آخر تطورات حادث قطار طوخ.. الأجهزة الأمنية تواصل رفع آثار الحادث.. المرور يمنع التكدسات.. وشهود العيان يروون تفاصيل الحادث
عاش المصريون أمس ليلة عصيبة بسبب حادث قطار طوخ، والذي راح ضحيته عدد من المصابين والوفيات، حيث تجمع الأهالي لمساعدة المصابين ونجدتهم، كما اهتموا بتوزيع وجبة الإفطار على المتواجدين، في حين أدى رجال الشرطة والإسعاف دورهم على أكمل وجه.
واليوم، تواصل الأجهزة المعنية رفع آثار حادث انقلاب القطار وسط تواجد مكثف لقوات الشرطة التي فرضت كردونا أمنيا حول المنطقة ومنعت الدخول والخروج إليها لتوفير الجو المناسب للنيابة لإجراء المعاينة التصويرية.
فيما تواجدت إدارة مرور القليوبية علي طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي الموازي للسكة الحديد لتسيير الطريق ومنع وجود تكدسات أو ازدحام في منطقة كفر الحصة الواقعة بين مدينتي طوخ وبنها والتي شهدت الحادث.
شهود العيان
وروى أحد المصابين بالحادث تفاصيل الواقعة خلال زيارة اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية للمستشفى، حيث سأله المحافظ ماذا حدث فرد إن القطار كان يسير بسرعة واهتز وانقلب عند موقع الحادث.
كما أضاف محمد فاروق محمد "38 عاما - موظف" من المنصورة أنه اعتاد ركوب القطارات خلال توجهه إلى القاهرة لقضاء احتياجاته، وفى هذا اليوم اصطحب زوجته معه وركب قطار 948 من المنصورة للقاهرة وذلك لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية حيث إنه يعانى من آلام الظهر والرقبة بأحد المستشفيات الكبرى الذى يخدم قطاعًا كبيرًا من المؤسسة التى يعمل بها.
وأوضح أنه بعد الانتهاء من الكشف الطبى توجه لاستقلال قطار المنصورة الذي غادر قبل القطار المنكوب لكن زوجته طالبته بعدم ركوب القطار لازدحامه بالركاب والبحث عن قطار آخر بسبب الزحام وارتفاع درجات الحرارة وحدثت خلاف بينهما.
وأضاف أنه أقنع زوجته بالركوب وأن الأعداد ستقل كثيرًا بمحطة بنها، مشيرًا إلى أنه اتخذ مع زوجته مكانًا بطرقة العربة المميزة قبل الـ3 عربات المكيفة.
وتابع: "القطار كان ماشي بسرعة كبيرة جدا لم أشاهدها من قبل وفجأة حدث اهتزاز ووقع بممر بالقطار ووقف أحد الركاب على ظهره وقال: "لم أشعر بنفسي إلا وهو بالمستشفى الجامعي وفوجئ بزوجته أمامه على السرير المقابل وتمسك بذراعها الذى أصيب بكدمات".
وقال عبد المنعم الشناوى "37 عاما" من كفر الشيخ الذى يرقد بإحدى الغرف بقسم القلب والصدر بمستشفى بنها الجامعى: "رددنا الشهادة وقلنا دي النهاية، بعد سماع انفجار وتوقف القطار مرة واحدة قائلًا سمعت أصواتا وصرخات بجواري لإنقاذ الركاب، وآخرون كانوا يبحثون عن ذويهم ومن كانوا معهم بالقطار".
وأوضح أنه يقيم ويعمل بكفر الشيخ وكان يستقل القطار ومحطة نزوله طنطا ثم ركوب قطار آخر إلى محل إقامته، مؤكدا أنه فى دورة تدريبية وكان بالعربة المميزة الثانية بعد المكيف وشاهد عربات الإسعاف والإطفاء ورجال الأمن بعد دقائق معدودة من الحادث.
وأضاف آخر: ركاب القطار كانوا يمسكون بالمصاحف لقراءة القرآن الكريم قبيل الواقعة، مشيرًا إلى أن القطار بعد خروجه من منطقة قها كان يسير بسرعة كبيرة، ولم يشعر الركاب بالتحويلة لكن القطار اهتز بشدة من ٣ إلى ٤ دقائق قبل الانقلاب.