باحثة: رفض الإخوان يتزايد في أوروبا واتجاه لفرض قيود أمنية عليها
قالت هيلة المشوح، الكاتبة والباحثة: إن جماعة الإخوان الإرهابية، تستفيد من قوانين الهجرة الأوروبية المرنة، لكن هناك رفض يتزايد بالمجتمعات الغربية للجماعة وأذنابها.
رقابة أمنية
أكدت المشوح أن النائب البرلماني الألماني ستيفان تومي شدد على ضرورة فرض رقابة أمنية على جماعة الإخوان، قائلاً: إن مراقبتها أصعب من مراقبة عناصر التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل داعش والقاعدة، باعتبار أن التنظيمين الأخيرين يعمل في العلن والخفاء لضرب المصالح الألمانية ونشر الإرهاب، خلافاً لجماعة الإخوان.
أوضح النائب الألماني أن الجماعة تظهر عكس ما تبطن وتعمل في دهاليز مظلمة وقنوات خفية، وشدد البرلماني على أن الإخوان تنظيم لا يختلف عن بقية التنظيمات الإرهابية الأخرى من حيث الأهداف، فجميعها تنظيمات تسعى لإقامة دولة إسلامية على الأراضي الألمانية.
تمويل الجماعة
أشارت الباحثة إلى مطالبة النواب للسلطات بتكثيف المراقبة بشكل مكثف على الجماعة، خاصة فيما يتعلق بأنشطتها المالية التي ستقود إلى منابع تمويلها وترابطاتها المشبوهة، وبالتالي كشف خططها التخريبية والتصدي لها.
وتنقل المشوح عن الباحث ماهر فرغلي، مؤكدة أن الإخوان في ألمانيا لها إطاران للتحرك؛ الأول رسمي عن طريق 3 كيانات إسلامية كبرى هي المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، والمؤسسة الإسلامية لألمانيا التي تتحكم في نحو 60 مركزاً إسلامياً.
أفكار الإخوان
يضيف: هناك إطار آخر غير رسمي يتمثل في الأفراد المنتمين للإخوان من خارج الإطار التنظيمي، وهم يتولون مهمة إدارة عدد من الجمعيات والمنظمات الأصغر التي تقوم بأدوار بعيدة عن الإطار الديني، بغية جذب تعاطف الأوروبيين مع أفكار الإخوان، عبر تسويقها في إطار علماني يستهدف الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
لفتت الباحثة إلى أن هذه هي نقطة اختلاف التنظيم الإخواني عن بقية التنظيمات الإرهابية الأخرى، التي لا تندمج في المجتمعات الأوروبية بل تنفذ مخططاتها مباشرة، إذ ينتهج الإخوان استراتيجية طول النفس والتكتيك بعيد المدى.
كان السفير الألماني في القاهرة قال قبل أيام أن كل الجماعات المحظورة في ألمانيا غير شرعية، ولن يكون مصرح لها بمزاولة أي نشاط حزبي.