رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سقوط «الخزنة السرية» للإخوان والقاعدة.. السودان ينهي إمبراطورية عبدالباسط حمزة

عبدالباسط حمزة
عبدالباسط حمزة
حسم القضاء السودانى قضية عبدالباسط حمزة، المستثمر السري لجماعة الإخوان فى البلاد، والذراع الاقتصادي فى نظام الرئيس المعزول عمر البشير، والذي عرف عنه علاقاته الوثيقة بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.



وحسب وسائل إعلام محلية، قضت محكمة سودانية، اليوم، بمعاقبة القيادي بحزب المؤتمر الوطني (المنحل) ورجل الأعمال، عبد الباسط حمزة ، بالسجن 10 سنوات، لإدانته في قضايا فساد مالى على نطاق واسع.


سجن عبدالباسط حمزة 

وأصدرت الحكومة الانتقالية في السودان، ضمن أول قراراتها في العام 2019، قرارا بحل حزب المؤتمر الوطني، ومصادرة دوره ومنع أنشطته.


وأدانت المحكمة المنعقدة بمحكمة جنايات الخرطوم وسط، برئاسة القاضي عبد اللطيف أحمد، عبد الباسط حمزة بـ "الثراء الحرام".


وألحقت إدانات لرجل المال فى جماعة الإخوان بالسودان، تتصل بمخالفة قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب، ومخالفة قانون تنظيم التعامل بالنقد الأجنبي.


علاقات وثيقة مع البشير


ويمتلك عبد الباسط حمزة صلات أسرية وحزبية وثيقة بالمخلوع البشير، أسهمت بشكل كبير في تحوله إلى أحد أباطرة المال والأعمال بالدولة.


وفى شهر أبريل من العام الماضى 2020، أعلنت لجنة تفكيك نظام الإخوان البائد في السودان أمس الخميس استرداد ممتلكات وأصول بقيمة 1.2 مليار دولار من الإخواني عبد الباسط حمزة المعروف بـ"المستثمر السري" للحركة الإسلامية السياسية.


وقال عضو اللجنة صلاح مناع في تصريحات صحفية إن عبد الباسط حمزة حصل على هذه الأموال بطرق غير مشروعة حيث ظهر خلال فترة قصيرة كواحد من أثرياء السودان في عهد نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير.


وأضاف أن حمزة عمل ضابطا صغيرا في القوات المسلحة ثم تغلغل في قطاع الاتصالات وتورط في بيع شركة موباتيل السودانية بمبلغ يساوي 10% فقط من قيمتها الحقيقية.


وتورط في نقل فرع لشركة سوداتيل للاتصالات السودانية للخارج واستثمار أموالها لصالح نظام الإخوان ولم يعيد هذه الأموال للداخل وأسس شركات وهمية نهب بموجبها أموال الشعب.


واستردت لجنة التفكيك أراضي سكنية وزراعية من عبد الباسط حمزة تقدر مساحتها بمليون فدان.


لجنة التفكيك 


وبحسب مؤتمر اللجنة الذي تحدث خلاله رئيسها الفريق ياسر العطا ونائبه محمد الفكي وعدد من أعضائها فإن الأملاك المستردة من عبد الباسط تتضمن 30 مليونا من شركة "إم تي إن" للاتصالات وأسهما بمول عفراء وفندق السلام روتانا.


وتابعت اللجنة أنها قررت إنهاء وظائف عدد ضخم من منسوبي الإخوان البائد بعدما ثبت تعيينهم على أساس الولاء السياسي وسيتم إعلان ذلك رسميا عقب عيد الفطر.


وتعهدت اللجنة بالمضي قدما في تفكيك نظام الإخوان البائد واسترداد الأموال المنهوبة تحقيقا لتطلعات الشعب وأهداف الثورة.


وكان عبدالباسط أحد عناصر الدائرة المغلقة حول زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن عندما كانت تأويه جماعة الإخوان في السودان تسعينيات القرن الماضي، وعمل إلى جانبه حتى خروجه من الخرطوم، ليظهر بعدها واحد من أثرياء البلاد البارزين. 
Advertisements
الجريدة الرسمية