رحلة 30 سنة مع مسحراتي سيد مكاوى وفؤاد حداد
اشتهر بالحانه المصرية الأصيلة ومواويله وتواشيحه، إلا أن الإذاعة اعترفت به كمطرب فقط عام 1940 ثم ملحنا عام 1951.
من أشهر ما عرف به الموسيقار خفيف الظل سيد مكاوى ـ رحل فى مثل هذا اليوم 21 ابريل 1997 ـ حلقات المسحراتى التى كتبها الشاعر فؤاد حداد وقدمها مكاوى بصوته فى الاذاعة .
ويحكى الشيخ سيد مكاوى كما اطلق عليه عن بداياته الفنية فيقول: بدأت حياتى انشد التواشيح فى الموالد والمناسبات ،ثم اتجهت لاداء اغانى التراث لعبده الحامولى والشيخ سلامة حجازى ولذلك فان التلحين والغناء متعتى التى اجد نفسى فيها.
وبدأ رحلته مع المسحراتى التى استمرت اكثر من ثلاثين عاما عندما كان يلحن بعض الادعية فى الاذاعة استعدادا لاذاعتها فى شهر رمضان عرض عليه المسئولين بالاذاعة تلحين حلقات للمسحراتى لكن لم يستقر عليها واشترطت الاذاعة ان يكتب صلاح جاهين كلمات المسحراتى ، وافق مكاوى بشرط ان يكون هو الملحن والمؤدى ايضا بصوته مع الاستغناء عن الفرقة الموسيقية والاكتفاء بالطبلة فقط لمصاحبته .
وكتب جاهين الحلقة الاولى وبعد التسجيل للاذاعة اعتذر صلاح جاهين عن كتابة حلقات المسحراتى ورشح الشاعر فؤاد حداد بدلا منه ، وبالفعل تم التعاقد مع حداد ، وبدأ اذاعة الحلقات عام 1964 ولاقت نجاحا واقبالا مذهلا واصبحت اضافة جديدة لعادات المصريين .
وقدم الحلقات بالشعر العامى وتحكى الواقع الذى تعيشه مصر.
ويحكى سيد مكاوى كيف تعرف على الشاعر فؤاد حداد وقدم المسحراتى فقال :فتحت عينى فى صغرى بشوارع وحوارى عابدين على (اغنية وحوى ياوحوى اياحة ..ادونا العادة اياحة ..آه ياستى اياحة ..ادونا وماتدونا اياحة ) التى كان يغنيها الاطفال وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشمع الملون .
وفى فترة السحور كنت استمتع بصوت المنادى وهو ينادى للسحور والصلاة ومن قبلها يروى السير الشعبية ولم يكن يدور بخلدى انى سأقوم يوما بمهمة ايقاظ الناس للسحور والصلاة .
فى عام 1952 تعرفت على الشاعر فؤاد حداد من خلال الفنان حسن فؤاد فلما قرأت ديوان المسحراتى وجدته يخاطب هوى كبير فى نفسى وفجأة طرأ على ذهنى تقديم عمل فنى غنائى باسم المسحراتى .لكن تردد فؤاد حداد بدعوى انه يكتب لنفسه فقط اشفاقا على المستمعين من تقبل مضمون اشعاره التى تحمل مضمونا سياسيا واجتماعيا .
نجحت فى اقناعه بواسطة حسن فؤاد ويوسف الشريف وكان معنا صلاح جاهين الذى رشحه بالفعل للاذاعة ،وقبل الفكرة بعدما سمع جزء ملحن من اشعاره بصوتى ، ونجحت العشر حلقات الاولى من المسحراتى وواصلنا معا تقديم اكثر من 160 حلقة من المسحراتى للاذاعة ثم التليفزيون انتهت بوفاة صديقى فؤاد حداد .
واضاف: لم اعانى فى وضع لحن مثلما عانيت فى وضع الحان المسحراتى حيث انى لم استخدم فيها الات موسيقية سوى ايقاع الطبلة واخيرا فإن الحان وكلمات المسحراتى مازالت تعيش بيننا لان الكلمة فيه واللحن تساير عنصر الزمن والذوق وتناولت مختلف الطوائف والطبقات من هنا عاشت وعمرت سنوات طوال يقول مكاوى من اشعار حداد فى اولى حلقات المسحراتى بالاذاعة:
اصحى يانايم وحد الدايم ، وقول نويت بكرة ان حييت ، الشهر صايم والفجر قايم ..اصحى يانايم اصحى وحد الرزاق
ناس كانوا قبلى قالوا فى الامثال \الرجل تدب مطرح ماتحب
وانا صنعتى مسحراتى فى البلد جوال.
من أشهر ما عرف به الموسيقار خفيف الظل سيد مكاوى ـ رحل فى مثل هذا اليوم 21 ابريل 1997 ـ حلقات المسحراتى التى كتبها الشاعر فؤاد حداد وقدمها مكاوى بصوته فى الاذاعة .
ويحكى الشيخ سيد مكاوى كما اطلق عليه عن بداياته الفنية فيقول: بدأت حياتى انشد التواشيح فى الموالد والمناسبات ،ثم اتجهت لاداء اغانى التراث لعبده الحامولى والشيخ سلامة حجازى ولذلك فان التلحين والغناء متعتى التى اجد نفسى فيها.
وبدأ رحلته مع المسحراتى التى استمرت اكثر من ثلاثين عاما عندما كان يلحن بعض الادعية فى الاذاعة استعدادا لاذاعتها فى شهر رمضان عرض عليه المسئولين بالاذاعة تلحين حلقات للمسحراتى لكن لم يستقر عليها واشترطت الاذاعة ان يكتب صلاح جاهين كلمات المسحراتى ، وافق مكاوى بشرط ان يكون هو الملحن والمؤدى ايضا بصوته مع الاستغناء عن الفرقة الموسيقية والاكتفاء بالطبلة فقط لمصاحبته .
وكتب جاهين الحلقة الاولى وبعد التسجيل للاذاعة اعتذر صلاح جاهين عن كتابة حلقات المسحراتى ورشح الشاعر فؤاد حداد بدلا منه ، وبالفعل تم التعاقد مع حداد ، وبدأ اذاعة الحلقات عام 1964 ولاقت نجاحا واقبالا مذهلا واصبحت اضافة جديدة لعادات المصريين .
وقدم الحلقات بالشعر العامى وتحكى الواقع الذى تعيشه مصر.
ويحكى سيد مكاوى كيف تعرف على الشاعر فؤاد حداد وقدم المسحراتى فقال :فتحت عينى فى صغرى بشوارع وحوارى عابدين على (اغنية وحوى ياوحوى اياحة ..ادونا العادة اياحة ..آه ياستى اياحة ..ادونا وماتدونا اياحة ) التى كان يغنيها الاطفال وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشمع الملون .
وفى فترة السحور كنت استمتع بصوت المنادى وهو ينادى للسحور والصلاة ومن قبلها يروى السير الشعبية ولم يكن يدور بخلدى انى سأقوم يوما بمهمة ايقاظ الناس للسحور والصلاة .
فى عام 1952 تعرفت على الشاعر فؤاد حداد من خلال الفنان حسن فؤاد فلما قرأت ديوان المسحراتى وجدته يخاطب هوى كبير فى نفسى وفجأة طرأ على ذهنى تقديم عمل فنى غنائى باسم المسحراتى .لكن تردد فؤاد حداد بدعوى انه يكتب لنفسه فقط اشفاقا على المستمعين من تقبل مضمون اشعاره التى تحمل مضمونا سياسيا واجتماعيا .
نجحت فى اقناعه بواسطة حسن فؤاد ويوسف الشريف وكان معنا صلاح جاهين الذى رشحه بالفعل للاذاعة ،وقبل الفكرة بعدما سمع جزء ملحن من اشعاره بصوتى ، ونجحت العشر حلقات الاولى من المسحراتى وواصلنا معا تقديم اكثر من 160 حلقة من المسحراتى للاذاعة ثم التليفزيون انتهت بوفاة صديقى فؤاد حداد .
واضاف: لم اعانى فى وضع لحن مثلما عانيت فى وضع الحان المسحراتى حيث انى لم استخدم فيها الات موسيقية سوى ايقاع الطبلة واخيرا فإن الحان وكلمات المسحراتى مازالت تعيش بيننا لان الكلمة فيه واللحن تساير عنصر الزمن والذوق وتناولت مختلف الطوائف والطبقات من هنا عاشت وعمرت سنوات طوال يقول مكاوى من اشعار حداد فى اولى حلقات المسحراتى بالاذاعة:
اصحى يانايم وحد الدايم ، وقول نويت بكرة ان حييت ، الشهر صايم والفجر قايم ..اصحى يانايم اصحى وحد الرزاق
ناس كانوا قبلى قالوا فى الامثال \الرجل تدب مطرح ماتحب
وانا صنعتى مسحراتى فى البلد جوال.