات التي لا يعلمها أحد بعد، وستظهر في اللحظة المحددة بعيدًا عن المراوغات الأمريكية والصمت الصيني والتردد الروسي والتخوف من الفيتو المحتمل"
وأضاف قائلًا: "قضية مصر عادلة وفي أيدي خبراء ورجال وطنيين قادرين علي الحفاظ علي حقوق مصر كاملة".
سياسة مصر بالإقليم
وقال طارق فهمي: "لا نهدد أحد ولكن مصر ترسم سياستها (المستجدة) في الإقليم ليس تجاه دولة فقط، وإنما عادت مصر سنوات تجاه دول أخرى، ما يسيغير من معادلات الإقليم بأكمله ولن يكون ملف سد النهضة عائقا بل منطلقا لمن أراد (مناكفتنا واشغالنا) ولا يدركون أن مصر حاربت علي جبهات عدة في توقيتات واحدة وانتصرت وبدون اعتماد علي أحد"
تعنت إثيوبيا
يذكر أن دولة أثيوبيا تتعنت وتراوغ لإفشال المفاوضات، للوصول لمرحلة ملء سد النهضة الثاني في شهري يوليو وأغسطس، ورفضت الاجتماع الثلاثي بين مصر والسودان وأثيوبيا، لتقييم مفاوضات سد النهضة، والذي دعا إليه رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك.