مقتل الرئيس وتشكيل مجلس عسكري.. ملخص 24 ساعة ساخنة في تشاد
حالة من التخبط والفوضى تشهدها تشاد، بعد إعلان التلفزيون الرسمي في تشاد، اليوم الثلاثاء، مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، متأثرًا بجروح أصيب بها على الجبهة خلال معارك شهدتها البلاد.
انتخابات رئاسية
وجاء ذلك عقب ساعات من إعلان فوز الرئيس الإفريقي المنتهية ولايته إدريس ديبي إتنو بعهدة رئاسية سادسة في الانتخابات التي انتظمت في تشاد في الـ 11 من أبريل الجاري، بعد ظفره بنحو 79,32% من أصوات الناخبين الذين بلغت نسبة مشاركتهم في الاقتراع 64,81%.
مجلس انتقالي
أعلن الجيش التشادى إغلاق الحدود البرية للبلاد بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي، وإعلان الحداد فى البلاد، وبحسب قناة الحرة الإخبارية الأمريكية، فقد تقرر حل البرلمان والحكومة، وسيتم تشكيل مجلس عسكري برئاسة محمد إدريس ديبى لمدة 18 شهرًا.
ويعد محمد ديبي جنرال في الجيش التشادي، يبلغ من العمر 37 عامًا، وتولى قيادة الحرس الرئاسي، وهو الآن مكلف بقيادة مجلس عسكري لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
30 سنة حكما لديبي
وفاز ديبي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 30 عاما منذ الدور الأول بحسب اللجنة الانتخابية، كما أن فوزه يعتبر متوقعا بالنظر لهشاشة المنافسة خلال الاستحقاق الرئاسي والانقسام الواسع للمعارضة.
وقالت المفوضية إن ديبي فاز بالأغلبية في 50 من بين 51 منطقة أعلنت نتائجها حتى الآن، مشيرة إلى بقاء 61 منطقة أخرى.
وشابت الفترة السابقة أعمال عنف وحملة صارمة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين، والمرشحين الآخرين الذين ألمحوا إلى أن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة.
نسبة المشاركة
وبلغت نسبة المشاركة 64,81 %، وفاز الرئيس المنتهية ولايته من الدورة الأولى على ما أوضح رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة كودي محمد بام وهو يكشف عن النتائج الرسمية "المؤقتة" إذ ينبغي على المحكمة العليا إقرارها بعد البت في طعون محتملة.
وحل رئيس الوزراء السابق البير باهيمي باداكيه في المرتبة الثانية مع 10,32 %. وأتت المرأة الأولى التي تترشح إلى الانتخابات الرئاسية في تاريخ تشاد في المرتبة لثالثة بحصولها على 3,16 % من الأصوات.
وترشح تسعة أشخاص رسميا لمواجهة ديبي إلا أن ثلاثة منهم انسحبوا ودعوا إلى مقاطعة الاقتراع إلا أن المحكمة العليا أبقت على اسمائهم على بطاقات الاقتراع.
كانت إعادة انتخاب ديبي متوقعة بشكل واسع فيما لم يقبل التشاديون بحماسة على الانتخابات في 11 أبريل لأنه كان يواجه ستة مرشحين لا ثقل سياسيا لهم إذ أن السلطة ازاحت عن السباق بموجب القانون أو العنف او الترهيب الشخصيات البارزة القليلة في المعارضة المنقسمة جدا.
ديبي هو الأطول حكمًا
ويعد إدريس ديبي أحد أطول الزعماء حكما في أفريقيا، وهو حليف للقوى الغربية في القتال ضد الإرهاب في غرب ووسط القارة.
نشأة إدريس ديبي
الرئيس التشادى من مواليد 1952، وينتمي لقبيلة الزغاوة "Zaghawa" التشادية-السودانية.
أرسل إلى فرنسا للتدريب ومن ثم عاد إلى تشاد في 1976، وبقي مواليا للجيش وللرئيس فليكس معلوم، وذلك قبل أن يدب خلاف بينه وبين حسين حبري رئيس تشاد الأسبق، ويتهمه بالتخطيط لانقلاب، حتى ترك تشاد واتجه إلى ليبيا ثم السودان.
وشكل ما يعرف بـ "جبهة الإنقاذ الوطنية" المدعومة من ليبيا والسودان وبدأ الهجوم ضد حسين حبري سنة 1989، واستولى على أنجامينا سنة 1990، ومن ثم تولى منصب رئيس البلاد في ديسمبر عام 1990.