رئيس التحرير
عصام كامل

جلسة صلح عرفية تنهي خلاف قريتي شبرا ملكان والهياتم بالغربية |صور

مشايخ الجلسة
مشايخ الجلسة
عقدت جلسة صلح عرفية بمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية بين عائلات "وهدان والطباخ " بقرى شبرا ملكان والهياتم، وانتهت إلى تصالح الطرفين ونزع جميع الخلافات. 



واتفقت جميع الأطراف على التنازل عن المحاضر الرسمية وتكفل كل طرف بمحاميه.




كما تم الاتفاق على مبلغ 100ألف جنية شرطا جزائيا يدفعه من يعتدي على الآخر سواءً بالقول أو الفعل لحظة إثبات الطرف الآخر ذلك.

 





وفى نهاية الجلسة أقسم كبار رجال العائلتين على كتاب الله بالموافقة على هذا الصلح وعلى التراضي فيما بينهما.

 
السبب


وكانت اشتباكات اندلعت جراء مشاجرة وقعت بين أحد أطراف العائلتين مما أدى إلي أصابات وتحرير محاضر بقسم الشرطة.

 
مشايخ الجلسة

وحضر جلسة الصلح عددٌ من شيوخ المجالس العرفية بمحافظة الغربية وهم العمد : " راغب الشرقاوى ورفعت قطب وأحمد رشاد ومصطفي البرلسي وعطيه حبيب والسيد البرلسي. 




شيخ عرب الجلسات بالغربية

تعددت الجلسات العرفية بقرى ومدن محافظة الغربية لوضع حد للنزاع بين العائلات بعيدا عن قضبان المحاكم  والتى زادت خلال الفترة الماضية بين العائلة الواحدة وإنهاء الخلافات التى تدوم سنوات فى المحاكم بين الطرفين.

ونظرا لكثرة القضايا بالمحاكم تقوم الجلسات العرفية بمحافظة الغربية بالحكم بين الطرفين بالعدل أو بقرار يرتضيه الطرفان لإنهاء الخلاف.


الشافعي

ومن بين من اشتهر برئاسة الجلسات العرفية بمدن الغربية المهندس عبد الفتاح الشافعى والذى يبلغ من العمر ٩٠ عاما عضو مجلس الشورى السابق والمقيم بقرية شرشابة بمدينة زفتى والحاصل على بكالوريوس الزراعة عام 1960 وعمل بعدها بمركز البحوث الزراعية بالقاهرة .

 وقال العمدة الشافعى: إن الله وهبه ملكة الفصل فى القضايا منذ عام 1961 حيث تعلمها على يد والده وكانت الجلسات العرفية التى شارك فيها منذ الستينيات لإنهاء خلاف بين العائلات.

سافر “الشافعى” لدول “يوغوسلافيا واليونان وألمانيا الشرقية “ خلال بعثاته الدراسية والتدريبية بعد تخرجه في كلية الزراعة.
شارك الشافعى ”كنائب” بمجلس الشورى خلال دورة 2000 – 2005 مستقلا بعد تقديم استقالته من حزب الوفد عقب المشاكل التى حدثت به.

شيخ العرب

ويؤكد “شيخ العرب” كما يلقبه أبناء محافظة الغربية أن الجلسات العرفية مستوحاة من البدو وسيناء وأنه تعلمها منهم حيث سافر إلى سيناء ومرسى مطروح وتعلم على أيديهم مع اختلاف جلساتهم عن هنا بالوجه البحرى.

وأضاف “الشافعى” الجلسات العرفية تحل مشكلات لا حصر لها ولا عدد وتحقن دماء فالمحكمة تعطيك الحق ولكنك لا ترى صاحب الحق ولا من يعطيك الحق ولكن بجلساتنا العرفية يقوم الطرفين بالسلام على بعضهم البعض ويتناولون الطعام الشراب مع بعضهم وإرضاء جميع النفوس.

أغرب حالة

وعن أغرب الحالات التى تقابل معها قال “شيخ العرب”: ما يحزننى جدا أن هناك شيئين سيطرا على الجلسات العرفية “مواريث ما بين الأشقاء وبعضهم وحق الزوجة فى الطلاق المنتشر بصورة كبيرة جدا.

ومن هنا أناشد الأهالى عدم التغالى فى المهور وعمل الأفراح والقاعات والمنقولات والتى تسبب تلك المشاكل.

قضايا المواريث

وعن الجلسات قديما يقول “الشافعى” إن أكثر من 60% منها كانت مواريث مع العلم أن الله أنزلها من سبع سموات مقارنة بجلسات اليوم المشاكل الآن زادت بسبب الطمع وبالنسبة للطلاق لم تكن موجودة سابقا” فزادت بصورة كبير جدا ومفزعة للغاية.

وأضاف أنه العام الماضى فقط قام بتطليق 21 حالة واستمرت أطول حالة فيهم 9 أشهر من الجلسات بسبب مشاكل تتعلق بالإنترنت والترامادول. 
الجريدة الرسمية