رئيس التحرير
عصام كامل

مظاهرات 30 يونيو "أكثر حشدا" من 25 يناير.. امتلاء ميدان التحرير ومحيط الاتحادية.. مئات الآلاف يخرجون في المحافظات.. والإسكندرية الأكثر حضورا

جانب من تظاهرات ميدان
جانب من تظاهرات ميدان التحرير

احتشد مئات الآلاف في ميدان التحرير ومحيط القصر الرئاسي بالاتحادية، اليوم في القاهرة، ومئات الآلاف في ميادين المحافظات للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي في مشهد يجمع مراقبون ومصادر مستقلة على أنه أكثر حشدا من مظاهرات ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في عام 2011.


ورصد لامتلاء ميدان التحرير عن آخره إضافة إلى امتلاء الشوارع المحيطة به وبعض الجسور المؤدية إليه في استجابة لدعوى قوى معارضة بالخروج في مظاهرات اليوم 30 يونيو؛ لمطالبة مرسي بالرحيل وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وبالإضافة إلى الميدان امتلأ محيط قصر الاتحادية الرئاسي، والشوارع المتفرعة منه بالحشود الغفيرة، وهو مشهد لم يكن موجودا في مظاهرات ثورة 25 يناير، حيث لم يتوجه المتظاهرون طوال الاعتصام الذي دام 18 يوما في ميدان التحرير إلى القصر سوى في اليوم الأخير الذي وافق 11 فبراير كخطوة أخيرة لحصار مبارك هناك، وشارك في ذلك بضعة آلاف لم يتمكنوا من الوصول إلى القصر نظرا لتواجد الجيش، بالإضافة إلى إعلان مبارك التنحي في مساء ذلك اليوم.

وبحسب مصدر مقرب من الرئاسة فإن الرئيس مرسي ليس متواجدا اليوم بالقصر، حيث يتابع سير المظاهرات من دار الحرس الجمهوري بالقاهرة.

وقدرت مصادر مستقلة الحشود في التحرير ومحيط القصر الرئاسي بمئات الآلاف.

وكان مشهد التظاهر اليوم في المحافظات أيضا مختلفا عنه في مظاهرات 25 يناير، ففي الأخيرة خلت معظم محافظات الصعيد (الجنوب) من المتظاهرين، حتى أنه لم تتوجه إليها أي كاميرات للرصد، وخرجت أعداد قليلة تقدر بمئات في بعض محافظات الدلتا (شمالا) والآلاف في البعض الآخر.

وكانت محافظة الإسكندرية هي الحاضر الأقوى بعد القاهرة في التظاهر الحاشد، على الأقل في التغطية الإعلامية في ذلك الوقت.

وفي المقابل انتقلت كاميرات الفضائيات إلى معظم المحافظات، بما فيها محافظات الصعيد، في مظاهرات اليوم، والتي بلغت الأعداد في بعضها الآلاف، في حين ارتفعت إلى عشرات الآلاف في بعض محافظات الدلتا، وتخطت المائة ألف في محافظة الإسكندرية الساحلية، شمالا.

ولم تخلُ محافظة من محافظات مصر من المتظاهرين اليوم.

وبتقدير مصادر مستقلة فإن متظاهري المحافظات بلغوا مئات الآلاف، إضافة إلى مئات الآلاف في القاهرة، فيما تقدرهم قنوات فضائية مصرية تتبنى خطا معارضا لمرسي بأكثر من 2 مليون داخل القاهرة والمحافظات.

ولم يشهد أي يوم من أيام مظاهرات 25 يناير عام 2011 مثل حشود اليوم، وإن كان مجموع المتظاهرين في تلك الأيام تم تقديره "بعدة ملايين" من بعض وسائل الإعلام.

ويشارك في مظاهرات اليوم معظم التيارات السياسية، بخلاف المستقلين الذين يمثلون الأغلبية، فيما خلت من وجود ملحوظ للتيار الإسلامي الذي فضلت معظم القوى الممثلة له تنظيم مظاهرات مؤيدة للرئيس في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، مؤكدين على ضرورة أخذ فرصته كاملة واستكمال مدته الانتخابية المقدرة بأربع سنوات.
الجريدة الرسمية