سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع خطيب المسجد الأقصى من السفر
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، من السفر خارج فلسطين لمدة أربعة أشهر.
منع من السفر
وقال الشيخ صبري في بيان اليوم الثلاثاء، إن مخابرات الاحتلال سلمته قرارا يقضي بمنعه من السفر مدة أربعة أشهر، بأمر من وزير الداخلية الإسرائيلي، الحاخام آريه درعي، ولم يوضح البيان سبب المنع، كما لم يصدر بيان رسمي إسرائيلي بهذا الشأن.
ووصف الشيخ صبري، في مقطع متلفز قرار منعه من السفر بـ"التعسفي".
أصحاب حق
وأضاف: "نحن مرابطون في فلسطين، ولن نغادرها أصلا، ونقول للاحتلال هذه القرارات لن تفت في عضدنا ولن تضعف من عزائمنا، ومواقفنا إيمانية ثابتة لأننا أصحاب حق شرعي في هذه الديار".
موقف ثابت
وكان عباس صرح مساء الأحد الماضى أنه لا تغيير ولا تبديل على الموقف الفلسطيني من إجراء الانتخابات العامة لأول مرة منذ 2006 بداية من الشهر المقبل.
وقال عباس لدى ترأسه اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مدينة رام الله: "إننا مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها في كل الأماكن الفلسطينية التي تعودنا أن نجريها فيها وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة".
وسبق أن أعلن مسؤولون في السلطة الفلسطينية أنها طلبت رسمياً من إسرائيل في فبرايرالماضي الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بشأن ضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس لكنها لم تتلق رداً.
انتخابات فلسطين
بعد ما يقرب من 15 عاما على آخر انتخابات تشريعية أجريت في فلسطين عام 2006، تخرج الدولة الفلسطينية من نفق الانقسام المظلم بعدما أصدرت السلطة الفلسطينية في يناير الماضي مرسوما بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وهو ما رحبت به حركة حماس، ما قد ينبئ بنهاية الانقسام الفلسطيني.
إنهاء حالة الانقسام تسبب في ذعر داخل الحكومة الإسرائيلية، وهو ما جعل تل أبيب سرعان ما تخرج وترفض إجراء الانتخابات الفلسطينية بالقدس المحتلة لتشكل ذريعة جديدة لتأجيل الانتخابات أو ربما إلغائها.
الانتخابات الفلسطينية 2021
وبموجب المرسوم الفلسطيني ستجرى الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل والرئاسية في 31 يوليو، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وسيتم استكمال انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس المقبل "وفق النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهمات الوطنية، بحيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن".
ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجنة الانتخابات وأجهزة الدولة الفلسطينية كافة للبدء بإطلاق حملة انتخابية ديمقراطية في جميع محافظات الوطن، بما فيها القدس المحتلة، والشروع في حوار وطني يركز على آليات هذه العملية.
ورحبت حركة "حماس" بصدور المراسيم الرئاسية بشأن إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية، مؤكدة حرصها على إنجاحها.
وأبدت الحركة في بيان صحفي "حرصها الشديد على إنجاح هذا الاستحقاق بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني صاحب الحق المطلق في اختيار قيادته وممثليه".
وأكدت على "أهمية تهيئة المناخ لانتخابات حرة نزيهة، يعبر فيها الناخب عن إرادته دون ضغوط أو قيود، وبكل عدالة وشفافية، مع ضرورة المضي دون تردد في استكمال العملية الانتخابية كاملةً في القدس والداخل والخارج، وصولاً إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني".