رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى مدبولي في ليبيا.. زيارة محو آثار الدمار بأياد مصرية

رئيس الوزراء مصطفى
رئيس الوزراء مصطفى مدبولي
أعلن المتحدث الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد حمودة، مساء أمس الإثنين، عن زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى العاصمة طرابلس.


وحسب بيان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية، أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، من المقرر يصل اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة طرابلس فى زيارة رسمية تهدف لبحث أطر التعاون الاقتصادي والسياسي مع حكومة الوحدة الوطنية.

اتفاقات مشتركة 
وبحسب مصادر محلية ستشهد زيارة مدبولي، توقيع عدة اتفاقيات بين الحكومة المصرية ونظيرتها الليبية، من بينها إنشاء محطات كهربائية في ليبيا، وذلك عبر توقيع اتفاقيات بين وزارة الكهرباء المصرية والليبية لتقوية شبكات الطاقة الليبية، كما تتناول الزيارة ملف الاستثمارات المصرية في ليبيا، وملف العمالة المصرية هناك، وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية.

عودة الاستقرار
ومع عودة الاستقرار الأمني والسياسي إلى بلاد المختار، باتت ليبيا التي عانت من الصراع السياسي والعسكري لنحو عقد، مهيئة لعمليات إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وتبدو مصر أكثر الدول استعدادًا للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا، والانطلاق غربًا وجنوبًا في عدة دول أفريقية، خاصة بعد نجاح الحكومة المصرية في مشروعات المدن الجديدة والبنية التحتية.

نجاح الاقتصاد المصري 
وخلال الأعوام الماضية أثبت الاقتصاد المصري، خصوصًا قطاع المقاولات والشركات الخاصة، قدرته على تنفيذ مشروعات تنموية كبرى، أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة ومشروعات تحديث البنية التحتية.

كما بحث مجلس النواب المصري في عدة جلسات إمكانية توسع قطاع المقاولات المصري في أفريقيا، خاصة ليبيا، من خلال شركات مصرية، وكانت وزارة الإسكان أرسلت وفودًا عنها إلى ليبيا ودول أخرى لاستطلاع الفرص المتاحة في إعادة الإعمار.

ولم يقتصر الأمر على التحركات الحكومية فحسب، إذ تتأهب الشركات المصرية العاملة في كافة القطاعات لاقتناص الفرص المرتقبة بمجرد الإعلان عن خطط إعادة إعمار ليبيا.

المقاولات والحديد 
وتعتبر ليبيا امتدادًا طبيعيًا للسوق المصرية، نظرًا للقرب الجغرافي والتاريخ الطويل من التبادل التجاري والتعاون المشترك بين البلدين.

السوق الليبي سوق ضخم بإمكانه استيعاب نحو 3 ملايين طن من حديد التسليح وكميات كبيرة من الأسمنت ومنتجات متعلقة بإعادة الإعمار.

وتترقب الشركات المصرية حاليًا التحركات الحكومية بشأن المشاركة في إعادة إعمار ليبيا، ليتبعها تحركات سريعة من جانب الشركات، لاقتناص الفرص الهائلة في السوق الليبية المهيئة، فى ظل الخبرات والقدرات على تلبية كافة الاحتياجات الليبية الخاصة بالإعمار.

الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار
وكانت مصر قد وقعت اتفاقية فى وفي أواخر 2019، استضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، الذي اقترحت إنشاءه وسيكون مقره في القاهرة.

ويختص المركز بإعادة الإعمار والتنمية الأفريقية، وتحصين دول القارة الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، بجانب بناء قُدرات مؤسسات الدول لأداء مهامها في حماية أوطانها ترسيخًا للاستقرار والسلام.

وتدعم حالة الاستقرار السياسي التي تشهدها ليبيا حاليًا وترقب إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، مساعي البدء في إعادة الإعمار، وهي الخطوات التي ترعاها مصر وتقدم كل الدعم للقيادة الليبية الجديدة لإتمامها بشكل ناجح.

ومن المقرر أن تستضيف القاهرة، عقد مؤتمر في يونيو المقبل لرؤساء هيئات الاستثمار بالدول الأفريقية وبحضور رجال أعمال مصريين، وسيكون الأول من نوعه في هذا المجال.

دراسة الاستعلامات 
وأفادت دراسة الهيئة العامة للاستعلامات، أن شركة المقاولون العرب الموجودة في 23 دولة أفريقية عبر حزمة مشروعات بنية تحتية، وأعمال طرق كبرى، إضافة لمشروعات سكنية وصحية، وإنشاء مقرات حكومية، وكذلك تساهم في تصميم وتشييد سد ومحطة روفيجي للكهرباء في تنزانيا.

أما مشروعات الربط بين مصر وأفريقيا فيأتي في مقدمتها مشروع "القاهرة- كيب تاون" الذي يعد أطول مشروع لربط دول شمال أفريقيا بجنوبها، إضافة لمشروع الربط الكهربي بين أفريقيا وأوروبا.
الجريدة الرسمية