قبل الفض في الاختيار 2 .. هل كان اعتصام رابعة مسلحا؟
حملت اليوم الحلقة الرابعة من مسلسل الاختيار 2 عنوان «قبل البداية» واقتحمت العديد من التفاصيل المهمة حول كواليس ما حدث بعد عزل محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية.
لكن أكثر ما لفت نظر المشاهدين حسب تغريداتهم على مواقف التواصل، الاتفاق بين قيادات الجماعة على تسليح اعتصام رابعة العدوية، ما دعا الدولة للتدخل وحسم قرار الفض، وهو الحدث الذي تتبارت فضائيات الجماعة في إنكاره ولاتعترف به مطلقا.
رواية الإخوان
لايذكر الإخوان في تناولهم لأحداث الفض، الرواية الأخرى سواء الرسمية أو رواية سكان رابعة والشوارع المحيطة بها الذين تقدموا بعدة بلاغات رسمية تتهم المتظاهرين الإسلاميين بإخفاء أسلحة في المباني والحدائق
أعرب السكان عن مخاوفهم من استمرار الاعتصام، الذي أقام فيه الإخوان حفلات تعذيب لمدنيين ومعارضين لهم طوال فترة الاعتصام بحسب بلاغات رسمية أيضا.
هل قتل ضباط في الفض ؟
ينكر الإخوان وقوع أي ضحايا للمؤسسات الأمنية، رغم وجود بيان رسمي من وزارة الداخلية باستشهاد 17 ضابطا و 35 شرطيا، فضلا عن إصابة 55 ضابطا و 156 شرطيا خلال تفكيك الاعتصامين.
بعد تحديث البيانات قفزت الأعداد الرسمية في 6 سبتمبر 2013 إلى 117 حالة وفاة و1063 إصابة في صفوف قوات الشرطة، والطب الشرعي أثبت أن الاستهداف كان بالذخيرة الحية من أسلحة استخدمها المسلحون في الاعتصام.
يختبى الإخوان في روايتهم أيضا أمام بيان الداخلية الذي أعلنت فيه إلقاء القوات الخاصة القبض على سبعة قناصين كانوا يطلقون النار على القوات من سطح مبنى مجاور لمسجد رابعة العدوية.
بجانب القناصة تم العثور على العديد من الأسلحة النارية بلغت 10 رشاشات و 29 بندقية خرطوش و 9622 طلقة حية وست قنابل يدوية وخمس قذائف خرطوش و 55 زجاجة كوكتيل مولوتوف.
كما تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة البيضاء غير النارية والسترات الواقية من الرصاص وأجهزة الاتصال اللاسلكي من اعتصام رابعة.
تحقيقات النيابة كشفت أن بعض الأسلحة كانت مخبأة داخل الأبنية وعلى أسطح المدارس التي احتلها المسلحون في مسجد رابعة نفسه، علاوة على ذلك عثرت قوات الشرطة على قذائف هاون ومدفع قاذف اللهب في اعتصام النهضة.
جثث متحللة
كان الأمر الأكثر ترويعًا هو عدد الجثث التي تم العثور عليها مخبأة في مناطق الاعتصام ــ إحصاءات رسمية ـ وبعد يومين من تفكيك اعتصام رابعة، كشفت النيابة العامة عن العثور على 12 جثة متحللة، تم قتل أصحابها قبل تفكيك الاعتصام بحوالي ثلاثة أيام، ما ينسف إدعاءات الجماعة أن الاعتصام كان سلميا ولم يشهد عنفا أو تحريض عليه !