رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

على باب «السيدة زينب».. الحاج عبد المنعم يسقي «حبابيب أم العواجز».. فيديو

فيتو
لم تفلح جائحة كورونا في إبعادهم عن أبواب مقامها.. وقفوا خلف الأسوار، قرأوا الفاتحة وعلت الأصوات بالدعاء، فهناك من يطلب الستر، وآخر يرجو الصحة، وثالث يطلب الوصل.. وما بين هذا وذاك، يتنقل الرجل السبعيني، الحاج عبد المنعم، ممسكًا بـ«كوب مياه»، يقدمه للمارة بجوار مسجد السيدة زينب. 


ساقي مسجد السيدة زينب: باحس إني في دنيا تانية 
بعد أن تنتهي من المسير في الشارع المؤدي إلى مدخل مسجد السيدة زينب، ووسط ضجيج المارة والباعة و«دراويش السيدة »الذي لا يتوقف، يجلس الحاج عبدالمنعم واضعًا أمامه ومن حوله زجاجات كبيرة مملوءة بالمياه التي يطلق عليها «مياه السبيل» التي تأتي من عند الله للساقين، يمسك بكوب بلاستيكي أحمر ويملأ به الأكواب البلاستيكية، وكل من يمر أمامه يأخذ شَربة ماء أولًا ثم يذهب، «أنا بحس إني في دنيا تانية خالص وأنا بسقي الناس من المياه دي». 

لا يقتصر تواجد «الحاج عبد المنعم» على ليالي رمضان فقط، حيث تجده جالسًا منذ الانتهاء من صلاة المغرب، لكنه بقية أيام العام يتواجد في المكان ذاته، بنفس الزجاجات والكوب الكبير والأكواب البلاستيكية، «أنا بقعد هنا من الساعة اتنين الظهر لحد بعد صلاة العشاء»، ببشاشة وجهه وتلقائيته في الحديث يستقبل كل عطشان ومُريد من مُريدي السيدة زينب رضي الله عنها. هذه البقعة التي تعد الأكثر بهجة والأكثر إحتفاءًا بشهر رمضان المبارك منذ اليوم الأول لقدومه وحتى انقضائه.

فرحة استقبال شهر رمضان

ومنذ الأيام الأولى من شهر رمصان المبارك، والعشرات من المصريين يجوبون الشوارع بحثًا عن متطلباتهم التي يحتاجون إليها خلال الشهر المبارك، حيث يتبادل الجميع التهاني، بالرغم من اختلاف طقوسه من مكان لآخر، إلا أن هناك توحيدًا في مظاهر التعبير عن الفرحة باستقبال الشهر الكريم، في ظل الأزمة التي تعاني منها البلاد نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد.
Advertisements
الجريدة الرسمية