أول دولة أوروبية تتجه لحظر لقاح أسترازينيكا

أفادت وسائل إعلام محلية بأن الدنمارك ستصبح أول دولة تتراجع بشكل نهائي عن استخدام لقاح شركة "أسترازينيكا" ضد فيروس كورونا.

وأكدت صحيفة Politiken وقناة TV2 الدنماركيتان أن حكومة البلاد ستعلن عن سحب لقاح "أسترازينيكا" من برنامج التطعيم الوطني ضد الفيروس التاجي، ومن المتوقع أن يأتي ذلك خلال موجز من المقرر نشره اليوم.

ويأتي هذا الإجراء المتوقع على خلفية إعلان وكالة الأدوية الأوروبية عن اكتشاف صلة محتملة بين لقاح "أسترازينيكا" والجلطات التي ظهرت في دم عدد من الذين خضعوا للتطعيم به.

تأخر حملة التطعيم
وذكرت TV2 أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تأخر حملة التطعيم ضد كورونا في البلاد لبعض الأسابيع.

وسبق أن قررت السلطات الدنماركية في 11 مارس تعليق استخدام لقاح "أسترازينيكا" مؤقتا، ومددت هذا القرار في 25 مارس لمدة ثلاثة أسابيع.

وتلقى قرابة 150 ألف شخص في الدنمارك لقاح "أسترازينيكا"، حسب البيانات الرسمية.

حالة تجلط
يذكر أن أعلنت وزارة الصحة في كندا عن تسجيل أول حالة تجلط دموي بعد تلقي لقاح "أسترازينيكا".


وأشارت الوزارة إلى أن وكالة الصحة العامة تلقت بلاغا بتسجيل حالة تجلط دموي نادرة لدى شخص تم تطعيمه بجرعة من لقاح "أسترازينيكا" منتجة في الهند.


وكانت اللجنة الاستشارية الوطنية للوقاية في كندا قد أوصت بتعليق تطعيم الأشخاص دون 55 عاما بلقاح "أسترازينيكا" على خلفية ظهور معلومات عن حالات تجلط دموي بعد تلقي اللقاح.

إرشادات اللقاح
وأضافت وزارة الصحة الكندية التحذير من تجلط الدم في إرشادات استخدام اللقاح.


يذكر أن العديد من الدول الأوروبية علقت استخدام لقاح "أسترازينيكا" على خلفية تقارير حول حالات تجلط دموي، لكن الوكالة الأوروبية للأدوية لم تكشف عن علاقة مباشرة بين هذه الحالات واللقاح المذكور.


وكانت الهيئة العليا للصحة في فرنسا أعلنت أن كل من تقل أعمارهم عن 55 عامًا، وأخذوا جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا، سيحصلون على جرعة ثانية من لقاح فايزر أو مودرنا.


ويشمل ذلك 533 ألف شخص في فرنسا، وفقًا للهيئة التي أوقفت إعطاء أسترازينيكا لمن هم دون سن 55 عاماً في 19 مارس، بسبب حالات نادرة من تجلط الدم في أوروبا، لكن عدداً قليلاً - خاصة مقدمي الرعاية الصحية - تلقوا الجرعة الأولى من هذا اللقاح منذ أوائل فبراير. 

وإلى جانب فرنسا، أعلنت إسبانيا الأربعاء الماضي أيضاً أنّها ستحصر استخدام لقاح أسترازينيكا بمن هم فوق 60 عاماً، في قرار يأتي بعد أن خلصت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية إلى وجوب إدراج جلطات الدم ضمن الآثار الجانبية "النادرة جداً" للّقاح المضاد لـ"كوفيد-19".