رئيس التحرير
عصام كامل

قيادي إسلامي مغربي: غياب أحزاب قوية يهدد الانتقال الديمقراطي في البلاد

الملك المغربي محمد
الملك المغربي محمد السادس

قال نبيل الشيخي، القيادي الإسلامي البارز في حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب " أن المشهد الحزبي المغربي مشهد هش، وبدون أحزاب قوية لايمكن أن نحقق انتقال ديمقراطي".


واعتبر أن تقوية الأحزاب السياسية في البلاد هي جزء أساسي من عملية البناء الديمقراطي" الذي انطلق في المغرب بالتزامن مع ما يعرف بالربيع العربي، محذرا من "أن عملية الإصلاح والتحول الديمقراطي الذي يعيشه المغرب سيكون في خطر وقد يعرف انتكاسة بغياب أحزاب قوية".

وأضاف الشيخي الذي كان يتحدث اليوم الأحد، في مؤتمر حزبي لشبيبة حزب العدالة والتنمية بالعاصمة المغربية الرباط، أن حزبه "اختار عدم الدخول مع حزب الاستقلال في أي مزايدات سياسية على الرغم من الانتقادات الحادة التي يوجهها الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، للحكومة، باعتباره ما يزال حليفا في الحكومة وشريكا في الائتلاف الحكومي، لأنه لم يتخد لحدود الساعة قرارا واضحا وفعلي بشأن الانسحاب من الحكومة".

وشدد على أن التشويش والضغط التي تتعرض له الحكومة المغربية التي يقودها منذ يناير من السنة الماضية حزب العدالة والتنمية، يجعلها "ضحية بعض الجهات التي تحاول تبخيس أداء العمل الحكومي".

وأشار إلى أنه "هناك بالفعل مجموعة من مشاريع الإصلاح التي تبنتها الحكومة المغربية تعرف صعوبات، ولكن نعرف في ذات الآن من يقوم بعرقلة عملية الإصلاح"، لافتا إلى عدد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي قال إن الحكومة أنجزتها خلال الفترة السابقة، ومن بينها إعداد مشروع إصلاح لصندوق دعم سلاع الاستهلاك الأساسي، ومحاربة الريع الاقتصادي، إلى جانب عدد من الاصلاحات الاجتماعية التي تهدف حسب تعبيره " إلى إعادة التوازن وتصحيح الاختلالات داخل المجتمع".
الجريدة الرسمية