مكرم محمد أحمد في كتاب «رموز الصحافة»: أنقذتني العناية الإلهية من الحكم بالإعدام
أكثر من خمسين عاما قضاها في محراب صاحبة الجلالة محررا وقائدا وكاتبا ومعلما للاجيال، مضى سنواته الأولى محررا نشطا بقلمه على خط النار في عدن وصنعاء وارتيريا والمغرب والجزائر وغزة وغيرها من البلاد العربية والأفريقية، وسطر بكلماته أروع التحقيقات والمقالات التى حفلت بها صفحات المصور والأهرام . إنه الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد الذي رحل منذ ساعات قليلة والذى تقلد عدة مناصب مديرا لتحرير الاهرام ، رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال ورئيس تحرير المصور، ونقيبا للصحفيين وكان آخر المناصب رئيسا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وفي كتاب رموز الصحافة الذي أصدرته جريدة الأهرام عام 2000 يتحدث مكرم محمد أحمد عن مشواره الصحفي فيقول :
نشأت فى مدينة منوف بالمنوفية، واتممت دراستي الابتدائية والثانوية بمدرسة جمعية المساعي المشكورة ثم التخرج من قسم الفلسفة جامعة القاهرة .
التحقت بالأهرام بعد التخرج عام 1958 محررا بقسم الحوادث ثم محررا بالتحقيقات الصحفية فمراسلا حربيا للأهرام حيث قمت بتغطية حرب اليمن وحركة تحرير عدن وحروب أخرى كثيرة.
وأنقذتني العناية الإلهية من من حكم بالأشغال الشاقة في اليمن فقد كان يضايق قائد القوات المصرية هناك نشاطى فى التغطية وارسال الرسائل التى كان يقرأها جمال عبد الناصر، وترصد بي وألقى القبض على بتهمة إذاعة أخبار عسكرية لأناس ليست لهم مصلحة فى ذلك وتصل الى الاعدام وسجننى فى سجون صنعاء، وعلم هيكل وتدخل قبل محاكمتى بساعة واحدة عن طريق المشير عامر .
أمضيت سنوات طويلة اجوب البلاد العربية لاجراء حملات وحوارات وتحقيقات صحفية وقت كنت محررا فى الشئون العربية ، ثم مديرا لمكتب الاهرام بدمشق سوريا ، وعدت لأشارك فى الديسك المركزى بالاهرام ثم مديرا لتحرير الاهرام فى فترة رئاسة الاستاذ هيكل لها واستمريت كذلك خلال رئاسة علي حمدي الجمال وعلي امين .
ومن خلال عملى بالشئون العربية اصبحت متخصصا وانا مدير تحرير فى كل ما يتعلق بالصراع العربى الاسرائيلى .
خرجت من الاهرام بعد موت السادات عام 1981 لتولى رئاسة مجلس ادارة دار الهلال ورئاسة تحرير المصور .
ولاننى كنت من كارهى الجلوس على المكاتب كنت افضل دائما مواقع الاحداث وبسبب ذلك تعرضت لكثير من المخاطر منها مطاردة الطائرات البريطانية وانا اعبر الحدود اليمنية الى عدن مع الثوار هناك فكنت اول صحفى يصحب الثوار سيرا على الاقدام حيث الصحراء الوعرة .
واثناء حرب 1967 كنت مراسلا حربيا مكلفا من الاهرام بتغطية الاحداث فى غزة وهناك اغلق الاسرائيليون غزة وحدث العدوان وبدأ التفتيش عن الأحياء واستطعت الهروب إلى البحر في مركب إلى بورسعيد .
وأخيرا كانت المحاولة الأخيرة لاغتيالي من قبل جماعة الناجون من النار وحاصر الرصاص سيارتي وانقذتني العناية الإلهية .
وفي كتاب رموز الصحافة الذي أصدرته جريدة الأهرام عام 2000 يتحدث مكرم محمد أحمد عن مشواره الصحفي فيقول :
نشأت فى مدينة منوف بالمنوفية، واتممت دراستي الابتدائية والثانوية بمدرسة جمعية المساعي المشكورة ثم التخرج من قسم الفلسفة جامعة القاهرة .
التحقت بالأهرام بعد التخرج عام 1958 محررا بقسم الحوادث ثم محررا بالتحقيقات الصحفية فمراسلا حربيا للأهرام حيث قمت بتغطية حرب اليمن وحركة تحرير عدن وحروب أخرى كثيرة.
وأنقذتني العناية الإلهية من من حكم بالأشغال الشاقة في اليمن فقد كان يضايق قائد القوات المصرية هناك نشاطى فى التغطية وارسال الرسائل التى كان يقرأها جمال عبد الناصر، وترصد بي وألقى القبض على بتهمة إذاعة أخبار عسكرية لأناس ليست لهم مصلحة فى ذلك وتصل الى الاعدام وسجننى فى سجون صنعاء، وعلم هيكل وتدخل قبل محاكمتى بساعة واحدة عن طريق المشير عامر .
أمضيت سنوات طويلة اجوب البلاد العربية لاجراء حملات وحوارات وتحقيقات صحفية وقت كنت محررا فى الشئون العربية ، ثم مديرا لمكتب الاهرام بدمشق سوريا ، وعدت لأشارك فى الديسك المركزى بالاهرام ثم مديرا لتحرير الاهرام فى فترة رئاسة الاستاذ هيكل لها واستمريت كذلك خلال رئاسة علي حمدي الجمال وعلي امين .
ومن خلال عملى بالشئون العربية اصبحت متخصصا وانا مدير تحرير فى كل ما يتعلق بالصراع العربى الاسرائيلى .
خرجت من الاهرام بعد موت السادات عام 1981 لتولى رئاسة مجلس ادارة دار الهلال ورئاسة تحرير المصور .
ولاننى كنت من كارهى الجلوس على المكاتب كنت افضل دائما مواقع الاحداث وبسبب ذلك تعرضت لكثير من المخاطر منها مطاردة الطائرات البريطانية وانا اعبر الحدود اليمنية الى عدن مع الثوار هناك فكنت اول صحفى يصحب الثوار سيرا على الاقدام حيث الصحراء الوعرة .
واثناء حرب 1967 كنت مراسلا حربيا مكلفا من الاهرام بتغطية الاحداث فى غزة وهناك اغلق الاسرائيليون غزة وحدث العدوان وبدأ التفتيش عن الأحياء واستطعت الهروب إلى البحر في مركب إلى بورسعيد .
وأخيرا كانت المحاولة الأخيرة لاغتيالي من قبل جماعة الناجون من النار وحاصر الرصاص سيارتي وانقذتني العناية الإلهية .