رئيس التحرير
عصام كامل

"فرحة بلمتنا السنوية".. راعي كنيسة العذراء بإسنا يعلق فانوس رمضان بشرفة منزله | صور

راعي كنيسة العذراء
راعي كنيسة العذراء باسنا
"نحن في رباط الي يوم الدين" مقولة دأبنا علي سماعها في بلادنا، وهي تأصل لعمق المحبة وجذور الوحدة الوطنية بين أبناء مصر .



راعي كنيسة العذراء
ففي مدينة إسنا ،جنوب محافظة الاقصر يحرص القمص مينا جاد جرجس ، راعي كنيسة السيدة العذراء بإسنا ، علي الاحتفال بشهر رمضان المبارك مع جيرانه واشقائه المسلمين سنويا بتركيب فانوس بنقوش لمسجد ونجمة وهلال في أرجاء منزله.

عاده سنوية
وأكد القمص مينا جاد جرجس، أن هذه العادة سنويه ويحرص عليها لمشاركة اخوانه المسلمين ، لافتا الي أن تعليق هذا الفانوس علي سبيل المشاركة وقال: نحن كأخوة مسلمين ومسيحين نتشارك في كل العادات وخاصة في المناسبات والاعياد .

وأشار إلي أن شهر رمضان من الطقوس الجميلة به المشاركة والمحبة ونشر روح الود بين أبناء الوطن الواحد ، .

ونوه بأن تلك العادة سنوية قائلا "ربنا ما يقطعها عادة، وأنا متعود كل سنة أعمل كده، لأن فرحتنا واحدة".


محبة وفرحة
وأضاف :"اتعودنا على محبة الجميع والفرح لفرحهم والحزن لحزنهم وأهلنا وأخونا من المسلمين في إسنا يبادلوننا نفس الشعور وهى مشاعر تجسد قيمة مصر الحقيقية لدى أبنائها المخلصين ".

وتابع "مع قدوم شهر رمضان أهنئ جيراني وأصدقائي من المسلمين واشترى فانوس كبير أعلقه بشرفتي  المطلة على الشارع ، وفى أحيان أخرى أصنع أنا وزوجتي الفانوس من الورق الملون كما حدث العام الماضي".

واستكمل "البعض يرى أن هذه أشياء بسيطة وعابرة ولكن برغم رمزيتها إلا أنها مؤثرة جدًا وتخلق نوع من المحبة والألفة بين الجميع، ومثل هذه الأمور حائط صد للفتن وتعبر عن النسيج الوطني الذي يربط بين مسلمي ومسيحي مصر".


جيران ابونا مينا

وأكد جيران القمص مينا أنه دائم المحبة والود ويشاركهم في معظم الطقوس وهما يتشركون جميعا في كل المناسبات قائلين :"إن القمص مينا جاد تربطه علاقة قوية ووطيدة بكل أهالى مدينة إسنا، ودائما يحتفل برمضان بتعليق فانوس كبير في شرفة منزله، مشيرًا الى أن مدينة إسنا معروفة بطيب وحسن العلاقة والمحبة بين المسلمين والمسيحيين حتى أن وفد من قيادات الكنيسة في إسنا تبرعوا بأطنان من الحديد والأسمنت مؤخرًا للمساهمة في بناء مسجد" .

الجريدة الرسمية