6 سنوات على رحيل عبد الرحمن الأبنودى.. شاعر السيرة الشعبية
شاعر كبير وحكاء ومثقف وراعٍ للثقافة الصعيدية التى تبناها طوال سنوات انطلاق موهبته، هو عبد الرحمن الابنودى النموذج الفريد المتميز شاعر العامية الذي يصعب تكراره، بعد أن التف حول شعره عشرات النجوم في سماء الطرب الأصيل
مثل محمد رشدى وصباح ومحمد منير وعبد الحليم حافظ ونجاة وشادية، مما نتج عنه أعمال ابداعية لا تنسى حتى بعد رحيل أصحابها، تربى في مراعي بيرم التونسي وجاهين وفؤاد حداد وشرب من أنهار السيرة الشعبية.
تحت الشجر يا وهيبة
قدم محمد رشدى فى لون جديد جميل واصيل من الغناء الشعبى بدءا من أاغنية "تحت الشجر ياوهيبة "، والله واحلويتى، عدوية وعرباوى وغيرها حتى حقق الثلاثى الابنودى وبليغ حمدى ومحمد رشدى نجاحا مبهرا فى الستينات .
عدى النهار
عبر عن الروح الوطنية فى اغان كأنها كتبت خصيصا لليوم ومازالت على الالسنة حتى انه قال يوما (الاغنية وخاصة الوطنية مالهاش وقت او زمن فهى تعيش جوانا وفى قلوبنا وفى الاجيال الجديدة، بنحبها لرقيها مش زى اغانى اليومين دول اسبوعين وتختفى).
وقال: للأسف ظلم الإعلام هذه الأغانى بإذاعتها مرة كل سنة .
عيون القلب
عبر عن الحب بأوسع معانيه فى اغانيه فقدم لنجاة الصغيرة عيون القلب، ولصباح "ساعات ساعات"، كما كتب لوردة الجزائرية "طبعا احباب، زى انهاردة " اللتين قال انه كتبهما مهرا لزوجته نهال كمال قبل ان تغنيهما وردة، أما فايزة احمد فقدم لها اجمل اغانيها "يامه القمرع الباب، مال على مال، مادام معايا" وغيرها .
صباح الخير يا سينا
كما غنى له محمد منير بل وقدما معا ثنائيا رائعا فى " الليلة دى ، عزيزة ويونس، شبابيك، ياحمام، يارمان" وغيرها، وقدم لعبد الحليم حافظ "عدى النهار، صباح الخير ياسينا، أنا كل ما أقول التوبة، الهوى هوايا، أحلف بسماها، بركان الغضب" وغيرها .
عبد الرحمن الأبنودى رحل فى مثل هذا اليوم 21 ابريل من عام 2015 وترك 22 ديوانا شعريا اشهرها "الارض والعيال، السيرة الهلالية ، الاستعمار العربى، الرحمة، عماليات، أنا والناس، صمت الجرس، المشروع والممنوع، المد والجزر، الموت على الاسفلت والمختارات وغيرها .
كما الف كتاب "ايامنا الحلوة" وتبقى قصيدة الميدان واحدة من اهم قصائد الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودى والتى اطلقها فى ذكرى ثورة 25 يناير، ومازال متربعا على عرش القصيدة العامية بعد الراحل بيرم التونسى وفؤاد حداد.
ابن فاطمة قنديل
عن نشأته قال الابنودى : "أنا ابن الفلاح المصرى الذى كان يغنى تحت الشواديف ووراء السواقى، وابن فاطمة قنديل التى كانت حين تنفرد بنفسها فى البيت أو تطحن الحبوب بالرحى تغنى تلك المراثى الرائعة، أمى فاطمة قنديل هى ملهمتى ومعلمى الأول التى أرضعتنى الأشعار والطقوس والأغنيات والتراث فأصبحت صوت الفقراء".
يقول الابنودى عن اغانيه :"لولا عشقى للغناء منذ صغرى ماكتبت الاغانى، والغناء اساسه انى سمعت غناء قريتى كويس وانا حقيقة مغرم وصاحب تجربة طويلة فى الاغنية القصصية وفى الموال القصصى ، وحاولت أن اغير لهجتى الصعيدية كثيرا واتكلم بشياكة لكن سرعان ما يمد الصعيد يده ويأخذنى .