مسلسل قصر النيل.. إطلالات دينا الشربيني تسلط الأضواء على موضة الخمسينات

خطفت الفنانة دينا الشربيني بإطلالاتها في مسلسل قصر النيل الأضواء خلال أحداث الحلقات الأولى من المسلسل، وحازت على اهتمام ومتابعة الجمهور الذي أشاد بالدور.

تعد فترة الخمسينات من أكثر الفترات التي مرت في تاريخ الأزياء والموضة وتميزت بالأناقة والجمال،  فما هي أبرز ملامح هذه الفترة؟ وما هي أبرز الفنانات أناقة؟ وإلى أي مدي تشابهت الدراما الحالية مع الماضي؟ 

يُشير مصمم الأزياء المصري بهيج حسين، إلى أن فترة الخمسينات لم يؤرخ لها بوجود مصممون أزياء مصريين ولكنها كانت المحطة الأولى لنزول أحدث صيحات الموضة من باريس، إلينا قبل أي بلد أخر، وبالفعل حدث ذلك عندما قامت دار الأزياء العالمية والموجودة حتي الآن كوكو شانيل، بتقديم فستان إلى ليلي مراد، في " حبيب الروح" وكان من أجمل طلاتها علي مر التاريخ.

اظهار أخبار متعلقة

يضيف: ما كان بارزاً في ذلك الوقت هو وجود أسماء برندات او ما يُعرف بأسم علامات تجارية شهيرة ذات قيمة مثل صيدناوي، وكانت الجالية اليهودية أكثر ما سيطروا علي صناعة الملابس.



إطلالات الفنانات في الخمسينات
خلال هذه الحقبة التي لم تكن تعرف بعد وظيفة الستايلست، وكان الدور الأبرز يعتمد علي الخياطة، من أشهر الفنانات اللواتي أشتهرن بالتألق والأناقة هن مريم فخر الدين، تحية كاريوكا، شادية، هند رستم، صباح، فاتن حمامة، وغيرهن الكثيرات. 

رغم الأناقة الكبير التي كانت عليها هؤلاء الفنانات، إلا أن اقتصار تقديم الأداور في "الأبيض والأسود" الذي كان سائدا جعل الالتفات إلى التفاصيل وألوان الفساتين يغيب عن اهتمام الجمهور، مقابل التركيز على الدور والرومانسية التي كانت سائدة في تلك الفترة.



الأزياء في مرحلة الستينات
في مرحلة الستينات، بدء يظهر مصمم الأزياء المصري شادي عبد السلام، الذي أعتبره من أول وأهم مصممين الأزياء في مصر نظراً للمساته الخاصة والطابع المميز الذي تميز به والذي لُحظ ذلك في العديد من الأفلام السينمائية التي لا يُمكن نسيانها مثل رد قلبي، الناصر صلاح الدين، المومياء. 


 
إطلالات دينا الشربيني
ومع تزامن عرض مسلسل دينا الشربيني، خلال الموسم الرمضاني، يري مصمم الأزياء بهيج حسين، أن دينا الشربيني، من الشخصيات الذكية للغاية فهي قبل أن تدخل في أي عمل درامي أو سينمائي تقوم بدراسة ومُذاكرة الدور بشكل جيد قائلاً: "بالنسبة لي لن أتكلم عن العمل كدراما ولكني سوف أتحدث عن ستايل والملابس الخاصة بالأزياء.


وأشار إلى أنه لم تكن نفس درجة الفخامة من الأقمشة والستايلات الموجودة في حقبة الخمسينات، ولكنها قريبة للغاية منها، وذلك يرجع الي الأختلاف في طرق الصناعة ونوع القماش علي مر الزمن.

اظهار أخبار متعلقة

فعلى سبيل المثال في حقبة الخمسينات نجد أن الفستان بأكمله يعتمد علي خياطة اليدوية التي تُعرف بأسم الـ haute couture " هوت كوتور" حالياً لا يُمكن نهائياً الاعتماد علي هذه التقنية لإعداد عمل درامي بالكامل وبالتالي سنجد اختلاف كبير ولكن مع تنسيق الشعر والمكياج تُصبح الشخصيات الأقرب للماضي.



دور الأزياء العالمية
علي الجانب الأخر كان لستايلست الأزياء مارتن المصري، رأيً لم يختلف كثيراً عن ما قاله مصمم الأزياء بهيج حسين، حول حقبة الخمسينات ولكنه أضاف أن بداية كل من دور الأزياء العالمية مثل كريستان ديور، جوتشي، كوكو شانيل، جميهم قد بدؤ كمُجرد خياطين إلى أن وصل الأمر للعالمية في باريس، التي كانت ولازالت تعد من أهم محطات الموضة حول العالم.

اظهار أخبار متعلقة

كان من أهم وأبرز العوامل التي ساعدت علي نجاح تلك التصميمات خلال هذه الحقبة هو جسم المرأة الذي كان يتميز بمواصفات عارضات الأزياء تماماً كما قال الكتاب، وكان من أهم تلك المعايير هي صغر حجم الوسط فكلما كانت منطقة الوسط صغيرة كلما تميزت الإطلالة بشكل أجمل.




مسلسل قصر النيل
وهنا ربط ستايلست الأزياء مارتن المصري فترة الخمسينات بمسلسل قصر النيل الذي يُعرض حالياً كونه تدور أحداثه حول نفس الفترة، قائلا: "المجهود المبذول من قِبل مصممة الأزياء دينا نديم، القائمة بأزياء العمل الدرامي بأكمله رائع للغاية وأنها أهتمت بأدق التفاصيل ولم تهتم فقط بنجمة العمل بل علي العكس نجد الأناقة أيضاً متوفرة في كلاً من الإعلامية والفنانة ناردين فرج، والفنانة ريهام عبد الغفور، وحتي في الأزياء الرجالية بداية من الفابرك وحتي الألوان وأدق التفاصيل من حيث إختيار الألوان، الشابوهات، القفازات والأحذية ذات الكعب العالي والحقائب ايضاً.