رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تحث منتدى مصدري الغاز على التمسك بربط الأسعار بالنفط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تأمل روسيا في حث منتدى الدول المصدرة للغاز خلال اجتماعه، غدًا الإثنين، على دعم ربط سعر الغاز بأسعار النفط الأكثر ارتفاعا والإبقاء على أسعار الغاز عالية في مواجهة نمو إنتاج الغاز الصخري الأمريكي.


ومن المقرر أن يلتقي عدد من كبار مسئولي الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز - ومن بينهم زعماء قطر وفنزويلا والجزائر وإيران - مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين بعد مرور عامين على عقد قمتهم الأولى في قطر.

وشكل منتجو الغاز هذا المنتدى قبل عشر سنوات بهدف تحسين التعاون فيما بينهم.

وساور القلق مستوردي الغاز في ديسمبر 2008 عندما اقتراحت بعض الدول الأعضاء أن يحاكي المنتدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالتحكم في الإمدادات أثناء الاجتماع الأخير للمنتدى في موسكو.

وتبددت هذه المخاوف بعد ذلك حيث ساهمت زيادة إنتاج الغاز الصخري الأمريكي في تحقيق وفرة في المعروض بالأسواق العالمية مما أدى إلى هبوط الأسعار على ضفتي الأطلسي.

وثمة ملايين الأطنان من الغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه قطر من محطات أنشئت لإمداد الولايات المتحدة لكنها تدفقت إلى أوربا في الفترة من أواخر عام 2009 وحتى أوائل 2011 مما أضر بصادرات الغاز الروسي.

ووقف قادة منتدى الدول المصدرة للغاز عاجزين عن الحيلولة دون هبوط الأسعار حتى مارس 2011 عندما أعطبت أمواج المد العاتية محطة فوكوشيما للطاقة النووية في اليابان.

وارتفعت معدلات طلب الغاز وأسعاره في آسيا بعد حادث فوكوشيما كما قلل الطلب على الغاز الطبيعي المسال في أمريكا اللاتينية من الكميات المتدفقة إلى أوربا أكبر الأسواق التي تصدر لها شركة جازبروم المحتكرة لصادرات الغاز الروسية.

وقال جوناثان ستيرن مدير برنامج الغاز في معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة "لم تفعل المنظمة شيئا يذكر على مدى العام الأخير."

وأضاف مستندا إلى بحث أجراه المعهد أن من المستبعد أن يحذو المنتدى حذو منظمة أوبك إذ أن هناك اثنين فقط من أعضائه يسعيان لذلك.

ومما يعيق العمل التعاوني التوتر الذي نشب بين روسيا وبعض الدول الخليجية المنتجة للغاز بسبب دفاع بوتين عن الرئيس السوري بشار الأسد. وعلاوة على ذلك هناك عدد من الدول الأعضاء في المنتدى من أكبر الدول المستهلكة للغاز مما يجعلها أقل رغبة في رفع الأسعار.

ويقول المنتدى إن دوله تسيطر على 80 بالمئة من إنتاج الغاز في العالم و70 بالمئة من إنتاج الغاز المسال.
الجريدة الرسمية