رئيس التحرير
عصام كامل

ياسر جلال : مسلسل "ضل راجل" سيتصدر السباق الرمضانى .. وغيرت جلدى فيه بالكامل .. ولا يشبه "لمس أكتاف" و"الفتوة" ( حوار )

الفنان ياسر جلال
الفنان ياسر جلال ( أرشيفية )
أشاهد: "الاختيار 2" و"هجمة مرتدة" و"نسل الأغراب" و"اللى مالوش كبير"

أحرص على تقديم عمل يمس الناس واحترم عقل المشاهد وأبعد عن الإسفاف لأننى لا أحبه


أعتز بكل الأعمال التى قدمتها على مدى مشوارى الفنى، لأننى لا أقبل أي دور إلا بعد الاقتناع به

مسلسل "ظل الرئيس" من أهم أدوارى وخطوة مهمة جدًّا فى مشوارى

السينما فى الفترة الحالية محسوبة وعندما أجد السيناريو المناسب سأقدم العمل على الفور

أحمد صالح مخرج موهوب وليست المرة الأولى التى أعمل معه
 
يغرد دائما خارج السرب، ويختار أعماله بعناية فائقة ، فكل عام يكتب شهادة ميلاد نجومية جديدة، وشهادة النقاد تجعله الحصان الأسود سنويا، إنه الفنان ياسر جلال الذى يقدم هذا العام شخصية مدرس تربية رياضية فى إحدى المدارس الحكومية، ولكن تتعرض ابنته لحادث مثير يقلب الأحداث رأسًا على عقب، مما يجعله يدخل فى صراعات كثيرة.

كشف ياسر جلال خلال حوار مع" فيتو" عن أن الماراثون الرمضانى هذا العام مختلف تماما، كما تحدث عن الصعوبات التى واجهته أثناء تصوير مسلسله ضل راجل، وعن القضايا التى يتناولها العمل، كما كشف عن رأيه فى دور المرأة فى المجتمع المصرى فى الوقت الحالى.. وإلى نص الحوار :

- "ضل راجل" هل كان هو الاسم المبدئى للعمل أم تم تغييره؟

ضل راجل كان هو الاسم الأساسى منذ البداية، ولم يتم تغييره، فعندما تم الإعلان عن العمل ظل الاسم كما هو ولم يطرأ عليه أي تغيير.

- ماذا عن ردود الأفعال التى تلقيتها حول الحلقات الأولى من العمل؟

مسلسل "ضل راجل" مختلف تمامًا فى كل شيء، وكان هناك العديد من ردود الأفعال حول الحلقات التى تم عرضها من العمل، وهى إيجابية ونحن بالفعل بذلنا مجهودًا كبيرًا فيه كى يخرج العمل للجمهور، كل هذه الأمور كانت مرهقة، ولكن مع الشعور بالنجاح يتلاشى التعب.

- سيناريو ضل راجل ، ما السبب وراء اختيارك له من بين العديد من السيناريوهات التى عرضت عليك؟

سيناريو ضل راجل عندما عرض عليَّ وجدته مختلفًا تمامًا عن السيناريوهات التى عرضت علي، وجدته يتناول العديد من القضايا التى تهم الجمهور بشكل كبير، وكان هذا سببًا رئيسًا فى اختيارى له من بين السيناريوهات الأخرى التى عرضت علي، فالأب الذى يربي بناته يتعرض لأزمة تقلب حياته، فكل هذه الأمور كانت مختلفة ومهمة بالنسبة لي، خاصة أنني لم أقدم هذه القضايا من قبل، وهى الاهتمام بالمرأة والعنف ضدها.

- ماذا عن الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير؟

صعوبات لا حصر لها، فكل مشهد يراه الجمهور على الشاشة كان يحمل العديد من الصعوبات، وكنت حريصًا دائما على تقديم أي مشهد بكل ما لدى من طاقة وإمكانات كى يخرج للجمهور بشكل مناسب.

- اعتاد الجمهور منك تقديم مشاهد أكشن فماذا عنها هذا العام؟

يوجد بالفعل عدد من مشاهد الأكشن فى العمل، ولكنها هذه المرة تتناسب مع الأحداث والشكل الدرامى للعمل، لذا سنجده مختلفا عن مسلسل "لمس أكتاف" والفتوة، ففى كل عمل تكون المشاهد على حسب طبيعة العمل الدرامى فقط، وهى دائما ما تكون الأسهل، بينما التمثيل هو الأصعب.

- هل هناك رسالة معينة تريد أن توجهها من مسلسل ضل راجل؟

ضل راجل عمل شاق وجاد فى نفس الوقت، ويحمل العديد من الرسائل للجمهور أهمها المحافظة على الأطفال وتربيتهم بطريقة سليمة، والشخصية نفسها تتناول علاقة الأب مع ابنته، ولابد من تناول هذا الأمر بشكل مختلف؛ لأن العلاقات الإنسانية هى التى يُبنى عليها المجتمع، كل هذه أمور الاهتمام بها أمر مهم للغاية، ولا بد أن نسلط الضوء عليها.

- ألم تتخوف من التعامل مع المخرج أحمد صالح للمرة الأولى فى عمل درامى؟

أحمد صالح مخرج موهوب، وليست المرة الأولى التى أعمل معه، بل شاركته فى مسلسل "لحظات حرجة" من قبل، وكنت على علم به قبل العمل، ولم أتخوف من التعامل معه، وكنت على ثقة أن العمل سيكون له رد فعل.

- يرى البعض أن استمرار تعاونك مع المؤلف أحمد عبد الفتاح والمخرج أحمد صالح للاستفادة من نجاحهم فى الأعمال التى قدموها من قبل.. ما ردك؟

أفضل عدم الإجابة على هذا الأمر، لأنه لا يوجد شخص يستفيد من الآخر، فكل منا يساعد الآخر، والنجاح فى النهاية يكون للجميع وليس لفرد بعينه.

- كيف ترى قضايا العنف ضد المرأة حاليا؟

أنا أرفض العنف ضد المرأة تمامًا ولا أحب أن يكون موجودًا فى مجتمعنا، لأن العادات والتقاليد التى تربينا عليها ليس بها ما يُشير إلى أننا نتعامل مع المرأة بشكل لا يليق، لأن المرأة هى الأم والزوجة والجدة والابنة، وأرى أنهم يشاركون فى صناعة المجتمعات بشكل كبير.

- معنى ذلك أنك ترى أنها أصبحت من أصحاب الأدوار القوية فى المجتمع؟

دورها لا يقل أهمية عن أي شخص فى المجتمع، وأرى أن الاهتمام بتناول قضايا المرأة أمر واجب فى الوقت الحالى، وإلقاء الضوء على السلبيات والإيجابيات التى تدور داخل الأسرة المصرية أمر مهم وضروري.

- كيف ترى المنافسة بين ضل راجل والأعمال الأخرى؟

المنافسة هناك كثيرة ولكن لها عوامل نجاح وأسس لا بد أن تتوفر أولًا، وهى لا بد أن يتواجد كاتب يلم بالقضية التى يقدمها، ومخرج متمكن من أدواته، وفريق متعاون متكامل، فإذا توافرت كل هذه الأمور بات الأمر سهلًا، وأعتقد أن ضل راجل سيكون له الصدارة فى السباق الرمضانى.

- اختيار العمل الدرامى ليس سهلًا، خاصة ما يتعلق بالقضايا الاجتماعية التى تؤثر فى الجميع.. فكيف ترى تأثيرها داخل كل بيت؟

أرى أن الأعمال التى تدخل البيوت ويتعلق بها الجمهور دائما يكون قد رأى نفسه فيها، وأنا أحرص على تقديم عمل يمس الناس ويهمهم بشكل أو بآخر، واحترم عقل المشاهد فى كل ما أقدمه، وأبعد عن الإسفاف لأننى لا أحبه.

- دور الأم دائما عليه نقطة اهتمام فى الدراما فكيف ترى الاهتمام بدور الأب؟

أستطيع أن أقول إن الاهتمام بدور الأب أصبح عليه اهتمام كبير فى الآونة الأخيرة وفى بعض الأعمال؛ لأنه يعتبر الحنان والأمان فى كل بيت، فإن كان يتعامل مع أهل بيته بحب واحترام ستكون الأسرة بالتأكيد ناجحة، ولكن هناك أعمال كثيرة ألقت الضوء على دور الأم فى كل أسرة، وهناك العديد من الرجال لهم دور لا يقل أهمية عن الأمومة فى تربية أبنائهم.

- السباق الرمضانى به العديد من الأعمال الدرامية.. فماذا ستشاهد منهم؟

فعلا هذا السباق يتناول عددًا كبيرًا من الأعمال وكلها جيدة وشيقة للجميع، وأنا أشاهد "الاختيار 2"، و"هجمة مرتدة"، و"نسل الأغراب"، و"اللى مالوش كبير"، وهناك أعمال كثيرة ستنال إعجاب الجمهور.

- ما الذى يختلف فى ضل راجل عن أعمالك السابقة؟

أغير جلدى بالكامل فى ضل راجل، وإن كان العمل متشابهًا مع أي عمل قدمته من قبل لم أقترب منه نهائيًا، ولم أفكر فى تقديمه من الأساس.

- هل هناك شخصية بعينها تعتز بها فى مشوارك الفنى؟

أعتز بكل الأعمال التى قدمتها على مدى مشوارى الفنى، لأننى لا أقبل أي دور إلا بعد الاقتناع به، ولكن مسلسل ظل الرئيس سيكون من أهم الأدوار، ويعتبر خطوة مهمة جدًّا فى مشوارى.

- وماذا عن السينما خلال الفترة القادمة؟

السينما فى الفترة الحالية خطواتها لا بد أن تكون محسوبة بشكل كبير، وعندما أجد السيناريو المناسب لى سأقدم العمل على الفور، لأننى لا أحب الظهور على الشاشة من أجل التواجد فقط، فأحب دومًا أن أتواجد فى عمل مختلف يترك علامة مع الجمهور، وهذا الأمر عندما أجده لم أتردد فى قبوله نهائيًّا، لأننى دوما ما أحب الأعمال التى تجذب الجمهور وتكون قريبة منهم.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية