رئيس التحرير
عصام كامل

الفائز بجائزة "يحيى حقي": توقعت أن تحقق رواية "جبل المجازات" إنجازا كبيرا .. وطبعتها بدار نشر سورية لهذا السبب ( حوار )

الكاتب الشاب أحمد
الكاتب الشاب أحمد كامل
الرواية الفائزة تناقش حال الريف المصرى منذ 100 عام

سأطرح قريبا مجموعة قصصية بعنوان "جوارب عميد الأدب" ورواية بعنوان "بندقية ليلى" ستنشر العام المقبل



 
أزاحت مسابقة يحيى حقى فى الرواية الستار عن جائزة الدورة الأولى للمسابقة، والتى ينظمها «جزويت» القاهرة، وتنافس عليها قرابة الـ 130 عملا روائيا مختلفا، حيث حصد المركز الأول الكاتب الشاب أحمد كامل عن روايته "جبل المجازات"، والتى نالت إعجاب وإشادة لجنة تقييم الأعمال، لما تضمنته من صور إبداعية ومضمونا مختلفا.

"فيتو" حاورت الكاتب الفائز، وتطرق الحوار للعديد من كواليس مشاركته فى المسابقة، وبداياته فى عالم الكتابة الأدبية وغيرها:
 
- بداية.. كيف كانت بدايتك مع الكتابة الأدبية والروائية؟

  بدايتى فى عالم الكتابة الأدبية كانت من خلال الشعر، وكان ذلك من خلال عملين مطبوعين لى، الأول كان فى عام 2007 والثانى طرح عام 2010، بعد ذلك اتجهت للعمل الإبداعى السردى، وطرحت أول رواية لى بعنوان "العهد القديم.. آخر 48 ساعة فى حياة المدهش"، وذلك عام 2015، أما ثانى الروايات فكانت بعنوان "جبل المجازات" والتى نشرت عام 2018، والفائزة بجائزة يحيى حقى فى الرواية.

- حدثنا عن كواليس خروج رواية "جبل المجازات" للنور وموضوعها؟

رواية "جبل المجازات" استغرقت عامين كاملين من الكتابة والتحضير والتجهيز لها، حيث تم طرحها عام 2018 بالتعاون مع دارين للنشر فى سوريا وهما دار سرد، ودار الكاتب ممدوح عدوان.

فى البداية عرضت الرواية على العديد من دور النشر المصرية، والعربية، وكما تعلم أن أي رواية تمر على لجنة قراءة بدار النشر ويستغرق فحصها 3 أشهر، إلا أن دور النشر السورية قاموا بالرد على طلبى بعد أسبوع واحد فقط فتم الاتفاق معهم على الفور.

الرواية لا تتضمن بين طياتها إشارة قاطعة لزمان معين تجرى فيه أحداثها، إلا أن هناك إشارات طفيفة داخل الرواية توضح أنها أقرب ما تكون لبدايات القرن العشرين وحال الريف المصرى وقتها، أي أنها تتناول حقبة مر عليها قرابة الـ100 عام، لذا تطلب ذلك منى مطالعة المصادر والمراجع التاريخية عن شكل الحياة ونمطها خلال ذلك الوقت للخروج بأقرب محاكاة للحياة المصرية إبان تلك الحقبة.

- دائما ما يتأثر الكتاب الشباب بأحد عمالقة الأدب العربى ويحبون كتاباته.. من تأثر بهم أحمد كامل فى صباه وشبابه؟

كثيرون فى الحقيقة، لكن للأديب العالمى نجيب محفوظ والكاتب الكبير يحيى حقى مكانة خاصة لدى، منذ فترة المراهقة وأنا أحب الاطلاع على أعمالهما وقراءتها ودائما ما كان يزداد شغفى للكتابة الأدبية أثناء الإبحار فى إبداعاتهم.

كما أن لى قصة طريفة مع أعمال الكاتب يحيى حقى خلال فترة طفولتى وعند تعرفى عليه، حيث إننى فى عمر الـ12 كنت أحب قراءة الأعمال المترجمة بتصرف والموجهة للنشء أو إصدارات المؤسسة العربية الحديثة، وكان ذلك فى بداية التسعينيات قبل ثورة التكنولوجيا الرقمية والاتصالات والتى سمحت بمعرفة أين توجد الأعمال التى تريدها وأماكن بيعها.

وفى إحدى المرات، توقفت أمام بائع للكتب وجدت كتاب بعنوان "لاعب الشطرنج" للكاتب ستيفان زفايج، ولأنى كنت أحب لعبة الشطرنج، قمت بشرائه وقرأته وأعجبنى للغاية، وكانت مقدمة الكتاب وترجمته للأديب المصرى يحيى حقى، ومنذ ذاك الوقت وأنا أطلع على أعمال يحيى حقى، وبدأت أكتشف عالم الأدب معه.

- هل توقعت فوز عملك "جبل المجازات" بجائزة الدورة الأولى لمسابقة يحيى حقى فى الرواية؟

كنت أشعر بالفعل أن الرواية ستحقق إنجازا كبيرا، كما كان لدى ثقة كبيرة فى الفوز بجائزة يحيى حقى، ليس ثقة فى روايتى فقط لكن أيضا يتعلق الأمر بجانب شخصى لحبى ليحيى حقى، واعتبار نفسى ابن مدرسته وكتاباته، فكانت بالنسبة لى "بشرة خير".

- هل أنت من أنصار فكرة أهمية الجوائز الأدبية والثقافية للكتاب وخاصة الشباب باعتبارها الدافع الأول لاستمرارهم؟

لا أخفى عليك الجوائز بشكل عام تعتبر شيء مبهج وجميل، لكن فى رأيى أنها لا يمكن اعتبارها دافعا كبيرا ورئيسيا للكتابة؛ لأن الدافع الحقيقى لاستمرار الإبداع هو الكتابة فى حد ذاتها، رضا الكاتب عن أعماله هو اللذة والدافع الأول والأساسى، أما الجوائز تعتبر مكافأة ثانوية.

ونحن جيل محظوظ نسبيا عن من كانوا قبلنا، لتعدد الجوائز الأدبية والثقافية الموجودة على الساحة، لكن ذلك يقابله ضغوط فى الحياة أكبر، فمعنى أنك تحصل على جائزة فذلك يعنى أنك ستتفرغ لعمل أو عملين أدبيين فى فترة زمنية قليلة تالية، مما يساهم فى زيادة إنتاجك الأدبى.

- هل هناك منتج أدبي جديد تعمل عليه خلال الفترة الحالية؟

بالفعل هناك عملان جديدان سأقوم بطرحهم خلال الفترة المقبلة، أولهما مجموعة قصصية بعنوان "جوارب عميد الأدب"، انتهيت منها، وسأقوم بنشرها خلال العام الجارى، وهناك رواية بعنوان "بندقية ليلى" لم أقم بتحريرها ومراجعتها حتى الآن، ومن المتوقع أن تنشر خلال العام المقبل.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية