رئيس التحرير
عصام كامل

في حضرة بوجى وطمطم.. إفطار وسحور رمضان على كورنيش الإسكندرية

إفطار وسحور رمضان
إفطار وسحور رمضان على كورنيش الإسكندرية
شهر رمضان المبارك له طابع ومذاق خاص لشعب الإسكندرية، حيث يحتفلون بشهر الصوم والبركات على طريقتهم الخاصة وقضاء ساعات الانتظار لمدفع الافطار على طريق الكورنيش.



على رمال شواطئها الهادئة، الممتدة من أبو قير شرقا وحتى سيدي كرير غربا، يحرص المواطنون وزوار درة المدن الساحلية على تناول إفطارهم أو سحورهم على البحر، كعادة قديمة يحرصون عليها ويتوارثها الأجيال جيل تلو الآخر وذلك للاستمتاع بيود الأمواج ولهو أطفالهم بطريق الكورنيش وسط تجمع وانتشار الباعه الجائلين لبيع سلعتهم من المأكولات والمشروبات الغازية والحلويات مختلفة الأنواع.


شهر رمضان المبارك احتفالية خاصة لشعب الإسكندرية


وعلى طريقة خاصة لجذب الزبائن لتناول المشروبات، استطاع أصحاب الكافيهات الكبري بطريق الكورنيش من خلال ارتداء بعض الشباب العاملين ملابس بوجى وطمطم وتوزيع الفوانيس والزينة على الأطفال والمتوافدين على المقهى.

وقال معتز محمود أحد أصحاب الكافيهات بالإسكندرية، أن نسبة الإقبال هذا العام من قبل المواطنين على المقاهي والمطاعم لا يتعدى ٢٠% وذلك نظرا لانتشار فيروس كورونا المستجد وتخوف الزبائن من التواجد في الاماكن العامه للتخوف من انتقال العدوى بينهم.

وقبل لحظات من انطلاق مدفع الإفطار، جلس مصطفى خليل  وأسرته في انتظار آذان المغرب، بينما تقوم زوجته بإخراج وجبة الإفطار وزجاجة "خروب مع تمر مع سوبيا"  من حقائب أحضرتها معها من منزلهم بمنطقة العصافرة شرقي الإسكندرية، لتتجمع الأسرة لتناول وجبة الإفطار بصحبه الأبناء الصغار وسط فرحة عارمة تسيطر على الأسرة للاستمتاع بأيام شهر الصوم.

وعلى بعد أمتار تجلس أسرة سماح محمد الشريف وهى تعمل على تجهيز وجبه الافطار التى احضارتها معاها من منزلها بمنطقة اللبان برفقة أبنائها وزوجها ووالدتها ، لتخرج سماح الأطعمة مختلفة الأنواع بجانب العصائر والمشروبات والحلويات الرمضانيه لتناولها عقب الافطار .





وتقول سماح، إنها عادة قديما تعتاد عليها خلال أيام الشهر الكريم من التواجد بطريق الكورنيش لتناول وجبه الافطار الجاهزة مضيفا أنها تحرص على تحضير وجبات الإفطار بنفسها والامتناع عن شراء المأكولات والمشروبات من الخارج للتخوف من انتقال الفيروس الوبائي وعدم ضمان جودة المأكولات من المطاعم المختلفة.



واضافت، أن شهر رمضان هو ايام تجمع فيها الخيرات والبركات والمحبة والتسامح بين المواطنين وبعضهم وهذا ما نعتاد عليه قديما مضيفا أن انتشار فيروس كورونا المستجد له تأثير كبير على الحياة المجتمعية وخاصة للأسر محدودة الدخل.

وتابعت فاطمة محمد ربه منزل، أنها تعتاد برفقة اسرتها على تناول الإفطار في أحد أيام الشهر الكريم على شاطئ البحر وربما يقضون الليل لتناول السحور أيضا.

واشار  فواد حسن، موظف، إلى أن "لمة العيلة" في رمضان على البحر عادة أصبح يحرص عليها سنويا كما كان يفعل والده من قبل وجمع الأسرة لتناول وجبة الإفطار على طريق الكورنيش للاحتفال برمضان.
الجريدة الرسمية