وداعا راؤول.. انتهاء حقبة «الأخوين كاسترو» أصدقاء عبد الناصر في كوبا
فى خطوة
تاريخية أنهت وجود آل كاسترو فى حكم كوبا، أعلن القيادي التاريخي فى البلاد، راؤول
كاسترو، استقالته من منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي، أمس الجمعة، أثناء
المؤتمر العام للحزب المنعقد هذه الأيام في العاصمة "هافانا".
وقال القائد الكوبى راؤول كاسترو، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، إنه يؤمن بجيل جديد من المسؤولين الذين قدموا له ترحيبا حارا.
استقالة راؤول كاسترو
وأضاف وهو يطرق المنصة إنه سيواصل القتال للدفاع عن الثورة الكوبية، مؤكدا على إنه لا يوجد شيء أجبره على التقاعد.
وشغل راؤول رئيسا لكوبا منذ 24 فبراير 2008 بعد انتخابه من قبل البرلمان خلفا لشقيقه الأكبر، فيدل كاسترو، بعد 49 عاما فى سدة الحكم، وكان هو المرشح الوحيد.
وكان فيدل كاسترو قد أعلن في رسالة بخط يده مؤرخة بتاريخ 18 فبراير 2008 استقالته من منصب الرئاسة. وكان راؤول هو المرشح الأقوى والوحيد لخلافه أخيه.
كوبا وأمريكا
حافظ راؤول كاسترو، بصفته زعيماً للدولة، على قبضة الحزب الشيوعي الواحد على مقاليد السلطة، وأشرف على تحسن في العلاقات مع الولايات المتحدة في الفترة بين 2014 و 2016، وإجراء محادثات تاريخية مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2016.
لكن سرعان ما زادت التوترات سوءاً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي عمل على تشديد العقوبات المفروضة على كوبا.
بينما تعهد الرئيس الحالي جو بايدن بتخفيف بعض العقوبات التي فرضها ترامب، مع أن البيت الأبيض قال الجمعة إن إحداث تحول في السياسة الكوبية ليس من بين أولوياته القصوى.
وقال راؤول كاسترو في مؤتمر الحزب الجمعة إن بلاده مستعدة لتطوير حوار محترم مع الولايات المتحدة لكنها لن تقبل بتقديم تنازلات فيما يتعلق بـ "سياستها الخارجية ومثلها العليا".
محاولة اغتيال
وتزامن مع تنحى كاسترو عن السلطة، أفاد أرشيف الأمن الوطني التابع لجامعة جورج واشنطن الأمريكية بأن موظفي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" حاولوا عام 1960 اغتيال السياسي الكوبي راؤول كاسترو.
وجاء في بيان صدر عن الأرشيف اعتمادا على وثائق رفعت عنها السرية، ونشر على موقعه الإلكتروني: "في إطار أقدم محاولة معروفة لتنظيم اغتيال لزعماء الثورة الكوبية قامت بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، اقترح موظفو الوكالة على طيار طائرة كانت تنقل راؤول كاسترو من براغ إلى هافانا مكافأة قدرها 10 آلاف دولار بعد التنفيذ الناجح للعملية".
وكان من المخطط أن ينظم الطيار الكوبي، خوسيه راؤول مارتينس، حادثا أثناء الرحلة.
وطلب الطيار المجند لحساب المخابرات الأمريكية ضمانة منها بأن تقوم برعاية وتخريج ولديه حال وفاته. وأفاد ويليام ميوري، الذي كان يشرف على مارتينس أن "الولايات المتحدة قدمت له الضمانة الضرورية".
خطة الاغتيال
ويشار إلى أن مارتينس وميوري ناقشا خطة الاغتيال داخل السيارة التي كانت في طريقها إلى المطار حيث كان من الضروري أن يتجه منه هذا الطيار إلى براغ، ثم العودة فيما بعد إلى العاصمة الكوبية، وهو يقود الطائرة التي تنقل راؤول كاسترو.
وبعد هذه المكالمة أبلغ ميوري قيادته بأن الطيار "يشكك في احتمال تنظيم حادث حقيقي دون تعريض حياة كل من سيكون على متن الطائرة للخطر".
وبعد مغادرة الطيار مارتينس إلى براغ استلم موظفو وكالة المخابرات المركزية في هافانا برقية من قيادتهم حول إلغاء خطة الاغتيال، لكن إبلاغ الطيار المجند بذلك لم يكن ممكنا في تلك اللحظة، غير أن مارتينس بعد عودته أفاد نفسه بأنه لم تكن لديه فرصة "لتنظيم حادث".
وأشار الأرشيف في بيانه أيضا إلى أن هذه المحاولة لتنظيم اغتيال راؤول كاسترو وقعت قبل عدة أسابيع من محاولة وكالة المخابرات المركزية لتنظيم اغتيال الزعيم الكوبي، فيديل كاسترو، وهو الأخ الكبير لراؤول.
العلاقات مع العرب
واحتفظ الأخوان كاسترو بعلاقات قوية مع أنظمة عربية اشتراكية، منها مصر في عهد جمال عبد الناصر وقدمت كوبا حينها لمصر مساعدات فى حرب الاستنزاف، والجزائر في عهد أحمد بن بلة والهواري بومدين وليبيا في عهد القذافي والعراق في عهد صدام وزعماء اليمن الجنوبي قبل الوحدة، لذلك لم يكن غريبا جدا إعلان الجزائر عن حداد ثمانية أيام عندما توفي فيديل كاسترو.
وأكبر ما تقارب به آل كاسترو مع العرب هو طبيعة النزاع مع إسرائيل، إذ كان فيديل كاسترو داعما قويا للفلسطينيين وقطعت كوبا علاقاتها مع إسرائيل منذ 1973 وكانت من أوائل المعترفين بمنظمة التحرير الفلسطينية، فضلا عن مساندته للعراق إبان الغزو الأمريكي.
وقال القائد الكوبى راؤول كاسترو، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، إنه يؤمن بجيل جديد من المسؤولين الذين قدموا له ترحيبا حارا.
استقالة راؤول كاسترو
وأضاف وهو يطرق المنصة إنه سيواصل القتال للدفاع عن الثورة الكوبية، مؤكدا على إنه لا يوجد شيء أجبره على التقاعد.
وشغل راؤول رئيسا لكوبا منذ 24 فبراير 2008 بعد انتخابه من قبل البرلمان خلفا لشقيقه الأكبر، فيدل كاسترو، بعد 49 عاما فى سدة الحكم، وكان هو المرشح الوحيد.
وكان فيدل كاسترو قد أعلن في رسالة بخط يده مؤرخة بتاريخ 18 فبراير 2008 استقالته من منصب الرئاسة. وكان راؤول هو المرشح الأقوى والوحيد لخلافه أخيه.
كوبا وأمريكا
حافظ راؤول كاسترو، بصفته زعيماً للدولة، على قبضة الحزب الشيوعي الواحد على مقاليد السلطة، وأشرف على تحسن في العلاقات مع الولايات المتحدة في الفترة بين 2014 و 2016، وإجراء محادثات تاريخية مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2016.
لكن سرعان ما زادت التوترات سوءاً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي عمل على تشديد العقوبات المفروضة على كوبا.
بينما تعهد الرئيس الحالي جو بايدن بتخفيف بعض العقوبات التي فرضها ترامب، مع أن البيت الأبيض قال الجمعة إن إحداث تحول في السياسة الكوبية ليس من بين أولوياته القصوى.
وقال راؤول كاسترو في مؤتمر الحزب الجمعة إن بلاده مستعدة لتطوير حوار محترم مع الولايات المتحدة لكنها لن تقبل بتقديم تنازلات فيما يتعلق بـ "سياستها الخارجية ومثلها العليا".
محاولة اغتيال
وتزامن مع تنحى كاسترو عن السلطة، أفاد أرشيف الأمن الوطني التابع لجامعة جورج واشنطن الأمريكية بأن موظفي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" حاولوا عام 1960 اغتيال السياسي الكوبي راؤول كاسترو.
وجاء في بيان صدر عن الأرشيف اعتمادا على وثائق رفعت عنها السرية، ونشر على موقعه الإلكتروني: "في إطار أقدم محاولة معروفة لتنظيم اغتيال لزعماء الثورة الكوبية قامت بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، اقترح موظفو الوكالة على طيار طائرة كانت تنقل راؤول كاسترو من براغ إلى هافانا مكافأة قدرها 10 آلاف دولار بعد التنفيذ الناجح للعملية".
وكان من المخطط أن ينظم الطيار الكوبي، خوسيه راؤول مارتينس، حادثا أثناء الرحلة.
وطلب الطيار المجند لحساب المخابرات الأمريكية ضمانة منها بأن تقوم برعاية وتخريج ولديه حال وفاته. وأفاد ويليام ميوري، الذي كان يشرف على مارتينس أن "الولايات المتحدة قدمت له الضمانة الضرورية".
خطة الاغتيال
ويشار إلى أن مارتينس وميوري ناقشا خطة الاغتيال داخل السيارة التي كانت في طريقها إلى المطار حيث كان من الضروري أن يتجه منه هذا الطيار إلى براغ، ثم العودة فيما بعد إلى العاصمة الكوبية، وهو يقود الطائرة التي تنقل راؤول كاسترو.
وبعد هذه المكالمة أبلغ ميوري قيادته بأن الطيار "يشكك في احتمال تنظيم حادث حقيقي دون تعريض حياة كل من سيكون على متن الطائرة للخطر".
وبعد مغادرة الطيار مارتينس إلى براغ استلم موظفو وكالة المخابرات المركزية في هافانا برقية من قيادتهم حول إلغاء خطة الاغتيال، لكن إبلاغ الطيار المجند بذلك لم يكن ممكنا في تلك اللحظة، غير أن مارتينس بعد عودته أفاد نفسه بأنه لم تكن لديه فرصة "لتنظيم حادث".
وأشار الأرشيف في بيانه أيضا إلى أن هذه المحاولة لتنظيم اغتيال راؤول كاسترو وقعت قبل عدة أسابيع من محاولة وكالة المخابرات المركزية لتنظيم اغتيال الزعيم الكوبي، فيديل كاسترو، وهو الأخ الكبير لراؤول.
العلاقات مع العرب
واحتفظ الأخوان كاسترو بعلاقات قوية مع أنظمة عربية اشتراكية، منها مصر في عهد جمال عبد الناصر وقدمت كوبا حينها لمصر مساعدات فى حرب الاستنزاف، والجزائر في عهد أحمد بن بلة والهواري بومدين وليبيا في عهد القذافي والعراق في عهد صدام وزعماء اليمن الجنوبي قبل الوحدة، لذلك لم يكن غريبا جدا إعلان الجزائر عن حداد ثمانية أيام عندما توفي فيديل كاسترو.
وأكبر ما تقارب به آل كاسترو مع العرب هو طبيعة النزاع مع إسرائيل، إذ كان فيديل كاسترو داعما قويا للفلسطينيين وقطعت كوبا علاقاتها مع إسرائيل منذ 1973 وكانت من أوائل المعترفين بمنظمة التحرير الفلسطينية، فضلا عن مساندته للعراق إبان الغزو الأمريكي.