تضارب مواقف نواب سوهاج بشأن أزمة تزايد الإصابات بفيروس كورونا
شهدت الأيام الماضية عددا من التصريحات بشأن الوضع الوبائي في محافظة سوهاج، من خلال تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا وكذلك عدد الوفيات.
وفي ذات الوقت بدأت تحركات برلمانية في هذا الشأن، إلا أن تصريحات النواب شهدت تضاربا كبيرا، ففي الوقت الذي حذر فيه النائب مصطفى بكري من الأزمة، اتفق معه نائب سوهاج مصطفى سالم، بتقديم طلب لرئيس المجلس من أجل تدخل الحكومة لمواجهة الأزمة.
إلا أن نائبا آخرا عن سوهاج وهو رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، طارق رضوان، رفض ما وصفه التصريحات غير المسئولة، مؤكدا أن الأوضاع في المحافظة مثل باقي محافظات مصر، بل إنه طالب بمحاسبة المسئول عن تلك التصريحات.
تقدم مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة، نائب دائرة طما وطهطا وجهينة بسوهاج، ببيان عاجل موجه للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بسبب ما شهدته محافظة سوهاج خلال الفترة القليلة الماضية من انتشار فيروس كورونا بشكل ملحوظ بكل قرى ومدن سوهاج، مما ترتب عليه زيادة أعداد المصابين والضحايا.
كما تقدم سالم بمذكرة منفصلة لرئاسة مجلس الوزراء بها عدة مطالب تخص سرعة اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من انتشار فيروس كورونا بمحافظة سوهاج.
وتلخصت مطالب النائب مصطفى سالم فى بيانه، بضرورة تقديم وزارة الصحة توضيح عن أسباب ارتفاع أعداد الإصابات والضحايا بسوهاج وكيفية التعامل مع هذا الوضع وأيضا مدى التزام محافظة سوهاج والأجهزة التنفيذية التابعة لها فى تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي كورونا.
والذى صدر عن لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء، وخطة وتصور المحافظة وأهم ما سوف تتخذه من قرارات حاسمة لوقف هذه الزيادة المطردة وأهم ما تتخذه من إجراءات لرعاية المصابين.
كما طالب نائب طما وطهطا وجهينة مصطفى سالم توضيح حول دور مديرية الصحة بسوهاج في متابعة العمل بمستشفيات العزل بالمحافظة بعد شكاوى عديدة من المواطنين تتحدث عن غياب الرعاية والاهتمام بالمرضى.
وأيضا التهاون الشديد فى تنفيذ الإجراءات الاحترازية بمستشفيات العزل وعدم اتخاذ إجراءات وقائية مناسبة مع حالات الوفاة كما كان متبع مسبقا في إجراءات الدفن، بالإضافة إلى ضرورة قيام مديرية الصحة ومحافظة سوهاج بالتوسع فى أماكن العزل واستغلال الوحدات الصحية والمستشفيات التكاملية غير المستغلة.
أو المستغلة بشكل جزئي والمستشفيات الخاصة لاستيعاب أعداد الزيادة في الإصابات وما هى خطة وزارة ومديرية الصحة ومحافظة سوهاج فى تدبير ما تحتاجه هذه المستشفيات من أجهزة طبية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية.
كما طالب سالم أيضا فى بيانة آليات العمل والإجراءات الخاصة بقيام وزارة الصحة بتدبير الأدوية اللازمة وكذلك الكميات الكافية من الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي للأماكن الأكثر تضررا بالوباء.
البيان العاجل تضمن أيضا المطالبة بزيادة مراكز التطعيم وإعطاء أولوية لتطعيم أبناء المحافظة للمساهمة فى وقف انتشار الوباء بالمحافظة.
ومن ناحية أخرى طالب النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة نائب دائرة طما وطهطا وجهينة بسوهاج خلال بيانه الموجه لمجلس الوزراء، وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي بتعليق الدراسة خلال الفترة المتبقية من العام الدراسي.
وإيجاد وسيلة تقيم مناسبة لطلاب المدارس والجامعات كإجراء للحد من انتشار الفيروس والحفاظ على صحة أبنائنا الطلاب.
على جانب آخر، أعلن طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، نائب سوهاج، عزمه التقدم بطلب رسمي لرئيس المجلس لاستدعاء وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، لمساءلته حول المصادر التي استمد منها الدكتور حسان النعماني، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بسوهاج، بشأن الوضع الكارثي الذي تشهده المحافظة بسبب انتشار كورونا وإصابة عدد كبير من المواطنين.
وقال النائب، إنه يتابع بمزيد من القلق والاستغراب، التصريحات الصادرة عن حسان النعماني رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بسوهاج، بشأن الوضع الصحى للحالات المصابة بفيروس كورونا بمحافظة سوهاج، واصفا التصريحات بأنها "غير مسئولة" ومنفصلة عن الواقع.
وأكد نائب سوهاج، أن تلك التصريحات تؤدي إلى "كارثة مكتملة الأركان"، بسبب اتباعه سياسة التهويل غير المبرر من خطورة فيروس كورونا وانتشاره داخل المحافظة، رغم أنه جائحة يمر بها العالم كله.
وأكد النائب، أن الوضع الوبائي في المحافظة ليس مشكلة كبيرة تستدعي كل هذا القلق، مؤكدا ضرورة تحلي التنفيذيين بالمسئولية، والاشتباك مع المشكلات والأزمات دون مواربة، خاصة أننا في ظرف صحي طارئ على دول العالم كله، ويتطلب أن نتعامل معه بمنتهى المكاشفة، لا عن طريق الالتفاف وإطلاق التصريحات الخادعة.
وطالب رضوان، بسرعة التحرك لاحتواء الآثار السلبية التي ستخلفها التصريحات "غير المسؤولة" التي تعاملت باستخفاف شديد وناقضت الواقع تماما، وأن يتم توسيع دوائر التوعية للأهالي في الصعيد عموما ومحافظة سوهاج خصوصا، وزيادة التدابير والإجراءات الاحترازية المشددة، بدلا من نشر الشائعات وإطلاق المغالطات في أوقات شديدة الحساسية والدقة.